اخبار المغرب

غالبية الشعب الفرنسي تمنح إيمانويل ماكرون لقب “الرئيس الاستبدادي”

استطلاع: غالبية الشعب الفرنسي تمنح إيمانويل ماكرون لقب "الرئيس الاستبدادي"
كاريكاتير: مبارك بوعلي

هسبريس – توفيق بوفرتيحالأربعاء 8 نونبر 2023 – 06:00

كشف استطلاع حديث أنجزه معهد “إيفوب” الفرنسي للآراء ودراسات التسويق حول صورة الرئيس إيمانويل ماكرون بين أوساط المجتمع الفرنسي أن 65 في المائة من المواطنين المُستطلعة آراؤهم يرون أن الرئيس الحالي “رئيس استبدادي”؛ فيما سجلت الأرقام بُعد الرجل عن مشاغل وهموم الفرنسيين، إذ قال 24 في المائة منهم فقط إن “ماكرون قريب من هموم شعبه”، فيما قالت النسبة المتبقية عكس ذلك.

في الصدد ذاته، أشارت بيانات الاستطلاع ذاته، الذي أنجز لفائدة “راديو سود”، إلى أن حوالي 60 في المائة من الفرنسيين يرون أن رئيسهم لا يدافع بالشكل المطلوب عن مصالح الجمهورية الفرنسية؛ فيما قالت ما نسبته 70 في المائة منهم إن “ماكرون ليس شخصا صريحا”، في حين أكد حوالي 80 في المائة من الفرنسيين المستطلعة آراؤهم أن رئيس بلادهم “لا يتمتع بالقدرة على جمع المواطنين الفرنسيين”.

على صعيد مماثل، أكد 62 في المائة من الفرنسيين أن ساكن الإليزيه “لا يحمل رؤية بخصوص بلدهم”؛ فيما أكدت ما نسبته 56 في المائة من أن “ماكرون لا يعرف إلى أن يتجه”.

وكان المعهد الفرنسي ذاته قد كشف، في استطلاع أعده لفائدة صحيفة “لوجورنا دو ديمونش”، في غشت الماضي، أن 70 في المائة من الفرنسيين غير راضين على أداء إيمانويل ماكرون كرئيس للجمهورية؛ فيما وصلت شعبيته إلى أدنى مستوى لها في شهر أبريل الماضي، حيث لم تتجاوز نسبة الثناء على أدائه في أوساط الفرنسيين 26 في المائة.

جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي واجه، خلال ولايته الانتخابية، مجموعة من التحديات والانتقادات التي طالت سياسته الداخلية والخارجية؛ على غرار خطته لإصلاح نظام التقاعد في البلاد والتي قوبلت برفض شعبي واسع، والمظاهرات التي أعقبت مقتل شاب من أصول مغاربية برصاص قوات الأمن الفرنسية، ثم الوضع الاقتصادي المتأزم وتأثر القدرة الشرائية للفرنسيين، إذ كشف استطلاع سابق للرأي من إعداد المعهد سالف الذكر أن ثلاثة أرباع الفرنسيين يعتبرون أنفسهم خاسرين من سياسة رئيس بلادهم.

كما يواجه إيمانويل ماكرون تحديات خارجية كبيرة مرتبطة أساسا بالانتكاسات الفرنسية في إفريقيا وفقدان النفوذ الفرنسي في الساحل، وسياسته غير المتوازنة مع الحلفاء التقليديين لبلاده، على رأسهم المغرب، والذي طالبت شخصيات سياسية فرنسية عديدة ساكن قصر الإليزيه بإصلاح علاقات بلادهم معه والقطع مع سياسة الميل غير المبرر والمجاني إلى الجزائر، إضافة إلى خرجاته الإعلامية غير الموفقة؛ آخرها مخاطبته للمغاربة إبان الزلزال الأخير، في قفز على كل الأعراف الدبلوماسية التي تؤطر العلاقات بين الدول، وهو ما أثار استياء وغضب الشعب المغربي الذي رفض استمرار تعامل فرنسا بنزعة استعلائية استعمارية مع مستعمراتها السابقة.

إيفوب إيمانويل ماكرون المجتمع الفرنسي