منوعات

تكاسل المرأة العاملة يفتح مناصب شغل للماكثات بالبيت

سلمى مروش  الجزائر  "  "  المتجول في الأسواق ومحلات العاصمة يتعجب لشكل السلع والبضائع المعروضة على الواجهات والتي لم نكن نراها إلا في مطبخ البيت كـ الفطير و البغرير و المتقبة ، التي غزت محلات البقالة والأسواق الشعبية، حيث استغل العديد من التجار انشغال المرأة خارج بيتها للاستثمار في ما كان يعرف بخبز الدار الذي غادر الدار لينزل إلى رفوف المحلات وطاولات الباعة، بعدما تحول تكاسل المرأة الجزائرية إلى فرصة للكسب وجني الأموال. الكوزينة الجزائرية تعيش النكسة  تصادفك بالسوق اليومي لباش جراح بالعاصمة أصناف من الحلويات والعجائن المنزلية التي لم نتعود رؤيتها إلا في مطبخ البيت عندما تتفــنـننن الأم في إعدادها، لكن مع تسارع إيقاع الحياة وضرورة نزول المرأة لسوق العمل أصبح من الصعب عليها الانتباه لبيتها وإرضاء زوجها وأطفالها فما كان منها سوى الاجتهاد للحصول على راتب أكبر يكفي لتغطية مصاريف الحاجيات الجديدة التي تعرضها الأسواق، فالتجار اقتنصوا فرصة انشغال المرأة خارج البيت وموجة التفنيين التي أصابت الكثيرات كفرصة للكسب، فخلال جولتنا بالعديد من الأسواق العاصمية ومنها سوق باش جراح لاحظنا إقبال ربات البيوت على سلع وجدناها غريبة وغير مألوفة كالطعام المفتول والبركوكس والمتقبة والبغرير ومختلف المعجنات الشعبية التقليدية التي لا تصنع إلا في البيت والتي تباع بأسعار تتراوح بين 80 و200 دينار حسب نوعية المنتوج، بل أكثر من ذلك ففي إحدى زوايا السوق وجدنا أحد الشباب ينادي على بوراك بريباري (جاهز) وما على الزبونة إلا اختيار الحشوة التي تريدها ليحضرها البائع فتأخذها جاهزة، وبجنب هذا البائع شاب آخر يبيع شايا محضرا في قارورات بلاستيكية لمن تريد قضاء سهرة حول طاولة شاي لكن لا تجد الوقت لتحضيره أو ببساطة تتكاسل عن تحضيره، وفي داخل السوق زرنا بعض القصابات لنتفاجأ بدخول هؤلاء كذلك سوق المنافسة على جذب الزبونة بخدمات جديدة لم نكن نعرفها حيث يعرض باعة الدجاج والبيض خدمة تنقية و تشويط الدجاجة مقابل 50 دينارا، فما يكون من السيدة سوى وضعها في القدر لتنضج، وحتى الجزارين دخلوا على الخط لاستمالة المزيد من الزبونات حيث يعرض هؤلاء زليف منقي ومشوط لتسهيل طبخه على السيدات اللاتي تضيعن الكثير من الوقت في تنقيته وتشويطه، وفي هذا الإطار أبدت العديد من السيدات اللاتي التقيناهن استحسانهن لما تقدمه محلات البقالة