هل تحب تناول الأطعمة في المكتب؟.. فوائد وأضرار الحصول على وجبة وقت العمل

تحتوي بيئة العمل على كثير من التفاصيل الانسانية مع الزملاء والأصدقاء أو الشخصية والعملية، وأيضاً الصحية، سواء فيما يتعلق بجودة العمل وتأثيره على الصحة النفسية أو النظم الغذائية الخاصة بنا، هل فكرت من قبل في تأثير تناول الطعام في المكتب هل هو مفيد أم ضار؟

يقول مارتن كاراهر، أستاذ سياسة الغذاء والصحة في لندن، إنه تُظهر بعض الأبحاث أن الموظفين غالبًا ما يكونون مضغوطين للغاية بحيث لا يمكنهم قضاء بعض الوقت في اتخاذ خيارات غذائية صحية في العمل، تتمثل إحدى طرق إيقاف هذا في التأكد من وجود خيارات للموظفين لتناول الطعام أثناء العمل، إما في المكان نفسه أو من خلال ملحق خارجي، بحسب موقع ذا كونفرزيشن.

وقد انتقدت البروفيسور سوزان جيب، مديرة وكالة معايير الغذاب في إنجلترا الأكل غير المنظم في مكان العمل، والذي يمكن أن يساهم في الأكل غير الصحي، حيث أن الإفراط في استهلاك المنتجات غير الصحية مثل الكعك والأطعمة المصنعة يمكن أن يساهم بالطبع في مشاكل النظام الغذائي مثل السمنة وأمراض القلب التاجية، ولكن يجب موازنة ذلك مع التأثير الاجتماعي والآثار الإيجابية لجلب الطعام إلى مكان العمل، وفق تصريحاتها لجريدة التايمز.

من الأمور الإيجابية لإحضار الطعام في مكان العمل، هو تكوين علاقات صحية مع الزملاء، لقد ثبت أن تناول الطعام مع الآخرين له فوائد تتراوح بين المزيد من المشاعر الإيجابية حول مكان العمل وتحسين الصحة العقلية إلى تحسين العمل الجماعي، بحسب ما ورد في تقرير كاراهر.

أشار كاراهر أيضاً إلى أن عادات الأكل تغيرت كثيراً مع الوقت، على سبيل المثال قلة من الناس الآن يأخذون استراحة غداء لمدة ساعة، حيث وجدت دراسة استقصائية أجريت عام 2021 شملت 133 شركة بريطانية أن 6% من العاملين في المملكة المتحدة يتخطون الغداء بانتظام.

وأضاف: “لكن تناول الطعام في مكان العمل مهم في الواقع للإنتاجية إذا كان متوازنًا بشكل صحيح، عندما قامت منظمة العمل الدولية (ILO) بتحليل عادات الأكل في جميع أنحاء العالم في عام 2005 وجدت أن اتباع نظام غذائي فقير أو مفرط في مكان العمل يمكن أن يقلل الإنتاجية بنسبة 20٪ “.

أوضح أنه يرى الأكل يمكن أن يوصف أنه اجتماعي لأن له العديد من الفوائد التي تتراوح من التغذية إلى الصحة العقلية إلى إنتاجية أفضل في العمل، يمكن أن يكون تناول كعكة واحدة جزءًا من هذه الفائدة.

على الجانب الآخر هناك بعض المتخصصين لا يتفقوا مع فوائد الطعام أثناء العمل، بل لديهم تركيز أكبر على أهمية أخذ وقت للراحة والطعام بعيداً عن المكتب ومهامه، حيث تقول سامانثا كوكرين، اختصاصية تغذية في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو: “أود أن أشجع على الابتعاد عن هذا النمط طالما كنت قادرًا، لأن يختلف الوقت اللازم لعملية الهضم الصحي من شخص لآخر، ويحتاج الفرد من 15 إلى 20 دقيقة لتناول وجبة بعناية، وترك مزيد من الوقت للراحة والهضم”، حسب موقع “eatthis”.

وأضافت: “إذا كان لديك ساعة كاملة يقترح تخصيص 30 دقيقة إضافية لممارسة بعض الحركات المقصودة مثل المشي بعد الأكل”، وهناك أربعة آثار جانبية يمكن أن تحدث من تناول الطعام في مكتب عملك:

– عندما نأكل في مكاتبنا غالبًا ما تغمرنا المشتتات والتي يمكن أن تجعلنا نفقد الإشارات التي تشير إلى الشعور بالامتلاء والشبع وبالتالي يمكن أن يستمر الفرد في الأكل.
– قلة المشي بسبب الإنهماك في العمل والجلوس بعد تناول الطعام.
-لا يساعدك أخذ استراحة لتناول الطعام على تناول الطعام بنية الغذاء ولكن كنوع من الإلهاء عن العمل.