اختلالات وتحكم فصائل واكتظاظ.. خلاصات مهمة استطلاعية‬ بالأحياء الجامعية

كشف مصدر لهسبريس أن الاكتظاظ، وتحكم بعض الفصائل الطلابية في التدبير، واختلالات تهم البنيات التحتية والتسيير في الأحياء الجامعية، مقابل ارتفاع منسوب الجودة والخدمات في بعض الأحياء التي تضم طلبة التخصصات ذات الاستقطاب المحدود، شكلت جزءا من خلاصات أشهر من اشتغال المهمة الاستطلاعية حول الأحياء الجامعية التي أطلقها مجلس النواب.

وبحسب المصدر ذاته فقد استقبلت المهمة مسؤولين في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والمكتب الوطني للأعمال الاجتماعية المكلف بالأحياء الجامعية، كما أنجزت زيارات ميدانية لمعظم الأحياء الجامعية على الصعيد الوطني.

وعقدت المهمة جلسات مع المدراء والأطقم الإدارية، وقامت بزيارة مرافق الأحياء، سواء الخاصة بالإيواء أو الإطعام، أو مرافق الخدمات الصحية أو الثقافية أو الرياضية؛ كما هم عملها مقابلات مع الطلبة والطالبات القاطنين في كل حي جامعي.

وسجلت المهمة عددا من الملاحظات والاختلالات، سواء ذات الصلة بالبنيات التحتية أو الموارد المادية والبشرية، والحكامة، من ضمنها مسألة الاكتظاظ التي نادت بضرورة اتخاذ تدابير استعجالية من أجل تجاوزها، خاصة أن هناك أحياء حيث يعيش خمسة أو ستة طلبة داخل غرف لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الطلابية، ولا تشجع على التحصيل الدراسي، وهو ما تم تسجيله في معظم الأحياء.

ومن بين أهم المدن التي تعاني من ظاهرة الاكتظاظ وبعض الاختلالات الأخرى وجدة، وفاس، وأكادير، ومراكش، وبني ملال. كما أن بعض المدن تضم أحياء متفاوتة من حيث مستوى الجودة، فيما تعاني بعض الأحياء من اختلالات في التسيير، والتسيب، أو تحكم بعض الفصائل الطلابية في تدبيرها مقابل عجز المدراء.

ودعت المهمة الاستطلاعية إلى إصلاح شامل للأحياء الجامعية الموجودة حاليا، والإسراع بإحداث أحياء جامعية من الجيل الجديد، تستوفي المواصفات العصرية.

وتقترب المهمة الاستطلاعية حول شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية، بحسب مصدر هسبريس، من وضع تقريرها النهائي لدى مكتب مجلس النواب، مؤكدا أنه في طور التصحيح والتحيين وإضافة بعض المحاور، ومن المرتقب أن يكون جاهزا بعد العيد بحوالي أسبوع.