مقالات

ماذا تفعل عندما تشتاق لشخص تحبه؟

الاشتياق هو إحساس طبيعي ينتاب الإنسان تجاه شخص يحبه، ويتعلق بنزوع النفس لشخص ما؛ تعلقاً به ولهفة لرؤيته وشوقاً لتلمُّس أخباره والاطمئنان على أحواله؛ فعندما تشتاق لأحد، تتحالف كل قوى الطبيعة ضدك لتذكّرك بحبيبك، وتجد نفسك واقعاً تحت ثقل الشعور بفقدانه والتفكير فيه باستمرار، والرغبة في رؤيته أوالتحدث معه، ويحمل الاشتياق معاني عاطفية عميقة، وهو دليل على الروابط القوية والعواطف المتراكمة المتراكبة تجاه هذا الشخص. بالسياق التالي “سيدتي” تساعدك لتعرف ما الذي يمكن أن تفعله عندما تشتاق لشخص تحبه، من خلال اللقاء مع استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. سميرة دعدور، والتي تخبرنا الكثير عن الاشتياق كشعور، وكيفية التعامل معه.

الاشتياق شعور عميق بالحنين لأشخاص لهم مكانة في قلوبنا

الاشتياق شعور عميق بالحنين لأشخاص لهم مكانة في قلوبنا

تقول استشارية العلاقات الأسرية والإنسانية د. سميرة دعدور لـ«سيدتي»: الاشتياق هو شعور إنساني طبيعي يعكس الروابط العاطفية والذكريات والأماكن المهمة في حياتنا، وقد يكون إشارة إلى الحب والارتباط العميق بين هذا الشخص، أو بين الإنسان وبيئته، والشوق هو الشعور العميق بالحنين واللهفة لأشخاص لهم مكانة عظيمة في قلوبنا، ويكون لديك رغبة قوية في رؤية هذا الشخص؛ فتتمنى أن تحمّل كل الوجوه حولك بملامحه؛ فيحثنا اشتياقنا إلى التواصل معه والسؤال عن أحواله، وقد يكون الاشتياق مؤلماً في بعض الأحيان؛ خاصة عندما لا تمكنك رؤية هذا الشخص أو التواصل معه بشكل مباشر.

الأسباب التي تدفع الإنسان للاشتياق

  • يمكن أن يكون هذا الشعور مرتبطاً بتجارب سابقة جيدة مع هذا الشخص المعني.
  • الشعور بعدم الأمان والاستقرار إلا بالتواجد مع مَن يحب، وهذا التواجد يجعل الإنسان يشعر بالراحة والطمأنينة.
  • قد يكون دليلاً على الروابط القوية والعواطف المتراكمة تجاه هذا الشخص.
  • التشابه في الصفات والهوايات والاهتمامات بين طرفين، وهو ما يجعل غياب أحد طرفي العلاقة يشكّل نقصاً لطرفها الآخر.
  • الذكريات التي عاشها الإنسان مع أفراد في المحيط الاجتماعي، هي التي تحفز الاشتياق لدى الإنسان؛ رغبةً في تكرارها مرة ثانية.
  • لا يمكنه التوقف عن التفكير في شخص ما، ويريد أن يشعر بحضوره في تلك اللحظة الحاضرة.

وإذا غلبتك مشاعر الحنين والشوق إلى الماضي فهذه أغاني العيد تثير الحنين للماضي

ماذا تفعل عندما تشتاق لشخص تحبه؟

إرسال رسالة قد يساعد في تخفيف حدة الشعور بالاشتياق

اكتب رسالة له

فإن إرسال رسالة قد يساعد في تخفيف حدة الشعور بالاشتياق، وهي طريقة سهلة وبسيطة للتعبير عما بداخلك؛ فيمكنك كتابة كل ما تشعر به، والكلام عن الذكريات الجميلة التي تجمعكما؛ فلا تتردد في إرسال الرسالة؛ فهي بمثابة مواجهة تسمح لك بقول كل ما تريده من دون أيّ تردد.

