اخبار الكويت

بالفيديو أمطار الشبط أغرقت الطرقات

  • متابعة حثيثة لتداعيات الأمطار من وزيرة الأشغال وقياديي الوزارة لمنع حدوث أي أضرار تنجم عنها
  • مصادر لـ «الأنباء»: خطط وضعتها «الأشغال» للحالات المطرية بناء على دراسات أعدتها مختلف القطاعات
  • بعض الحارات على يمين الطريق تم إغلاقها لتتمكن فرق الطوارئ من سحب المياه لعدم إعاقة حركة السير

عاطف رمضان

كانت البلاد على موعد آخر أمس مع أمطار الخير التي هطلت بغزارة، لاسيما منذ ساعات الصباح الأولى، نتيجة تأثر الأجواء بامتداد مرتفع جوي مصحوبا بكتلة هوائية باردة، حيث تسببت السحب الركامية في هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة على بعض المناطق خاصة الجنوبية ونشاط في الرياح مع انخفاض في الرؤية الأفقية على بعض المناطق.

وهذه هي أولى الحالات المطرية في موسم الشبط (برد البطين)، وهو ثاني مواسم البرد في الشتاء بعد انتهاء المربعانية، والذي بدأ الأحد الماضي.

ويستمر هذا الموسم، الذي يبدأ 15 يناير كل عام، لمدة 26 يوما ومع دخوله تشتد البرودة بتأثير من الرياح الباردة القادمة من سيبيريا والقطب الشمالي عبر أوروبا وأحيانا يحدث الصقيع كما يجمد فيه الماء في الأوعية من شدة البرد.

وفي هذا الإطار، تمكنت وزارة الاشغال العامة والهيئة العامة للطرق والنقل البري من سحب المياه العالقة في العديد من المناطق خلال الحالة المطرية التي شهدتها البلاد ولم يتم اغلاق أي من الطرق الداخلية والخارجية عدا بعض الحارات على يمين الطريق التي تم اغلاقها لتتمكن فرق الطوارئ من سحب المياه لعدم إعاقة حركة السير.

واتسمت الحالة المطرية التي شهدتها البلاد بغزارتها مما فاق القدرة الاستيعابية لشبكة تصريف المياه.

وقالت مصادر لـ«الأنباء» إن وزارة الأشغال تجاوبت مع شكاوى المواطنين والمقيمين وان الخطط التي وضعتها الوزارة للحالات المطرية تمت بناء على دراسات أعدتها مختلف القطاعات في الوزارة.

وقال الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتنمية بالتكليف والمتحدث الرسمي باسم وزارة الاشغال العامة م. أحمد الصالح ان فرق الطوارئ التابعة لقطاع هندسة الصيانة بالوزارة والهيئة العامة للطرق والنقل البري تمكنت من السيطرة على الوضع فلم يتم اغلاق أي من الطرق الداخلية أو الرئيسية فيما عدا بعض الحارات على يمين الطريق التي تعاملت معها فرق الطوارئ من خلال سحب كميات المياه لعدم اعاقة حركة السير على هذه الطرق، مؤكدا انه لم يتم اغلاق أي طرق.

واضاف الصالح ان الحالة المطرية التي شهدتها البلاد منذ الساعة الحادية عشرة من مساء الإثنين اتسمت بغزارتها خلال فترة قصيرة، مشيرا الى انها بلغت 40-50 ملم وهذا يفوق القدرة الاستيعابية لشبكة تصريف مياه الأمطار.

وأوضح أن هذه الأمطار كانت غزيرة في وقت قصير تفوق القدرة الاستيعابية للشبكة، لافتا الى المتابعة الحثيثة للحالة المطرية من قبل وزيرة الاشغال العامة ووزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د. أماني بوقماز، ووكيل الوزارة م. مي المسعد وجميع القياديين في القطاعات المعنية بالوزارة لمنع حدوث أي أضرار قد تنجم عن الحالة المطرية بسبب تجمعات المياه وذلك بالتعاون والتنسيق مع جميع الجهات المعنية الأخرى.

من جهة اخرى، افادت مصادر لـ«الأنباء» بأن هيئة الطرق تعاملت مع الطريق المؤدي الى مدينة المطلاع، وان «الأشغال» غير معنية بهذه المدينة الجديدة، لأنها لم تتسلمها من وزارة «الإسكان» وان جهات الدولة تتعاون في مثل هذه الحالات المطرية.

ولفتت المصادر الى ان هيئة الطرق تعاملت كذلك مع تقاطع الدائري السادس مع الجهراء، بجانب الطرق الرئيسية الأخرى.

وبينت المصادر ان فرق الوزارة قامت بسحب المياه في بعض الطرق مع العمل على تفريغ جميع المجارير من المياه الى البحر للتأكد من ان الشبكة خالية من المياه.

وأشارت المصادر الى ان مياه الأمطار تركزت في جنوب الكويت وانه بعد ذلك وصلت المياه إلى المنطقة الشمالية من البلاد.

من جانب آخر، تعاونت وزارة الداخلية مع هيئة الطرق للتعامل مع الهبوط الكائن في أحد الطرق في الشارع الفاصل بين ميناء عبدالله والشعيبة، علما ان فرق الطوارئ طوقت الجزء المنهار من طريق الشعيبة وبعد انتهاء الحالة المطرية ستتم صيانة الأجزاء التي تعرضت لانهيار.