مقالات

من هو اخو النبي موسى عليه السلام

جدول المحتويات

من هو اخو النبي موسى الأنبياء هم الرّسل المرسلون من الله “تعالى” إلى عالم الأرض والحياة الدّنيا، من أجل هداية البشريّة إلى عبادة الله سبحانه وتعالى وتوحيده، واختصّ كل نبيّ منهم بقوم، وأيّد الله “عزّ وجلّ” كلّ نبيّ بمعجزة من لدنه، لتؤكّد صدق رسالة النبيّ أمام القوم الذين أرسل فيهم، وليسير في دعوته معهم إلى النّهاية فيها، فمن القوم من يؤمن بدعوة النبيّ ومنهم من يضلّ، وفي هذا السيّاق يقدّم موقع مقالاتي تعريفاً بأخ النبي موسى، فمن هو أخو النبي موسى.

من هو اخو النبي موسى

إن أخا النبي موسى -عليه السّلام- هو النبي هارون، وهارون هو بن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وكان هارون -عليه السّلام-  قد أيّد أخوه النبي موسى في دعوته، وذهب معه إلى الطاغية فرعون، والذي كان قد أمر بقتل كل مواليد بني إسرائيل خوفاً من النبي الذي سيرسل فيهم، ويختطف منه طاعة الناس له، وأنه سينهي ملكه، ويدعو النبي إلى عبادة الله، فعندما أمر الله النبي موسى بأن يذهب إلى فرعون ليدعوه إلى توحيد الله وحده، ولأنّ هذه المهمّة كانت شاقّة جدّاً، فقد أمدّ الله نبيّه موسى “عليه السلام” بالمعجزات البيّنات، وقد طلب  النبي موسى “عليه السلام”من الله “عزّ وجلّ” أن يرسل معه أخاه هارون، وذلك لما يتميّز به من القوّة والّلين والشّجاعة وسداد الرّأي، فاستجاب الله “تعالى” لطلبه فقال: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ* قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ}.[1]

شاهد أيضًا: اين ولد موسى عليه السلام

قصة هارون مع أخيه النبي موسى

إنها قصّة تبدأ من كون هارون وزيراً  لأخيه موسى “عليه السّلام ” حيث أرسله الله مع أخيه النبي موسى كوزير ومعين له بدعوته، وكان هارون “عليه السّلام” أفصح لساناً من أخيه موسى لذلك طلب موسى “عليه السلام” من الله “تعالى” أن يجعله- نبيّاً – ليكون سنداً له في دعوته  للطاغية فرعون وقومه، وهنا يقول الله “تعالى” في الآية: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُواْ قَوْلِي* وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي* كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً* وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً* إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً* قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسَى*}.[2]

وكان دور هارون “عليه السلام” في الدعوة إلى عبادة الله “تعالى” بشكل جلي وأساسي من خلال مساندته القويّة لأخيه موسى “عليه السلام”، فاستجاب الله “تعالى” لموسى بأن يشدد أزره بأخيه هارون لأنّه أفصح لساناً منه فكان له دور المتحدّث مع أخيه في الدّعوة لعبادة الله الواحد الأحد، والذي لا شريك له، وفي النقاش مع بني إسرائيل في ذلك، وهذا ما نجده في قول الله تعالى: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ}[3]، وورد ذكر النّبي هارون أكثر من عشرين مرّة في القرآن الكريم، حيث أعطى القرآن الكريم أهميّة كبيرة لهارون “عليه السلام” ودوره القوي في مؤازرة أخيه موسى أثناء دعوة الطاغية فرعون، ونهيه عن استبداده وظلمه وفساده.

شاهد أيضًا: ما اسم الكتاب المنزل على موسى عليه السلام

براءة هارون من صنع العجل

لقد برّأ الله “تعالى” هارون من صناعة العجل الذي قام اليهود بعبادته وذلك عندما ذهب النبي موسى لمناجاة ربّه في الطور وانقطع عنهم لمدّة أربعين يوماً، ونسب هذا الصنع للسامري الذي قام بصنع العجل من الحلي التي جمعها من بني إسرائيل حيث أضلّهم عن الله به وفتنهم، فيقول الله تعالى: {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنۢ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ ٱلسَّامِرِىُّ}.[4]

شاهد أيضًا: ما اسم فتى موسى عليه السلام

وفاة هارون عليه السلام

يذكر أن موسى وهارون  عليهما السّلام  ذهبا إلى جبل، ومات هارون هناك وبعدها عاد موسى “عليه السلام” لبني إسرائيل ليخبرهم بوفاة هارون، ولكن بني إسرائيل لم يصدّقوا موسى، بل اتّهموه بقتل أخيه بحجّة أن موسى يغار من هارون؛ لأنّه محبوب لدى بني إسرائيل، واستمرّ ذلك حتى جاء الله بأمره وبرّأ موسى عليه السلام، وأمر الله ملائكته بحمل هارون والطّواف به في بني إسرائيل، ليكون ذلك برهاناً بما جاء به موسى -عليه السلام- من خبر وفاة أخيه، ثمّ قامت الملائكة بدفن هارون عليه السلام.

شاهد أيضًا: عاش موسى عليه السلام في أرض مدين سنة واحدة

وفي ختام مقالنا الذي جاء بعنوان من هو اخو النبي موسى نكون قد تعرّفنا على هارون “عليه السّلام”، والذي أيّد الله “تعالى”  النّبي موسى به ونصره على فرعون وإتمام دعوته.

المراجع

  1. ^
    سورة القصص , الآية 34-35
  2. ^
    سورة طه , الآية 24 – 36
  3. ^
    سورة القصص , الآية 34
  4. ^
    سورة طه , الآية 85