اخبار المغرب

تضريب التبغ يرفع أسعار السجائر في المغرب ابتداء من فاتح السنة الجديدة

ابتداء من يوم الأحد فاتح يناير سيدفع المدخنون المغاربة مزيدا من المال لشراء السجائر، بعد أن رفعت الحكومة الضريبة المطبقة عليها في قانون المالية لسنة 2023.

وارتفعت أسعار السجائر المتداولة في السوق المغربية، بعد الزيادة في الضريبة عليها، ما بين درهم واحد وأربعة دراهم.

ويُلاحظ، من خلال القائمة الجديدة لأسعار السجائر المضمّنة في دورية صادرة عن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بشأن أسعار بيع السجائر للعموم، أن السجائر الأعلى سعرا ارتفع ثمنها أكثر مقارنة بالسجائر “الرخيصة”.

وهكذا انتقلت أسعار بعض أنواع السجائر مرتفعة الثمن من 35 درهما إلى 39 درهما بالنسبة للعلبة (20 سيجارة)، بينما زادت أسعار بعض الأنواع الأكثر استعمالا بدرهم واحد للعلبة، في حين لم تتغيّر أسعار أنواع أخرى.

ولم تتغير أسعار التبغ الذي يتم لفّه في أوراق “النيبرو” (Tabac à rouler par sachet)، وباقي أنواع التبغ الذي يُباع في الأكياس، وكذلك “المعسّل” الذي يُستخدم في تدخين النرجيلة، بينما عرفت أسعار أنواع من السيجار ارتفاعا بـ 40 درهما للسيجار الواحد.

ومقارنة بين قائمة الأسعار الصادرة عن إدارة الجمارك في سنة 2022، وقائمة الأسعار التي بدأ تطبيقها ابتداء من أمس، تُلاحظ زيادة في أسعار السجائر، وهو التوجه الذي تمضي فيه الحكومة بهدف تقليص استهلاك التبغ.

وأقرت الحكومة حُزمة من الإجراءات للحد من استهلاك التبغ ترتكز أساسا على رفع الضريبة المطبقة عليها بشكل تدريجي وتصاعدي، حيث ستستمر الزيادة في الضريبة عليها إلى غاية سنة 2026.

وتسعى الحكومة إلى رفع الضريبة على السجائر لتنتقل من 100 درهم عن كل 1000 سيجارة إلى 550 درهما في أفق نهاية الولاية الحكومية الحالية عام 2026.

وتَعتبر السلطات الصحية المغربية التدخين “مشكلة صحية عامة”، إذ تصل نسبة المدخّنين من فئة البالغين إلى 18 في المائة، في حين أن 40 في المائة من الساكنة معرّضة للتدخين غير المباشر في الأماكن العامة، حسب المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

ويعد التدخين في المغرب مشكلة صحية عامة، حيث إن 18 في المائة من البالغين، بمن في ذلك 31.6 في المائة من الرجال و3.3 في المائة من النساء، من المدخنين (2017)، وحوالي 40 في المائة من الساكنة معرضة للتدخين غير المباشر في الأماكن العامة والمهنية. ووصلت نسبة انتشار التدخين بين المتمدرسين من الفئة العمرية ما بين 13 و15 سنة إلى 6 في المائة، وفق إحصائيات سنة 2016.

ويعتبر التبغ مسؤولا عن 74 ألف حالة من أمراض القلب والشرايين في المغرب، كما تنجم عنه 4227 حالة جديدة من سرطان الرئة سنويا، بينما يتسبب في 12800 حالة وفاة مبكرة، وفق بحث أنجزته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية سنة 2021.