اخبار فلسطين

في خطوة نادرة، الجيش الإسرائيلي يأخذ مقاسات منزل منفذ هجوم إطلاق النار في حوارة الذي لا يزال طليقا

قام الجيش الإسرائيلي صباح الخميس بأخذ مقاسات منزل فلسطيني متهم بتنفيذ هجوم دام في بلدة حوارة بالضفة الغربية بنهاية الأسبوع، تمهيدا لهدمه.

منفذ الهجوم المزعوم، الذي أفادت تقارير إعلامية فلسطينية أنه من عائلة بني فضل من بلدة عقربا، قرب نابلس، لم يتم اعتقاله بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل شاي سيلاس نيغريكر (60 عاما) وابنه أفيعاد نير (28 عاما).

جهاز الأمن الإسرائيلي على علم بهوية منفذ الهجوم، ولذلك اتخذ خطوة استثنائية لإعداد منزله للهدم على الرغم من عدم اعتقاله بعد.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية لقطات تظهر العلامات على الجدران الداخلية للمنزل التي وضعها سلاح الهندسة القتالي.

تتبع إسرائيل سياسة هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات مميتة. وعادة ما تستغرق العملية عدة أشهر، بما في ذلك جلسات المحكمة للنظر في الالتماسات المحتملة من جانب العائلات. وتثير فعالية هذه السياسة نقاشا ساخنا حتى داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في حين يدين نشطاء حقوق الإنسان هذه الممارسة باعتبارها عقابا جماعيا غير عادل.

تعرض الإسرائيلي وابنه لإطلاق النار بعد ظهر السبت في مغسلة سيارات ببلدة حوارة الواقعة في الضفة الغربية والتي كانت موقعا لسلسلة من حوادث العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأشهر الأخيرة.

تغطية صحفية: الاحتلال يأخذ مقاسات منزل عيسى بن فضل في بلدة عقربا والذي يتهم الاحتلال نجله بتنفيذ عملية حوارة قبل أسبوع. pic.twitter.com/mb4de86Ket

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 24, 2023

اقترب المنفذ من مغسلة السيارات وفتح النار من مسدس على الإسرائيلييْن من مسافة قريبة، بحسب التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي. وفر منفذ الهجوم من موقع العملية، سيرا على الأقدام على ما يبدو.

تواجد الضحيتان، وهما ليسا من سكان المنطقة، في حوارة لعدة ساعات يوم السبت قبل الهجوم، حيث قاما بمهام شخصية مختلفة.

بعض السلع والخدمات أرخص في الضفة الغربية منها في إسرائيل، مما يجذب الزبائن من الجانب الآخر من الحدود على الرغم من المخاطر الأمنية. وقع الهجوم أثناء وقوف الرجلين بجانب سيارتهما خلال غسلها بعد إصلاحها.

صورة غير مؤرخة لشاي سيلاس نيغريكر (60 عاما، على يمين الصورة، وابنه أفيعاد نير، 28 عاما، اللذان قُتلا في هجوم في بلدة حوارة بالضفة الغربية، 19 أغسطس، 2023. (Courtesy)

تُعتبر حوارة منذ فترة طويلة بؤرة توتر في الضفة الغربية، بسبب طريق رئيسي يمر عبر البلدة يستخدمه الإسرائيليون عادة للسفر من وإلى المستوطنات. هناك خطط لبناء طريق التفافي للمستوطنين لتجنب السفر عبر البلدة، ولكن العمل على المشروع مستمر منذ سنوات.

لا يحتفظ الجيش الإسرائيلي بشكل عام بوجود كبير في حوارة أيام السبت، حيث أن الغالبية العظمى من المستوطنين في المنطقة هم من اليهود الملتزمين دينيا ولا يقودون سياراتهم أيام السبت. وعادة ما يتم تعزيز القوات مساء السبت عندما يسافر الإسرائيليون من وإلى المستوطنات في المنطقة.

تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية خلال العام والنصف الأخيرين، مع ارتفاع في عدد هجمات إطلاق النار الفلسطينية، ومداهمات اعتقال ليلية شبه يومية للجيش الإسرائيلي، وتصاعد الهجمات التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.

في مداهمات اعتقال فجر الخميس، قال الجيش إن قواته اعتقلت 16 فلسطينيا في الضفة الغربية. في عقربا، قال الجيش إن القوات قامت فقط باستجواب فلسطينيين.