اقتصاد

النفط يتجه لأسوأ خسارة أسبوعية هذا العام بـ10% وسط ترقب رد فعل أوبك بلس

حققت أسعار النفط أكبر خسارة أسبوعية هذا العام بنسبة 10% بعد الاضطرابات المصرفية التي اجتاحت الأسواق العالمية، فيما المستثمرون يترقبون ردة فعل محتملة من “أوبك” وحلفائها.

وخلال تعاملات اليوم الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بنسبة 0.60% إلى 75.30 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام نايمكس تسليم أبريل بنسبة 0.79% عند 68.89 دولار للبرميل، لكنها لا تزال منخفضة بنحو 10% هذا الأسبوع.

والتقى قادة “أوبك+” من السعودية وروسيا في الرياض أمس الخميس، لمناقشة جهود التحالف “لتعزيز توازن السوق واستقرارها”. ومن المقرر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية، التي يمكنها التوصية بتغيير في الإنتاج، في 3 أبريل.

ومن المرجح ألا يغير تحالف “أوبك+” استراتيجيته ما لم ينخفض برنت إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل لفترة طويلة، وفقاً لشركة الاستشارات “إف جي إي”، فيما قالت شركة “إنرجي أسبيكتس” إنَّ مجموعة المنتجين ستنتظر على الأرجح الأسواق المالية لتهدأ قبل اتخاذ قرار بشأن رد الفعل.

ودفعت مشاكل “كريدي سويس” بالإضافة إلى تغطية عقود الخيارات النفط إلى أدنى مستوى له في 15 شهراً هذا الأسبوع. وفي حين بدأت الأسواق تشهد بعض الاستقرار؛ سيراقب المستثمرون أيضاً ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى الأسبوع المقبل في أعقاب الاضطرابات.

وبحسب بلومبرج، قد يكافح النفط لتحقيق مكاسب قوية على المدى القريب، إذ توقَّعت “أوبك” هذا الأسبوع فائضاً متواضعاً في الربع الثاني، وهي فترة معتادة من ضعف الطلب قبل الصيف.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها السنوي الخميس، أن يؤدي ارتفاع الطلب الدولي على المنتجات البترولية إلى استمرار نمو الإنتاج الأمريكي، بالتزامن مع النمو المتباطئ في الاستهلاك المحلي، ما يعني أن الولايات المتحدة ستظل مُصدِّرًا صافيًا للمنتجات البترولية والغاز الطبيعي حتى عام 2050.