منوعات

نصائح لمساعدة طفلك على الانسحاب من الإدمان الرقمي

كيف سيكون العالم بدون التكنولوجيا؟ لا يمكن للناس اليوم البقاء على قيد الحياة بدون الهواتف الذكية والأدوات الأخرى، حيث أصبح الدماغ أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا مما يجعله يعمل بشكل أبطأ، وكادت التكنولوجيا أن تصعق دماغ معظم السكان، وخاصة الشباب والجيل الجديد، حيث يفشل معظمهم في حل مواقف الحياة الحقيقية وتحقيق الجودة في الحياة بسبب اعتمادهم على التكنولوجيا.

حيث دفعت الحكومات إلى التعلم عبر الإنترنت وثقافة العمل من المنزل كآلية لمكافحة الوباء، مما أدي إلى قضاء وقت طويل أمام الشاشة وبناء ثقافات عالمية تحت سقف واحد، حيث كانت الوسيلة الرقمية هي الوحيدة التي يمكنها الحفاظ على الروابط الاجتماعية والعاطفية في ذلك الوقت، ولكن مع تطور التكنولوجيا الرقمية، أصبح وقت الشاشة المفرط مشكلة خطيرة.

موقع “تايمز أوف إنديا” نشر مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد على تخلص الأطفال من الإدمان الرقمي.

*التأثير على الصحة الجسدية للأطفال

تظهر العديد من الدراسات بشكل لا لبس فيه أن الشباب اليوم يقضون وقتًا أطول بكثير في مشاهدة الأجهزة داخل المنزل مما يقضونه في اللعب بالخارج، وهناك أدلة كثيرة على أن العواقب الصحية الجسدية الضارة التكنولوجيا على الأطفال تشمل مشاكل بما في ذلك السمنة والأرق وضعف البصر ومتلازمة النفق الرسغي وآلام الرقبة.

*آثار التكنولوجيا على الصحة العقلية الأطفال

هناك مجموعة متزايدة من الدراسات حول كيف يمكن للتكنولوجيا أن تضر بالصحة العقلية للأطفال بالإضافة إلى آثارها على الصحة البدنية، حيث يمكن أن تتسبب التكنولوجيا في الشعور بعدم القدرة على التركيز، والغياب عن الدورات التعليمية أو العمل عبر الإنترنت بسبب اضطرابات النوم، والاستخدام المفرط الحتمي للهواتف الذكية.

وربطت العديد من الدراسات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمستويات أعلى من القلق والاكتئاب، خاصة عند الشباب، حيث استخدم العديد من الشباب وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الأصدقاء والعائلة أثناء الوباء، وعلى الرغم من كونها مصممة ظاهريًا لتعزيز الاتصال البشري، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي مع خلاصتها الخاضعة للسيطرة العالية للذات المثالية للأفراد غالبًا ما تولد الغيرة والشعور بالوحدة.

*الحاجة إلى عدم الاتصال بالإنترنت

وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية وعلوم الأعصاب يتزاحم الآباء من جميع أنحاء العالم على العيادات لعلاج أطفالهم من الإدمان الرقمي، حيث أكدت “دراسة منظمة إنقاذ الطفولة” التي شملت 25000 شخص في 37 دولة في عام 2020 إنه كان هناك المزيد من العنف عندما كانت المدارس مغلقة أكثر مما كان عليه الحال عندما كان الطلاب حاضرين جسديًا في الفصول الدراسية.

*فيما يلي بعض النصائح التي يجب على الوالدين تنفيذها للحفاظ على صحة أطفالهم ومساعدتهم على الحفاظ على توازنهم في حياتهم، والتخلص من الإدمان الرقمي:

-ممارسة الرياضة البدنية

من المهم للوالدين توجيه أطفالهم ودفعهم أكثر نحو الألعاب والرياضة في الهواء الطلق بدلاً من الجلوس ولعب ألعاب الفيديو معهم.

– تحديد قواعد المنزل

من المهم وضع بعض القواعد الخاصة بالمنزل مثل تقييد دخول الهواتف المحمولة في مساحة تناول الطعام، حيث يساعد ذلك في جعلهم أكثر وعيًا باختياراتهم الغذائية، وذلك لأن كثير من الأطفال يفرطون في الشراهة عن غير قصد أثناء استخدامهم للأجهزة بشكل منتظم مما يؤدي إلى زيادة السمنة ومشاكل صحية.

-التعرف على الطبيعة

يجب الحرص على مساعدة الأطفال للتعرف على الطبيعة، وذلك عن طريق التنزه في الحدائق، والسماح للأطفال بقضاء بعض الوقت في البستنة، أو اصطحابهم في نزهات طويلة أو المشي في وسط الطبيعة، حيث أنه بمجرد إنشاء اتصال مع الطبيعة سوف يساعدهم ذلك على توسيع أذهانهم، والنمو روحانيًا، وإزالة السموم من وقت لآخر من أي نوع من السلبية التي ربما تكون قد أصابتهم.

– إعداد حدود زمنية للأجهزة

يجب تشجيع الأطفال على إنشاء جدول تقني مشابه لكيفية اتباعهم جدول الدراسة، حيث يمكنهم استخدام أجهزتهم لفترة زمنية محددة.