اخبار فلسطين

استشهاد فلسطيني واعتقالات وعمليات هدم .. كيف بدا شهر حزيران في القدس؟

القدس المحتلة قدس الإخبارية: أظهرت معطيات وثقتها مؤسسة أوروبيون لأجل القدس، ارتكاب قوات الاحتلال (860) انتهاكا في مدينة القدس خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، تنوعت ما بين القتل والاقتحامات والاعتقالات والإبعاد وعمليات الهدم.

ووثقت المؤسسة في تقريرها الشهري 55 إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة، أسفر ذلك عن استشهاد الفتى إسحاق العجلوني (17 عاما)، بدعوى تنفيذه عملية إطلاق نار على حجاز قلنديا، في 24 يونيو،

كما أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة 15 فلسطينيًا بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 32 فلسطينيًا للضرب والتنكيل.

ووثق التقرير اعتقال 132 مقدسيًا، منهم 37 طفلا و5 نساء، كما واستدعت قوات الاحتلال 23 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 19 مقدسي.

ورصد التقرير 26 عملية هدم دمرت قوات الاحتلال خلالها 6 منازل منها 5 أجبر مالكوها على هدمها، و6 منشآت واقتلعت 100 شجرة ووزعت عشرات الإخطارات.

كما رصد التقرير 9 مشاريع وقرارات ذات صبغة استيطانية وتهويدية، أبرزها: المصادقة على مخطط لشق طرق استيطانية، وبناء 400 وحدة استيطانية على أراضي قلنديا، ومشروع قانون لتقسمي المسجد الأقصى، ومخطط لبناء 1700 وحدة استيطانية في بيت حنينا، والانتهاء من أعمال بناء “كنيس جوهرة إسرائيل، ولإقامة مستوطنة على أراضي بلدة جبل المكبر وبؤرة استيطانية شرق قرية مخماس.

وخلال هذا الشهر، شارك 3787 مستوطنًا وعشرات الآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 19 يومًا، وفق التقرير، كما وثق 8 اعتداءات بارزة تمثلت في اقتحام المسجد الأقصى ومصلى باب الرحمة والاعتداء على المصلين واعتقال عدد منهم.

وأشار التقرير إلى استمرار سلطات الاحتلال في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وخلال هذا الشهر وثق 21 قرارا بالإبعاد، ورصد التقرير 56 حاجزًا ثابتًا وفجائيًا نصبه الاحتلال في القدس المحتلة، و3 عمليات إغلاق لشوارع و3 قرارات منع سفر و2 اعتداءات على حرية العمل الصحفي، وحالتي عقاب جماعي.

وخلص التقرير إلى أن قوات الاحتلال ركزت في هذا الشهر على محاولات التهويد في مدينة القدس والمسجد الأقصى، أخطرها الكشف عن مخطط لتقسمي المسجد الأقصى، والاقتحام المتكرر لمصلى باب الرحمة والسعي لإغلاقه، والاستمرار في عمليات الهدم والتدمير وتنفيذ مشاريع استيطانية ضمن سياسة ممنهجة لفرض أمر واقع، يكرس تهويد المدينة، ويعيد تغيير طابعها الجغرافي والديمغرافي، والاستمرار في سياسة الفصل العنصري (الأبارتهايد).

ودعت المؤسسة دول الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومختلف الجهات الدولية إلى التحرك العاجل، للضغط على دول الاحتلال لوقف أي سياسات وإجراءات ومشاريع قوانين عبثية تستهدف المسجد الأقصى والهيمنة عليه أو تقسيمه تحت أي ذريعة كانت، ووقف جميع أشكال الانتهاكات الماسة بحقوق الإنسان في المدينة المحتلة.