وما تعرضه طاولات الباعة في الأسواق من خدمات أنقصت عليهن الكثير من الوقت والجهد رغم أسعارها التي تبقى مرتفعة، لكن لا تجد الكثيرات حرجا في دفع أي مبلغ مقابل التخلص من هم الطبخ كل مساء، حيث حدثتنا السيدة أسماء أن عملها كأستاذة جامعية يجعلها مشغولة دوما خارج البيت حيث لا تجد الوقت الكافي للطبخ، هذا ما جعلها تدمن على محلات بيع العجائن المنزلية ومختلف الخدمات الأخرى التي تسهل عليها إعداد الطبق في دقائق معدودة، لكن لم يعد يقتصر الأمر على السيدات العاملات فحسب بل حتى الماكثات بالبيت أدمن الاستسهال والتكاسل ما دام السوق يعرض كل الأكلات الشعبية والعصرية التي تطلبها العائلة.  التكاسل يطال حتى رعاية الأطفال لم يعد يقتصر انشغال المرأة على مطبخها فحسب بل شمل كل كينونتها الأسرية ومنها أطفالها الذين يفتحون عيونهم على شبح لانوريس فلا يشبعون من حنان أمهم التي تعوضها المربية، فالعديد من الشابات الماكثات بالبيت وجدن في رعاية الأطفال مخرجا من البطالة وكسبا لمصروف الجيب في ظل غياب الأم وعدم تمكنها من التفرغ لصغيرها، هذا ما فتح الباب أمام العديد من السيدات إلى عرض خدماتهن لرعاية أكبر عدد من الأطفال الذين لا يرون فيهم سوى دجاجات تبيض لهم ذهبا مع نهاية كل شهر، ما خلق تنافسا بين هؤلاء لاستمالة الأمهات من خلال التأكيد على أنها محل ثقة وطفلها سيكون في أمان معها ولا ينقصه شيء، ما يدع الأم العاملة تقتطع مصروف لانوريس مع كل راتب والذي يصل إلى 4 آلاف وأكثر. شغل البيت هم تزيحه لافام دو ميناج العمل الذي أصبح ضرورة حتمية للمرأة الذي من المفروض أن تساعد الزوج من خلاله في تغطية مصاريف البيت، أصبح في الحقيقة وسيلة لتغطية عجز و تفنيين العديد من السيدات اللاتي اخترن إنقاذ الحياة الزوجية بحلول لانوريس و الفام دوميناج التي اقتحمت البيوت لتنظيفها من الأوساخ والكسل النسائي الذي أصاب الكثيرات، بعد أن وكلن شغل البيت لعاملة النظافة التي تأتي كل أسبوع لنفض الغبار وغسل الزرابي وتنظيف المطبخ والغرف مقابل مبلغ مالي، ما دفع بالعديد من المحتاجات إلى الاسترزاق من وراء انشغال أو بالأحرى تفنيين ربات البيوت اللاتي فتحن بتكاسلهن مناصب عمل ومصدر رزق للكثير ممن استغلوا الفرصة، ليصبح راتب المرأة مقسما بين طبخ الأسواق ومربيــــة الأطفال وعاملة النظافــــة ما يجعلـــــها مطالبة بالاجتهـــــــاد أكثر في عملها للحصـــــول على راتب أكبر يغطي على تكاسلها وتقصيرها اتجاه أسرتها.

