اخبار المغرب

بنعبد الله يدعو الحكومة لامتلاك الجرأة وطرق باب شركات المحروقات والاتصالات لتمويل الملفات الاجتماعية

دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش، إلى امتلاك الجرأة السياسية في البحث عن تمويل للملفات الاجتماعية، مسجلا أن صبر الأسر المغربية بدأ ينفد، مشيرا إلى أن حكومات بلدان أخرى تدخلت من أجل خفض الأسعار، وحمايةِ الأسواق الداخلية من المضاربات، واستعمال الأداة الضريبية، وتفعيل التضامن الوطني، وإنعاش الاقتصاد، وتحصين الأمن الطاقي، وحماية القدرة الشرائية لمواطنيها، وتقديم الدعم لهم بأشكال مختلفة، مُـــباشِرة أو غير مُباشِرة.

وتساءل بنعبد الله في كلمته بافتتاح المؤتمر الوطني لحزبه، المنعقد اليوم ببوزنيقة، “فلماذا نحن لم تَـــــــقُــــمْ حكومتُنا بأيِّ خُــــطوةٍ جريئة على هذا المستوى؟ ألم يَــــكُـــنِ الأجدرُ توظيفُ العائدات الإضافية في إجراءاتٍ متناسقةٍ وقوية وذاتِ أثر إيجابي وملموس: جزءٌ لدعم المقاصة، وجزءٌ لتمويل الورش الاجتماعي، وجزءٌ لتقديم دعمٍ مباشر للأسر الفقيرة والمعدومة الدخل؟ (إيوا شوية لربي وشوية لعبدو).

وبعدما سجل أن الحكومة تتحجج بأن الميزانية ستتأثر سلبا، قال بنعبد الله، إن هناك مصدرا أكيدا لتمويل كل البرامج الاجتماعية بما فيها ورشُ الحماية الاجتماعية، وإصلاحُ الصحة والتعليم، ودعمُ الأسر ماديا.

وقال بنعبد الله، إنه “ليس على الحكومة سوى أن تتملك الجرأة السياسية للتوجه رأساً إلى حيثُ يوجد المال: أولاً الشركات الكبرى التي تُراكِمُ أرباحًا مَهُـولَة من وراء الأزمة وبسببها، ومنها شركاتُ المحروقات والاتصالات وغيرها. على الحكومة أن تطرق هذا الباب، فالمساهمةُ الوازنةُ في التضامن الوطني هذا هو وقتها. والاستقرارُ له ثمنٌ على الجميع أن يتقاسم كلفته”.

كما أكد بنعبد الله من جهة أخرى، أن على الحكومة مباشرة “الإصلاح الضريبي، وخصوصا عليها إيجاد السبيل لتغيير وِجهة المليارات من خزائن المتملصين والمتهربين من الضريبة نحو خزينة الدولة. وهذا لا يُكلف سوى الإرادة السياسية”.