اخر الاخبار

العالم يهرع لاحتواء النكبة التركية ـ السورية

السعودية ترسل فرقاً للتدخل السريع والطوارئ الطبية

أنقرة: سعيد عبد الرازق – إدلب: فراس كرم – الرياض: عبد الهادي حبتور

بينما سجَّلت أمس أرقام ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين، ارتفاعاً كبيراً يُنذر بكارثة غير مسبوقة، تهرع دول العالم لاحتواء النكبة التي حلت بالبلدين.

وبلغت أعداد قتلى الزلزال نحو 12 ألفاً، وسط مخاوفَ من أن ترتفع أكثر مع انتشال مزيد من الضحايا من تحت الأنقاض. ومع مرور 3 أيام على الكارثة، يتمسَّك أهالي المفقودين ببصيص أمل بإمكان إنقاذهم أحياء، على رغم أنَّ هذا الاحتمال يتراجع بالطبع مع دخول المأساة يومها الرابع في ظل درجات حرارة متدنية جداً خلال ساعات الليل.

وقال مسؤولون وأطباء أمس إنَّ حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا ارتفعت إلى أكثر من 11700 قتيل، بينهم أكثر من 9 آلاف قضوا في تركيا، و2662 في سوريا.

وتسارعت في اليوم الثالث للكارثة عمليات البحث والإنقاذ في المواقع المتضررة من الزلزال في تركيا وبينها كهرمان ماراش، وأضنة، وعثمانية، وأديامان، وهاتاي، وكليس، وغازي عنتاب، وشانلي أورفا ومالاطيا، وذلك بعد انضمام فرق من الجيش التركي وطواقم إنقاذ وصلت من الخارج.

وتفقَّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المناطق المنكوبة في ولاية كهرمان ماراش، وقال إنَّ حكومته ستمنح 10 آلاف ليرة تركية على نحو عاجل لكل عائلة متضررة من الزلزال. وأضاف: «فليطمئن مواطنونا، لا يمكن أن نسمحَ ببقائهم في العراء».

وقالت أنقرة أمس إنَّها تلقَّت عروض مساعدة من 76 دولة و14 منظمة دولية، عقب الزلزال، مشيرة إلى وصول 3 آلاف و319 عنصر إنقاذ من 36 دولة إلى تركيا، وترقب وصول فرق أخرى من 7 دول.

وخلال جولة ميدانية لـ«الشرق الأوسط» في بلدة حارم السورية «المنكوبة» قرب الحدود التركية، لوحظ أنَّ عمال الإنقاذ ومتطوعين مدنيين كانوا يعملون على مدار الساعة بحثاً عن ناجين وانتشال الجثث بين أنقاض 3 أحياء كاملة مدمرة، وسط مخاوف من أنَّ عائلات بأكملها قد تكون قضت تحت الأنقاض.

وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، دشَّنت السعودية جسراً جوياً وحملة شعبية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا.

وأعلن الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، توجَّه فرق إنقاذ وتدخل سريع وفرق الطوارئ الطبية السعودية إلى المناطق المتضررة، مؤكداً أنَّ «العمل الإنساني السعودي لا يرتبط بالسياسة (…) أو أي أجندة دينية أو سياسية أو عسكرية أو عرقية».
… المزيد
… المزيد
… المزيد
… المزيد