منوعات

استشارة الشروق الطبية.. قياس نسبة الجلوكوز من دموع العين



نشر في:
الجمعة 24 نوفمبر 2023 – 8:22 م
| آخر تحديث:
الجمعة 24 نوفمبر 2023 – 8:22 م

فى الوقت الذى يعانى فيه الكثيرون من مرض السكر من ألم اختراق الإبرة لجلد أصابعهم الأمر الذى يضطرون له أحيانا ثلاث مرات يوميا بعد تناول الطعام لانتزاع قطرة من دمائهم لتحليلها والتحقق من نسبة الجلوكوز فيها وبالتالى فى الدورة الدموية تقدم الخبرة العلمية الألمانية حلا بديلا. فهل يحقق هذا الحل البديل أمل الملايين من مرضى السكر فى الهروب من وخز الإبر؟

من المعروف أن قياس نسبة الجلوكوز فى الدم فى صور متعددة يحقق القدرة على التحكم فى قدره بالصورة التى تسمح بعدم انخفاضه أو ارتفاعه بصورة تضر بالإنسان أو تقدم لمضاعفات خطيرة. عينة من الدم وإن كانت الوسيلة المباشرة ليقاس الجلوكوز إلا أن قياسه أيضا من سوائل الجسم المختلفة وارد ودقيق لكنه ما زال بابا موصدا إلى أن بدأ الألمان.

نجح الألمان (معهد فراو نهوفر للأنظمة الإلكترونية بالغة الصغر) فى الحصول على نتائج دقيقة مماثلة تماما لنتائج قياس نسبة الجلوكوز فى الدم التى يتم قياسها من عينات مباشرة من الدم من دموع العين.

العينة التى يتم فيها قياس نسبة السكر فى دموع العين تتم بمعاونة شريحة إلكترونية بالغة الصغر والدقة تزرع فى العين ذاتها. يؤكد أصحاب التجربة الحديثة أن تلك الشريحة لا تسبب أدنى قلق أو إزعاج عند تثبيتها فى العين أو فى أى وقت لاحق حيث تستقر فى العين لاستخدامها فى الحصول على قياسات متكررة وفقا لما يقرره الأطباء وتحتاجه خطة علاج المريض.

دقة القياسات مقارنة بالقياسات التى تسجل من عينات الدم لا ينقصها إلا أنها قد تتأخر فى الارتفاع والانخفاض مع ارتفاع النسبة أو انخفاضها دقيقة وربما دقيقتين بالطبع حتى يصل الدم إلى العين بدلا من العينة التى تؤخذ مباشرة عند الوخز بالإبر.

هل تشفع دقة النتائج الألمانية لدى مريض السكر فيقبل بأن تزرع فى عينه شريحة دائمة وإن كانت بالغة الصغر والدقة؟ أم أنه سيفضل وخز الإبر طالما أن الأمر لا يتعلق بالعين؟ علينا الانتظار بالطبع لمعرفة النتيجة.