رياضة

الاتحاد الأوروبي قد يضخ 3.5 مليار يورو لشراء أسلحة لأوكرانيا

قالت السلطات الموالية لروسيا في زابوروجيا إن الجيش الأوكراني يقوم بنقل قوات من زابوريجيا إلى باخموت (أرتيموفسك)، مع اشتداد المعارك الميدانية في شرق البلاد. وبحسب سلطات زابوريجيا فإن الجيش الأوكراني يحشد الآن مجموعة قوات يصل قوامها إلى 70 ألف عسكري. وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ليست بصدد التخطيط لتنفيذ تدابير إضافية في إطار التعبئة العسكرية الجزئية. جاء ذلك بعدما جاء ازدياد في عدد التماسات للمهتمين بإمكانية استئناف التجنيد في الخدمة العسكرية في إطار التعبئة الجزئية، وفق المركز الوطني للرقابة الدفاعية في روسيا.

وميدانيا، أعلن المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك بالمركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا، أن القوات الأوكرانية أطلقت مساء الجمعة، 4 قذائف من عيار 155 ملم يستخدمها حلف “الناتو” على منطقة بتروفسكي بالجمهورية.

وبحسب ما نقلت وكالة “سبوتنك” للأنباء، جاء في بيان المكتب الذي نشره، عبر “تليغرام”: “تم تسجيل قصف من التشكيلات المسلحة الأوكرانية باتجاه محور التجمع السكني “إليينكا” بمنطقة بتروفسكي في دونيتسك، تم إطلاق أربع قذائف عيار 155 ملم يستخدمها حلف “الناتو”. وتقع منطقة بتروفسكي في مدينة دونيتسك على المشارف الغربية لعاصمة جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي أبعد جزء من المدينة بالنسبة للمركز.
ومع اشتداد المعارك على الأرض والخسائر البشرية التي يتكبدها الطرفان في الحرب، باتت التعبئة العسكرية أزمة ظهرت في روسيا ثم يبدو أنها انتقلت إلى أوكرانيا الآن، لاسيما مع عدم وجود آمال بإنهاء الصراع في المستقبل المنظور.

وحذر مؤسس مجموعة “فاغنر” الروسية العسكرية الخاصة من أن أوكرانيا تستعد لشن هجوم مضاد، بينما تشتعل المعارك حول مدينة باخموت. كما أعلن عن فتح 58 مركزا للتجنيد في 42 مدينةً روسية لاستقبال المقاتلين الجدد الذين سيدافعون عن بلادهم وعائلاتهم، على حد قوله.

وفي بيلاروسيا، أصدر الرئيسُ البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو مرسوما باستدعاء عدد من ضباط الاحتياط للخدمة العسكرية، حتى سن 27 عاما، بالإضافة إلى 20 شخصا ممن تلقوا تدريبات في البرامجِ الخاصة بتدريب ضباط الاحتياط، ويحملون رتبة ضابط في تلك القوات.

قبل ذلك، رجح مستشارُ مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، أن تقوم القوات الأوكرانية بشن هجوم مضاد في غضون شهرين. وقال بودولياك في مقابلة مع صحيفة “ستامبا” الإيطالية، إن القوات الأوكرانية بحاجة إلى زيادة إمدادات القذائف من عيار 155 ملم لتنفذ الهجوم.

هذا وقال مسؤولون، أمس الجمعة، إن العاصمة الأوكرانية استعادت معظم إمداداتها من الطاقة، حيث تستجيب البلاد مرة أخرى بسرعة وتتحدى أحدث موجة من هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية التي استهدفت بنية البلاد التحتية الحيوية.

وقال رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، إن الكهرباء والمياه أعيدا إلى كييف، وإن حوالي 30% من المستهلكين في العاصمة ظلوا بدون تدفئة وإن أعمال الإصلاح مستمرة. وقال مسؤولون محليون إن إمدادات الكهرباء أعيدت إلى أكثر من تسعة من كل عشرة مستهلكين في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية لأوكرانيا، بينما أعيد التيار الكهربائي إلى ثلث المستهلكين في منطقة زابوروجيا بجنوب أوكرانيا.

وفي سياق متصل كشف مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أمس (الجمعة) أن الاتحاد ربما يضخ قريبا 3.5 مليار يورو (3.7 مليار دولار) إضافية في الصندوق المستخدم لشراء الأسلحة لأوكرانيا.
وبموجب خطة وضعها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ستحصل دول الاتحاد على حوافز مالية بقيمة مليار يورو (1.06 مليار دولار) لإرسال المزيد من قذائف المدفعية إلى كييف، فيما سيخصص الاتحاد مليار يورو آخر لتمويل المشتريات المشتركة من القذائف الجديدة.
وقال المسؤول الأوروبي: «إذا توصلنا لاتفاق على هذه الحزمة البالغة ملياري يورو، فستنفد موارد (صندوق) مرفق السلام الأوروبي» في إشارة إلى الصندوق المستخدم في تمويل شراء الأسلحة لكييف.
وأضاف: «الأمر متروك للدول الأعضاء لتقرر ما إذا كانت تريد الموافقة على هذا المبلغ الجديد المقترح الذي يبلغ 3.5 مليار يورو وموعد ذلك».
وتستخدم كييف القذائف بوتيرة تفوق قدرة شركائها على تصنيعها، كما أنها حثت دول الاتحاد الأوروبي على التشارك معا لشراء مليون قذيفة من عيار 155 ملم هذا العام بتكلفة أربعة مليارات يورو لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي وشن هجوم مضاد.
وقال المسؤول بالاتحاد الأوروبي إن من شأن مليون قذيفة أن تكفي أوكرانيا لما بين ثلاثة إلى خمسة أشهر «حسب الوضع التكتيكي على الأرض».
لكن المخزونات الغربية على وشك النفاد بعد مرور أكثر من عام على الحرب كما أن تسليم قذائف المدفعية من عيار 155 ملم يستغرق عاماً كاملا من وقت طلبها، وذلك حسبما أفاد المسؤول.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

زيلينسكي يؤكد أن الجيش الأوكراني يُدافع عن باخموت ما دام ذلك معقولاً

“هجوم روسي كثيف” بصواريخ وطائرات مسيرة تصيب منشآت أوكرانية للطاقة