اخبار مصر

إحسان أوغلو في منتدى باكو: التمييز الغربي واضح بين قضية أوكرانيا وأزمات الشرق الأوسط وخاصة فلسطين


باكو- محمد بصل:


نشر في:
السبت 18 يونيو 2022 – 3:58 م
| آخر تحديث:
السبت 18 يونيو 2022 – 3:58 م

انتقد الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو ما وصفه بالتمييز الغربي في الاهتمام والتعامل بين قضية الحرب الروسية على أوكرانيا وقضايا الشرق الأوسط بصفة عامة والقضية الفلسطينية بصفة خاصة.
جاء ذلك خلال جلسة عن تأثير التغيرات العالمية الأخيرة على الشرق الأوسط وأفريقيا، ضمن منتدى باكو الدولي التاسع المنعقد حاليا في أذربيجان، أدارها وزير خارجية رومانيا الأسبق بيتر رومان، بحضور الأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى، ومبعوثة الأمين العام السابق للأمم المتحدة السابقة عايشتو مينداودو.
وفي مقدمة حديثه عقب إحسان أوغلو على عبارة اقتبسها مدير الجلسة تفيد بأن “الحضارة ولدت في أفريقيا” قائلا إن العالم الغربي لم يحقق نهضته العلمية والاقتصادية إلا بالاستفادة بالمخرجات الحضارية التي وصلته مكتوبة بالعربية والعبرية واللاتينية، وأن الغربيين تأثروا بحضارة تمبكتو غرب القارة السمراء (مدينة في مالي حاليا)، والتي كانت من بين الأكثر ازدهارا في زمانها كمركز حيوي وغني وملتقى للتجارة وخطوط النقل العالمية، فضلا عن استقائهم شتى أنواع العلوم مما وصل لهم عبر الأندلس وبتأثيرات أخرى من الشرق.
ووصف إحسان أوغلو كل النقاشات التي تدور حول معاناة الشرق والجنوب في زمن هيمنة الغرب، بأنها “مونولوجات في مسارات متناقضة وليست حوارا بالمعنى الحقيقي” مستطردا: لا نريد تكرار ذلك، نريد الجلوس ونشوف المشاكل التاريخية وكيف نتعامل معها حضاريا، وأيضا من وجهة النظر الأخلاقية.
وانتقد النبرة التي انتشرت بعد الحرب الروسية على أوكرانيا لطمأنة بعض الشعوب الأوروبية من نزوح اللاجئين الأوكرانيين، بأنهم “مشابهون للأوروبيين وليسوا كالسوريين أو الأفغان أو أي من اللاجئين القادمين من العالم الإسلامي وأفريقيا”.
وذكر أن هذه التعليقات التي تمر بدون رد هي مؤشر على الاتجاهات الأخلاقية التي تحكم بعض المواقف الأوروبية تجاه الشرق الأوسط وأفريقيا.
وافتتح رئيس أذربيجان إلهام علييف صباح الخميس الماضي أعمال منتدى باكو الدولي التاسع، والذي ينظمه مركز نظامي جنچاوي تحت عنوان “تحديات النظام العالمي” انطلاقا من مناقشة القضايا الأكثر خطورة التي داهمت العالم خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ومشاكل الطاقة وإمدادات الغذاء واضطرابات الأسواق الدولية والتغير المناخي.
ويشارك في جلسات المنتدى هذا العام عدد من رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات والوزراء الحاليين والسابقين، أبرزهم رؤساء البوسنة وألبانيا وجورجيا، ومدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتاتيانا فالوفايا مديرة مكتب الأمم المتحدة بجنيف، والأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية.