اخبار الكويت

هاشتاغ التعاونيات يتصدر تويتر دعوات لاختيار الصادقين ونبذ الفاسدين

  • العصيمي: الناخبون مطالبون بتصدير الأمناء والمرشحين بحفظ الأموال
  • المطيرات: تولي المناصب أمر عظيم وأمانة وخزي وندامة إلا لمن أخذها بحقها
  • الدوسري: المجاملات دمرت الجمعيات.. والأمر يتعلق بإدارة أموال الأيتام والأرامل والأسر
  • الجاسر: التساهل في كسب المال من الطرق المحرمة من علامات الساعة
  • المانع: كل من تعدوا على أموال المساهمين أصابهم أو أبناءهم البلاء.. والشواهد كثيرة
  • الرشيدي: الهاشتاغ توعية للناخب والمرشح بضرورة مخافة الله في أموال المساهمين

محمد راتب

شهدت الساحة التعاونية تزامنا مع انتخابات مجالس الإدارات موجة من المخاوف من نتائجها التي ستنعكس إما إيجابا أو سلبا على الأوضاع المالية والخدمات، ما دفع الداعية د.محمد ضاوي العصيمي إلى إطلاق هاشتاغ #الجمعيات_التعاونية الذي تصدر تريند في الكويت، وذلك بهدف حث الناخبين على حسن الاختيار وتصدير الأمناء، والسؤال عن المرشح قبل الإدلاء بالصوت، إضافة إلى توجيه المرشحين على حفظ أموال المسلمين والقيام بالعمل على أكمل وجه، والحرص على خدمة المساهمين وعدم إدارة الظهر لهم بعد تولي المنصب.

وقد تفاعل الكثيرون من العلماء ورؤساء وأعضاء مجالس الإدارات والمرشحين والناخبين مع الهاشتاغ الذي اجتاح الساحة التعاونية بقوة ليبدأ سيل من التوجيهات والتوصيات التي افتتحها الداعية د.محمد ضاوي العصيمي بقوله نحن مقبلون على الانتخابات، وقبل أن يكون الإنسان مشاركا انتخابا أو ترشيحا عليه أن يحذر أكل مال السحت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أيما لحم نبت من سحت فالنار أولى به».

وتابع أن الإنسان قد يفلت من العقوبات الدنيوية، وقد يبتلى في حياته بما يكون سببا في شقائه بسبب تعرضه لأموال الناس، مبينا أن من ينتخب شخصا بسبب العائلة أو القبيلة فهذا لن يغني عنه شيئا يوم القيامة، داعيا إلى تصدير الكفء الأمين لأن من يساهم في وصول غير هؤلاء فهو مشارك لهم في الإثم.

وفي الإطار ذاته شدد الداعية د.عادل المطيرات على أن تولي المناصب أمر عظيم وأمانة، وهي خزي وندامة إلا لمن أخذها بحقها، داعيا من يتقلد اي منصب أن يتقي الله ولا يكون غاشا للناس ويأخذ أموالهم بغير حق.

إدارة الأموال

أما عبدالحميد الدوسري فطالب بالسؤال عن المرشح كالسؤال عن الخاطب، فالأمر يتعلق بإدارة أموال الأيتام والأرامل والأسر سواء بصرفها وحفظها او تطويرها، فلذلك إما أن تشارك بالأجر والنهضة والتطوير أو تكون ممن تتسبب بتدهور الجمعيات التعاونية وإيصال من هو ليس بأهل لها.

وبين أن المجاملات دمرت الجمعيات وذلك بدخول الشركات، حتى أصبحت المصروفات أعلى من الإيرادات، إلى جانب المجاملات في التوظيف حتى تجاوزت النسبة المئوية المسموح بها في وزارة الشؤون، فما كان منهم إلا أن اهدوا مساهميهم أرباحا 1% حفظا لماء الوجه.

وخاطب المرشح بقوله بمجرد دخولك للجمعية سيطالك الكلام لذا اجعل تقوى الله نصب عينيك وهناك قواعد لابد للمرشح أن يلتزم بها وهي من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله، لا تبوق لا تخاف، «امش سيده يحتار فيك عدوك»، قبل توقيع أي قرار مثل لنفسك ان حولك المساهمين فهل قرارك في صالحهم.

توعية الناخب

من جهته، بين سليمان ظاهر الرشيدي أن هاشتاغ #الجمعيات_التعاونية عمل مبارك الهدف منه توعية الناخب والمرشح بضرورة مخافة الله في أموال المساهمين، فكلهم مساءلون أمام الله، الناخب مساءل عن شهادته وصوته لمن أدلاه، والمرشح مساءل عن أدائه الأمانة بحفظ وصون أموال المساهمين، فالأمانة عظيمة والحمل ثقيل والله المستعان.

في حين حذر مشعل سعد المانع من التعدي على أموال الناس مشيرا إلى أن كل من تعدوا على أموال المساهمين بالحرام والسحت والتحايل أصابهم أو أصاب أبناءهم البلاء، والشواهد كثيرة، ومن سلم من عقوبة الدنيا فسيجدها في الآخرة.

توخي الحرص

بدوره، أوضح الداعية مطلق الجاسر أن من علامات الساعة التساهل في كسب المال من الطرق المحرمة، فعلى المسلم أن يتوخى المال الحلال، ويزداد حرصا على كسبه، ويبتعد ويفر عن الحرام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء بم أخذ منه أمن الحلال أم الحرام».

وأضاف أن المرء يسأل عن ماله سؤالين الأول من أين اكتسبه، والثاني فيم أنفقه، كما ورد في الحديث الشريف، مبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من أكل مال السحت ومن أن أيما جسد نبت من سحت فالنار أولى به، ومن يأكل المال الحرام لا يستجيب الله دعاءه.

أما خالد بن نقا الحمر فغرد بنقل قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة الوقوع في الحرام، وذلك امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام».

دورات توعوية

من جهته، أشار خالد علي ساير إلى أن هذه الحملة جاءت في وقتها، وكوني أحد مراقبي وزارة الشؤون في قطاع التعاون ومن خلال تنقلاتنا المستمرة بين الجمعيات نشاهد أن بعض أعضاء الجمعيات لا يعلمون شيئا عن العمل التعاوني

لذلك نريد ان تكون هناك دورات توعوية مستمرة لرفع الجهالة في هذا الجانب.

وأما سلطان البراق فقال بما أن أغلب الانتخابات تأجلت والمقاعد ستصبح 9 فإنني أطالب الأخيار وأهل الفكر النير والأمانة والمؤهلين إلى إعلان ترشحهم لجمعية مناطقهم، ووافقه فيما ذهب إليه د.فيصل علوش العتيبي الذي طالب الناخب باختيار القوي في أداء المهام التي سيتحملها، الأمين في حفظه وحفاظه على أموال المساهمين ولو كان أبعد بعيد حتى تبرأ ذمتك أمام الله.

اتركوا الحماسة

وبدوره، ذكر نايف فرحان بأنه على المرشح ألا تأخذه الحماسة ويذكر أنها أمانة قبل كل شيء، كما أن اختيار الناخب للمرشح لن يعلم به إلا الله، فلنترك الطائفية والعنصرية والحزبية ونختر من الأصلح للعباد والبلاد، مشيرا إلى أن الأمر ليس شخطة قلم فقط بل سنسأل عنها يوم القيامة.

ومن جهته، أوضح المحامي خالد مفرج أن مشاركة المصلحين بالانتخابات استحقاق وطني وشرعي سواء كانت المشاركة بالترشح او الانتخاب فهي حتما ستغير النتائج للأفضل وسيكون تأثيرها ملحوظا على الفرد والمجتمع والوطن بشكل عام.

محاسبة المتجاوزين

م.عيسى الديحاني تعجب من نجاح الفاسدين الذين يأكلون أموال المساهمين بشتى الطرق بغير اكتراث ولا حياء ممن وضع ثقته بهم، مرجعا السبب في ذلك إلى عدم محاسبة المتجاوزين، في حين دعا ناصر ذعار المرشح في حال فوزه إلى عدم المجاملة المخلة لكسب رضا شخص او جماعة على حساب من استأمنك على ماله.

هي أمانة ومسؤولية، ومن يصوت لسارق فهو شريك معه بالإثم، بهذه العبارة علق شاهر بن صالح العتيبي، متابعا بأن «فزعتك وحميتك لحرامي سروق فزعة خيبة وخسارة، وفي كل مرة يتذمر من سوء الإدارة وسوء جودة المشتريات، وعند الانتخابات تعمي بصره وبصيرته الحمية الجاهلية الفاسدة الباطلة!».

فهد الكندري رأى أن الترشح لانتخابات الجمعيات التعاونية للحصول على العضوية يتطلب استشعار المسؤولية وعظم الأمانة والخوف ومراقبة الله تبارك وتعالى قبل الناس فإذا لم يكن ذلك من مبادئ المرشح فليتركها سلامة لدينه وحفاظا على الأموال والحقوق التي سيسأل عنها يوم القيامة.