اخبار الكويت

غليان في الأراضي المحتلة.. القدس «ثكنة عسكرية» وفصائل: الحرب و«الانتحارية» لمواجهة «مسيرة الأعلام»

دعت فصائل ومنظمات فلسطينية إلى التصدي لما يسمى بـ«مسيرة الأعلام» الاسرائيلية، محذرة من اندلاع حرب بسببها في وقت حولت شرطة الاحتلال القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية لتأمين المسيرة التي سيقوم بها يهود متطرفون الأحد المقبل بمناسبة الذكرى الـ55 لاستكمال احتلال القدس أو ما يسمى «توحيد القدس».

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن الآلاف من أفراد الشرطة وحرس الحدود والمتطوعين سيعملون في جميع أنحاء القدس «للحفاظ على النظام وأمن الجمهور والممتلكات ولضمان حركة المرور».

وسيعمل أكثر من 2000 شرطي قبل وخلال المسيرة بحسب البيان، وخلال هذه الساعات ستعمل الشرطة على تنظيم حركة المرور والمركبات في المنطقة، وخاصة بالقرب من البلدة القديمة.

وحذر البيان من أن الشرطة ستتعامل «بحزم لمواجهة أي محاولة لانتهاك النظام والقانون، ولن تتسامح مطلقا مع أي مظهر من مظاهر العنف، وستستخدم جميع الأدوات المتاحة لها ضد المخالفين».

وكانت محكمة استئناف إسرائيلية أمس الأول حكما أصدره قاضي محكمة جزئية أثار غضبا فلسطينيا بالتشكيك في شرعية منع اليهود من الصلاة في مجمع المسجد الأقصى.

في المقابل، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، أبناء الشعب الفلسطيني في القدس الى التصدي للمسيرة، وحثت الحركة في بيان امس الفلسطينيين على الرباط في الأقصى، وتكثيف رفع الأعلام الفلسطينية في أزقة وشوارع البلدة القديمة من القدس.

بدورها، حذرت حركة «حماس»، إسرائيل من أنها تخاطر بحرب أخرى إذا سمحت بالمسيرة. ودعا باسم نعيم رئيس دائرة السياسة والعلاقات الخارجية في الحركة، حكومات دول العالم للضغط على إسرائيل لتغيير مسار المسيرة.

وقال نعيم لـ«رويترز» من مكتبه «أتوقع أن حماس والفصائل الأخرى مستعدة لبذل كل ما في وسعها لمنع هذا الحدث بغض النظر عن التكلفة». وأضاف «القرار بيد الإسرائيليين والمجتمع الدولي. يمكنهم تجنب الحرب والتصعيد إذا أوقفوا هذه (المسيرة) المجنونة».

من جهته، قال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي إن إسرائيل تسعى من خلال المسيرة لإبراز سيادة وهمية في المدينة المقدسة، قوامها قواتها العسكرية المنتشرة في المدينة.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إصرار الاحتلال على المضي في تنظيم المسيرة، معتبرة إياها جزءا من تصعيد العدوان على المدينة المقدسة ومقدساتها، وتحد سافر للمواقف الدولية والأمريكية الهادفة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع.

وفي السياق، اقتحم عشـــرات المستوطنـــين الإسرائيليين امس، المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.