اخبار المغرب

العيسى يرحب بمخرجات قمة جدة للأمن

رحبت رابطة العالم الإسلامي بمخرجات “قمة جدة للأمن والتنمية”، التي استضافتها المملكة العربية السعودية، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة الأمريكية.

وأشاد محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام للرابطة ورئيس هيئة علماء المسلمين، بمخرجات القمة التي ركزت على الشراكة في تعزيز السلام والازدهار في المنطقة، واتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهها.

وأبرز العيسى أن من شأن ذلك إبقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية، مؤكداً أن تحقيق السلام والوئام في المنطقة هو ركيزة أساسية لترسيخ السلام والوئام في العالم أجمع.

وثمّن أمين عام رابطة العالم الإسلامي ما أبدته قيادة المملكة العربية السعودية وقادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق من التزامٍ مبدئيٍّ ثابتٍ بالقضية الفلسطينية، وتأكيد القمة على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم على أساس حلِّ الدولتين، وضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض الحل، واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها.

كما أشاد بوقوف القادة المشاركين في القمة مع الشعب السوري والتخفيف من معاناته، وتأكيد القمة على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم، ووصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق سوريا، وكذلك تأكيدهم على مساندة الأشقاء في السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية.

وشدد على أهمية استمرار وتكثيف الجهود في سبيل دعم وصول المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، والسعي لحصول الشعب الأفغاني بجميع أطيافه على حقوقه وحرياته الأساسية، وكذلك التزامهم بدعم كل الجهود الساعية لحل الأزمات التي خلقت ظروفاً إنسانيةً حرجةً في كل من لبنان وليبيا وأوكرانيا.

ورحّب المتحدث ذاته بحضور قضية المناخ المحورية، التي تمس البشرية في صميم معيشتها ووجودها، على طاولة النقاش كقضية رئيسة في هذه القمة الاستثنائية، وما أعلنه القادة من عزم على التصدي الجماعي لتحديات المناخ من خلال تطوير التعاون والتكامل الإقليمي والمشاريع المشتركة.

وأضاف العيسى أن شعوب العالم تعلق آمالاً كبيرة على ما أعلنه القادة من عزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ومنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات الإرهابية من قبل جميع الأفراد والكيانات، والتصدي لجميع الأنشطة المهددة لأمن المنطقة واستقرارها، مشيرا إلى أن شعوب المنطقة تعلق آمالاً كبيرةً على إسهام مخرجات القمة بشكل عام في معالجة المشكلات التي تواجه منطقتها، وتخطي التحديات التي تمر بها.