 سلمى مروش الجزائر ” ” 

المتجول في الأسواق ومحلات العاصمة يتعجب لشكل السلع والبضائع المعروضة على الواجهات والتي لم نكن نراها إلا في مطبخ البيت كـ الفطير و البغرير و المتقبة ، التي غزت محلات البقالة والأسواق الشعبية، حيث استغل العديد من التجار انشغال المرأة خارج بيتها للاستثمار في ما كان يعرف بخبز الدار الذي غادر الدار لينزل إلى رفوف المحلات وطاولات الباعة، بعدما تحول تكاسل المرأة الجزائرية إلى فرصة للكسب وجني الأموال.

الكوزينة الجزائرية تعيش النكسة

تصادفك بالسوق اليومي لباش جراح بالعاصمة أصناف من الحلويات والعجائن المنزلية التي لم نتعود رؤيتها إلا في مطبخ البيت عندما تتفــنـننن الأم في إعدادها، لكن مع تسارع إيقاع الحياة وضرورة نزول المرأة لسوق العمل أصبح من الصعب عليها الانتباه لبيتها وإرضاء زوجها وأطفالها فما كان منها سوى الاجتهاد للحصول على راتب أكبر يكفي لتغطية مصاريف الحاجيات الجديدة التي تعرضها الأسواق، فالتجار اقتنصوا فرصة انشغال المرأة خارج البيت وموجة التفنيين التي أصابت الكثيرات كفرصة للكسب، فخلال جولتنا بالعديد من الأسواق العاصمية ومنها سوق باش جراح لاحظنا إقبال ربات البيوت على سلع وجدناها غريبة وغير مألوفة كالطعام المفتول والبركوكس والمتقبة والبغرير ومختلف المعجنات الشعبية التقليدية التي لا تصنع إلا في البيت والتي تباع بأسعار تتراوح بين 80 و200 دينار حسب نوعية المنتوج، بل أكثر من ذلك ففي إحدى زوايا السوق وجدنا أحد الشباب ينادي على بوراك بريباري (جاهز) وما على الزبونة إلا اختيار الحشوة التي تريدها ليحضرها البائع فتأخذها جاهزة، وبجنب هذا البائع شاب آخر يبيع شايا محضرا في قارورات بلاستيكية لمن تريد قضاء سهرة حول طاولة شاي لكن لا تجد الوقت لتحضيره أو ببساطة تتكاسل عن تحضيره، وفي داخل السوق زرنا بعض القصابات لنتفاجأ بدخول هؤلاء كذلك سوق المنافسة على جذب الزبونة بخدمات جديدة لم نكن نعرفها حيث يعرض باعة الدجاج والبيض خدمة تنقية و تشويط الدجاجة مقابل 50 دينارا، فما يكون من السيدة سوى وضعها في القدر لتنضج، وحتى الجزارين دخلوا على الخط لاستمالة المزيد من الزبونات حيث يعرض هؤلاء زليف منقي ومشوط لتسهيل طبخه على السيدات اللاتي تضيعن الكثير من الوقت في تنقيته وتشويطه، وفي هذا الإطار أبدت العديد من السيدات اللاتي التقيناهن استحسانهن لما تقدمه محلات البقالة وما تعرضه طاولات الباعة في الأسواق من خدمات أنقصت عليهن الكثير من الوقت والجهد رغم أسعارها التي تبقى مرتفعة، لكن لا تجد الكثيرات حرجا في دفع أي مبلغ مقابل التخلص من هم الطبخ كل مساء، حيث حدثتنا السيدة أسماء أن عملها كأستاذة جامعية يجعلها مشغولة دوما خارج البيت حيث لا تجد الوقت الكافي للطبخ، هذا ما جعلها تدمن على محلات بيع العجائن المنزلية ومختلف الخدمات الأخرى التي تسهل عليها إعداد الطبق في دقائق معدودة، لكن لم يعد يقتصر الأمر على السيدات العاملات فحسب بل حتى الماكثات بالبيت أدمن الاستسهال والتكاسل ما دام السوق يعرض كل الأكلات الشعبية والعصرية التي تطلبها العائلة.

التكاسل يطال حتى رعاية الأطفال

لم يعد يقتصر انشغال المرأة على مطبخها فحسب بل شمل كل كينونتها الأسرية ومنها أطفالها الذين يفتحون عيونهم على شبح لانوريس فلا يشبعون من حنان أمهم التي تعوضها المربية، فالعديد من الشابات الماكثات بالبيت وجدن في رعاية الأطفال مخرجا من البطالة وكسبا لمصروف الجيب في ظل غياب الأم وعدم تمكنها من التفرغ لصغيرها، هذا ما فتح الباب أمام العديد من السيدات إلى عرض خدماتهن لرعاية أكبر عدد من الأطفال الذين لا يرون فيهم سوى دجاجات تبيض لهم ذهبا مع نهاية كل شهر، ما خلق تنافسا بين هؤلاء لاستمالة الأمهات من خلال التأكيد على أنها محل ثقة وطفلها سيكون في أمان معها ولا ينقصه شيء، ما يدع الأم العاملة تقتطع مصروف لانوريس مع كل راتب والذي يصل إلى 4 آلاف وأكثر.

شغل البيت هم تزيحه لافام دو ميناج

العمل الذي أصبح ضرورة حتمية للمرأة الذي من المفروض أن تساعد الزوج من خلاله في تغطية مصاريف البيت، أصبح في الحقيقة وسيلة لتغطية عجز و تفنيين العديد من السيدات اللاتي اخترن إنقاذ الحياة الزوجية بحلول لانوريس و الفام دوميناج التي اقتحمت البيوت لتنظيفها من الأوساخ والكسل النسائي الذي أصاب الكثيرات، بعد أن وكلن شغل البيت لعاملة النظافة التي تأتي كل أسبوع لنفض الغبار وغسل الزرابي وتنظيف المطبخ والغرف مقابل مبلغ مالي، ما دفع بالعديد من المحتاجات إلى الاسترزاق من وراء انشغال أو بالأحرى تفنيين ربات البيوت اللاتي فتحن بتكاسلهن مناصب عمل ومصدر رزق للكثير ممن استغلوا الفرصة، ليصبح راتب المرأة مقسما بين طبخ الأسواق ومربيــــة الأطفال وعاملة النظافــــة ما يجعلـــــها مطالبة بالاجتهـــــــاد أكثر في عملها للحصـــــول على راتب أكبر يغطي على تكاسلها وتقصيرها اتجاه أسرتها.