اخبار فلسطين

السفير السعودي الجديد يلتقي محمود عباس في رام الله ويدعم قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

وصل السفير السعودي الجديد في الأراضي الفلسطينية نايف السديري إلى رام الله يوم الثلاثاء لتقديم أوراق اعتماده للسلطة الفلسطينية، قائلا إن الرياض “تعمل على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.

ويأتي وصوله، ضعلى رأس أول وفد ترسله السعودية إلى الضفة الغربية منذ ثلاثة عقود، في الوقت الذي تقترب فيه المملكة من اتفاق تطبيع مع إسرائيل.

وقدم السديري أوراق اعتماده إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية رياض المالكي، الذي أشاد “بعمق العلاقات التاريخية والأخوية المتجذرة التي تربط البلدين الشقيقين”، بحسب ما نقلت وكالة “وفا” الرسمية للأنباء.

وأشار السديري إلى تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي، “والتي أشار فيها بوضوح لاهتمامه البالغ بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”، بحسب “وفا”.

كما أشار إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الأسبوع الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة “بخصوص أهمية القضية الفلسطينية، وحلها على أساس حل الدولتين بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطين”.

ومن المتوقع أن يلتقي السديري في وقت لاحق بالأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.

وذكرت تقارير فلسطينية نقلتها صحيفة “هآرتس” أنه من المتوقع أن يزور الوفد السعودي المسجد الأقصى في القدس، فيما ستكون أول زيارة لوفد سعودي رسمي منذ استولت إسرائيل على البلدة القديمة والقدس الشرقية من الأردن في حرب الأيام الستة عام 1967. وأشارت التقارير إلى أن السعوديين يهدفون إلى إبقاء الزيارة بعيدة عن الأضواء لمنع التدخل الإسرائيلي في تفاصيل الزيارة ومنع الاحتجاجات الفلسطينية.

وتم تعيين السديري، الذي يشغل أيضا منصب السفير لدى الأردن، مؤخرا أول سفير سعودي غير مقيم لدى السلطة الفلسطينية وقنصلًا عامًا في القدس الشرقية.

وقال المبعوث إن السعودية تعتزم فتح قنصلية لها في القدس الشرقية.

وكانت زيارة الوفد، الذي عبر برا من الأردن، هي الأولى من نوعها لوفد سعودي رسمي منذ توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين في العام 1993 التي سمحت بإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية والتي كانت تهدف إلى تمهيد الطريق لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتأتي الزيارة في الوقت الذي تقترب فيه إسرائيل والسعودية من التوقيع على اتفاقية بوساطة أمريكية تشهد تخلي الرياض عن مطلبها السابق بإقامة دولة فلسطينية قبل التطبيع.

لكن ورد إن السعوديين ما زالوا يطالبون بتنازلات إسرائيلية كبيرة للفلسطينيين كجزء من الصفقة، مما قد يغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.