منوعات

وزير التعليم: المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية خير نموذج لتحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني


نيفين أشرف


نشر في:
الإثنين 18 سبتمبر 2023 – 9:13 م
| آخر تحديث:
الإثنين 18 سبتمبر 2023 – 9:13 م

مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر: هذه التجربة الفريدة لإتاحة المهارات التي يحتاجها القطاع الخاص
شهد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، اليوم، افتتاح المعسكر التدريبى لطلاب المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية IATS وذلك بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومشروع قوى عاملة مصر (workforce Egypt) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID والشركاء المعنيين من قطاعى الأعمال العام والخاص تحت شعار “حلمك حلمنا” وذلك بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر.

قال حجازي إن الطلاب المصريين المبدعين هم أجدر مثال على تحقيق استراتيجية مصر ٢٠٣٠؛ بتخريج جيل قابل للتعددية وقادر على التنافسية، موجها الشكر للطلاب وأولياء أمورهم والشركاء من أصحاب العمل، لافتا إلى أن الشراكة العميقة والممتدة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والشركاء من القطاع الخاص أثبتت نجاحا كبيرا في تحقيق اهداف الوزارة بتطوير التعليم الفني.

وأشار الوزير إلى أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية خير نموذج لتحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني، بما لديها من مناهج ونظام دراسي ومعلمين وطلاب على أعلى مستوى، مضيفا أنها تتميز بشروط ومعايير للالتحاق بها، بالإضافة إلى جودة التعليم وتميز مستوى الخريجين ومدى اتقانهم للمهارات والجدارات، موجها مديري المدارس بإعداد الطلاب الجيد لسوق العمل فى ضوء التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

أكد أن الوزارة تقدم الكثير من التيسيرات للاستثمار فى التعليم، والاهتمام بالجودة ومستوى الخريجين بتلك المدارس وتطوير مهاراتهم والاهتمام بالشخصية المتكاملة معرفيا ومهاريا ووجدانيا.

وقال الوزير إن هذه الاحتفالية تمثل إحدى الفعاليات الهامة التي تعبر عن مدى اهتمام الدولة المصرية بتطوير التعليم الفني وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وانطلاقا من إيمان الدولة المصرية بأن بناء الإنسان المصري هو أسمى الأهداف، وأن التعليم الفني هو قاطرة التنمية الاقتصادية.

وأكد حجازي أن الاستثمار في الإنسان المصري هو أهم ركائز التنمية الاقتصادية في الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار شهد طفرة كبيرة بفضل الدعم غير المحدود من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذى يضع التعليم بصفة عامة والتعليم الفني بصفة خاصة على رأس أولويات الدولة المصرية، وفقًا لرؤية علمية تشاركية، من خلال التعاون بين جميع مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وكذلك الشركاء من مؤسسات التنمية الدولية.

وأضاف الوزير أن منظومة التعليم الفني في الجمهورية الجديدة تهدف إلى التحول نحو تعليم فني أفضل يلبي احتياجات سوق العمل بأفضل معايير الجودة العالمية من خلال نهج مستدام يقوم على تغيير الصورة النمطية للتعليم الفني.

وأوضح الوزير أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية تعد نموذجا هاما لتجسيد تلك المنظومة في كيان واحد، نجحت فيه الوزارة في حشد خبرات وموارد وجهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومؤسسات الأعمال، والقطاع الخاص المصري والأجنبي جنبا إلى جنب مع رؤية وخبرات وموارد الوزارة، ليظهر إلى النور نموذج جديد لإدارة وتشغيل نوعية جديدة من المدارس الفنية، تلبي احتياجات الاقتصاد المصري، في تخصصات جديدة، مبنية على منهجية جدارات دولية، بأعلى معايير الجودة، من خلال معلمين وكفاءات متميزة من أصحاب الخبرة، تهدف لتخريج كوادر فنية أكثر تميزا، تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي لنصنع معا جيلاً جديدًا من الكوادر الفنية المصرية المتفردة القادرة على المنافسة محليا وإقليميًا ودوليًا.

وأشار الوزير أن هذه المدارس لا تمثل بالنسبة لنا مجرد عدد يضاف إلى مدارس التعليم الفني، ولكنها تمثل محركا لخلق نموذج تعليمي يقدم تعليمًا فنيا بجودة. عالمية، يتيح تخصصات جديدة لم يعرفها التعليم الفني من قبل، لتتيح فرصًا متكافئة لتعليم متميز مجاني للجميع، معيار التواجد به والتميز فيه هو الكفاءة.

وقال شون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بمصر أن العالم يتغير، ولا بد أن نتغير معه، إذ أن هناك فجوة كبيرة في المهارات المطلوبة في سوق العمل، وتلك التجربة الفريدة تحاول أن تعمل على سد هذه الفجوة لإتاحة المهارات التي يحتاجها القطاع الخاص.

وأشار جونز أن أساس الشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تقوم على الايمان العميق المشترك بحق كل شخص أن يحصل على فرصة للتعليم الجيد.

وقال محمد فوزى نائب مدير مشروع قوى عاملة مصر أن فكرة المعسكر هى تعلم الثقافة من خلال فريق العمل، مشيرًا إلى أنه تم اختيار الطلاب بجدارة وانتقائهم بعناية شديدة وتدريبهم على أعلى مستوى ومرورهم بمرحلة صعبة من الاختبارات التي تقيس الميول والقدرات النفسية، وأن بعض التخصصات يتم تدريبهم بالمصنع وبيئة المحاكاة.

واستعرض فوزى إجراءات القبول بتلك المدارس، والبنية التحتية، والهدف من الشراكة، والمناهج المرقمنة، وكيفية اختيار وتدريب المعلمين، والإدارة المدرسية، والأنشطة المختلفة لاكتساب المهارات.