أحمد أبو الغيط: مصر استمرت سنوات طويلة بالعمل السياسي لإقناع العالم بعدالة قضيتها بعد 67

قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القوات المسلحة المصرية بعد أحداث 5 يونيو فقدت سلاحها، وانخفضت معنوياتها والشعب المصري كان غاضبًا، منوهًا بأنه كان لا بد من إعادة بناء الجيش وتجهيزه، وتأهيل ثقته بنفسه.

وأضاف خلال حوار خاص له ببرنامج «على مسئوليتي»، تقديم الإعلامي أحمد موسى، والمذاع على قناة «صدى البلد»، مساء الإثنين، أن إعادة بناء وتأهيل القوات المسلحة المصرية بعد أحداث 5 يونيو 67، كان يستلزم وقتًا طويلًا يصل إلى أعوام، موضحًا أن الجيوش عندما تُضرب تستعيد قواتها بعد مدة طويلة.

واستشهد في هذا الأمر، بالمثل الفرنسي والبريطاني وسقوط الدولتين أمام الجيش الألماني عام 1940، على الرغم من الترسانة الصناعية التي تمتلكها فرنسا وبريطانيا، ولكن الأمر استغرق 4 سنوات لمواجهة الجيش النازي مرة أخرى.

ولفت إلى أن مصر كانت بحاجة لإقناع العالم بقضيتها واستعادة أراضيها المحتلة في 5 يونيو 67، هذا إلى جانب أن عقيدة الدولة المصرية بعد هذا التاريخ كانت تندرج تحت «ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»، مشددًا على أن مصر استمرت سنوات طويلة في العمل السياسي لإقناع العالم بعدالة قضيتها وتحرير أراضيها.

وذكر أن مصر اتخذت قرارا بالانحياز للاتحاد السوفيتي بعد أحداث 5 يونيو، على الرغم من إدراكها لغضب أمريكا، بالإضافة إلى أنها لجأت للاتحاد في بناء قواتها المسلحة.