حفز نفسك على فعل أي نشاط

يمكنك استخدام طاقة الشوق لتحفيز نفسك على القيام بنشاطات أخرى، كالرسم أو الكتابة أو التصوير، قد تجد في التعبير عن مشاعرك من خلال الفن، ما يساعدك على التخلص من حدّة هذا الشوق وتُحسّن من حالتك النفسية، وممارستك لهذه النشاطات الجديدة، سوف تجذب انتباهك وتفكيرك وتجعلك توجّه انتباهك لتستفيد من وقتك، وتقل حدة هذا الاشتياق.

تجنب أوقات الفراغ

أوقات الفراغ تجعل الفرد فريسة سهلة للأفكار السلبية والانفراد والإحساس بمشاعر الوحدة؛ لذا على الفرد أن يُخطط مسبقاً لكيفية قضاء يومه، وجعله مليئاً بالنشاطات المفيدة؛ فتجنّب قضاء الكثير من الأوقات بمفردك؛ كي لا تقع فريسة للأفكار السلبية؛ فيجب عليك الخروج إلى أماكن جديدة؛ لكي تحسّن من حالتك المزاجية.

تعاطف الفرد مع نفسه

يجب إعطاء نفسك المساحة للاهتمام بنفسك ومعاملتها بلطف وإنصاف، من خلال ممارسات الرعاية الذاتية، مثل: تخصيص وقت كافٍ للنوم والراحة، وممارسة بعض التمارين الرياضية، وتناول الأطعمة التي تُساهم في تحسين المزاج.

تواصل مع أصدقاء مشتركين

في بعض الأحيان، قد يكون التحدث مع أصدقاء مشتركين بينك وبين الشخص الذي تشتاق إليه، طريقة فعالة للتخفيف من حدة الشوق؛ فقد يساعدك على الشعور بالراحة والتقرب من الشخص الذي تحبه.

ابحث عن طرق للتواصل مع هذا الشخص

قد يكون التواصل المباشر مع الشخص الذي تحبه، كالاتصال به لكي تخبره عن مدى شوقك وحنينك له، من الطرق الفعّالة للتخفيف من الشوق، وإن لم تستطع؛ فحاول البحث عن وسيلة أخرى من الوسائل المختلفة، سواء تكنولوجية أو تقليدية كالمكالمات الهاتفية.

إعطاء نفسك الفرصة للشعور بالاشتياق

في بعض الأحيان قد يكون من الأفضل إعطاء نفسك الفرصة لتجربة هذا الشعور بدلاً عن محاولة تجنبه؛ فاسمح لنفسك بالشعور بالحزن والحنين، واعترف بمشاعرك، وتذكّر أن الاشتياق مشاعر إيجابية صادقة، وهو دليل على أنك تهتم بشخص آخر وتحبه بصدق، وهذا يمثّل جانباً إيجابياً من العلاقة.

ركز على نفسك

بدلاً من السماح لمشاعر الاشتياق بأن تأخذ حيزاً كبيراً من تفكيرك ووقتك وتسيطر على حياتك، استغل هذه الفرصة للتركيز على نفسك وتطوير شخصيتك؛ فقُم بتحقيق بعض الأهداف الشخصية، وقُم بتطوير مهارات عندك وموجودة في تفكيرك.

عود نفسك على هذا الوضع

في بعض الحالات، قد يكون عليك التأقلم مع الوضع الحالي، وقبول أنك لن تتمكن من رؤية الشخص الذي تحبه لفترة زمنية معينة؛ فحاول أن تجد طرقاً للتأقلم مع هذا الوضع، وإيجاد التوازن بين الشوق ومواصلة حياتك اليومية.

اطلب الدعم

يأتي أفضل الدعم غالباً من أكثر الأشخاص المقرّبين لك في الحياة؛ فلا تتردد في التحدث عن مشاعر الاشتياق الخاصة بك مع الأشخاص المقربين إليك، مثل الأصدقاء والعائلة؛ فربما يستطيعون تقديم يدِ العون والدعم والمشورة لك؛ بل وتفهّم مشاعرك، وقد يساعدونك في التأقلم مع هذا الوضع، وقد يخفف من الشعور بالعزلة، وتجنب زيادة حيّز التفكير عندك كثيراً.
وفي هذا السياق يمكنك التعرف على كلام عن اشتياق الزوجة لزوجها