اخبار الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 16 أكتوبر/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها، الضوء على حملة “تراحم من أجل غزة” التي أطلقتها الدولة، لحشد الإغاثة الإنسانية لدعم المحتاجين من الأسر والأطفال والفئات الضعيفة في قطاع غزة، والتضامن مع المتأثرين من الحرب الدائرة، لافتة إلى أنه خلال اليوم الأول فقط تم تجهيز 13 ألف طرد ضمن الحملة كمرحلة أولى، وستاخبار السعودية الحملة على مستوى الإمارات ولأسابيع عدة، موضحة أن الحملة تعد استكمالاً لجهود الدولة لإغاثة الشعب الفلسطيني التي وجهت بها القيادة الرشيدة، في إطار مواقف الإمارات الأخوية ونهجها تجاه دعم الأشقاء في أوقات الأزمات.

فتحت عنوان “الإنسان أولاً” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” : “ تضامن مجتمعي واسع في اليوم الأول من حملة «تراحم من أجل غزة» التي أطلقتها الإمارات لحشد الإغاثة الإنسانية لدعم المحتاجين من الأسر والأطفال والفئات الضعيفة بقطاع غزة، والتضامن مع المتأثرين من الحرب الدائرة، استكمالاً لجهود الدولة لإغاثة الشعب الفلسطيني التي وجهت بها القيادة الرشيدة، في إطار مواقف الإمارات الأخوية ونهجها تجاه دعم الأشقاء في أوقات الأزمات”.
وأضافت أنه تحت شعار «الإنسان أولاً»، توافد متطوعون مواطنون ومن مختلف الجنسيات إلى قاعة موانئ أبوظبي في ميناء زايد، للمشاركة في تعبئة الطرود الإغاثية، تعبيراً عن تضامنهم مع الأشقاء الفلسطينيين، وتقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناتهم في محنتهم، بالتزامن مع تحركات واتصالات واسعة تبذلها الإمارات مع الشركاء الدوليين، بهدف فتح ممرات آمنة بشكل عاجل لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية للمدنيين.
وشددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها على أن الأولوية العاجلة هي إنهاء العنف وحماية ومساعدة المدنيين، لما يترتب على استمرار حدة التوتر من عواقب مأساوية تؤثر على حياة المدنيين والمنشآت، وتعرقل الجهود الإقليمية الجارية الرامية إلى الحوار والتعاون والتعايش؛ لذلك فإن الإمارات اخبار السعودية العمل بشكل وثيق لإعادة تهدئة الأوضاع، وخفض التصعيد بأسرع وقت ممكن، والمساهمة في العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967، لتعيشا جنباً إلى جنب بسلام وأمن.

من جهتها وتحت عنوان “ من أجل فلسطين” .. قالت صحيفة “الخليج” إنه منذ صباح أمس، تقاطر مئات المواطنين والوافدين، العرب والأجانب، ومن مختلف الفئات العمرية، من بينهم الأطفال، إلى مقر حملة «تراحم من أجل غزة» في ميناء زايد، ليشاركوا في عمليات تجهيز الطرود الغذائية والصحية، ومن بينها الطرود المخصصة لمئات آلاف الأطفال، مشيرة أن المتطوعين زاد عددهم على 3500 متطوع شاركوا في الحملة تأكيداً على إنسانيتهم، وتوقهم للتعبير عن ذلك في مثل هذه الحملة.

وأضافت أن سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، زار مقر الحملة، وتفقّد سير العمل فيه، واستمع إلى شرح من مسؤولي الهلال الأحمر عن عملية تجهيز الطرود، كما التقى سموه عدداً من المتطوعين.

وتابعت : “ أيضاً حرص عدد من المسؤولين على المشاركة المباشرة في الحملة، وفي تعبئة الطرود، من بينهم ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ونورة الكعبي وزيرة دولة، وهي مشاركة تعني أن الإمارات، شعباً وحكومة، متواجدة دائماً من أجل فلسطين وشعبها، وأنها في أوقات الشدة والملمات لا تبخل في تقديم كل أشكال الدعم، استمراراً لنهج الإمارات الداعم للشعب الفلسطيني”.

وذكرت أنه خلال اليوم الأول فقط تم تجهيز 13 ألف طرد ضمن الحملة كمرحلة أولى، حيث ستاخبار السعودية على مستوى الإمارات ولأسابيع عدة، وتعتبر هذه الحملة امتداداً للدعم الإماراتي الذي لم ينقطع عن فلسطين منذ تصاعد الأحداث وقبلها، إذ وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، بتقديم مساعدة عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، كما وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتقديم حزمة مساعدات عاجلة إضافية إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، فيما أرسلت الدولة طائرة تحمل مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش المصرية ليتم إدخالها إلى القطاع عبر معبر رفح.

وأضافت أنه في مجرى الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني، قدمت الدولة منذ عام 2010 وحتى عام 2021 أكثر من مليار و150 مليون دولار، منها 255 مليون دولار دعماً لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إضافة إلى المساعدات التي قدمتها خلال العامين، الجاري والماضي.

وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها :”هي مواقف أصيلة تشكل جزءاً من نهج راسخ كرّسه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، وما زال نهجاً يومياً لقيادتنا الرشيدة”.

دينا عمر