منوعات

لماذا يرتفع معدل توتر المرأة خلال العطلات والمناسبات؟


الشيماء أحمد فاروق


نشر في:
الإثنين 12 ديسمبر 2022 – 11:19 م
| آخر تحديث:
الإثنين 12 ديسمبر 2022 – 11:19 م

خلال فترات العطلات ربما تمر النساء ببعض الصعوبات التي تؤدي إلى الشعور المتزايد بالإجهاد والتوتر، وقد يشعرن بالضغط من الآخرين ويمارسن ضغطًا هائلاً على أنفسهن لجعل فترات الأعياد أو الإجازات الطويلة تمر بسعادة على الأسرة.

 

وناقشت بيج أوكورنر، أستاذ الفلسفة والجندر بكلية غوستافوس في مينيسوتا، أسباب زيادة الشعور بالتوتر لدى النساء أثناء العطلات في مقال لها بمجلة سيكولوجي توداي، وقالت: “الإجازات تتزامن مع التقاليد والواجبات المتزايدة، ويميل الرجال والنساء أحياناً إلى تكليف النساء بمهمة الحفاظ على هذه التفاصيل، تفترض بعض النساء هذه المهمة عن قصد وعن طيب خاطر بينما قد يشعر البعض الآخر أنها فرضت عليهن، وتستوعب النساء ولكنهن ما زلن غير قادرات على تخفيفه، وقد يرون أو يفسر البعض أن تقليل هذا الضغط هو تنصل من مسؤولياتهم لتلبية توقعات الآخرين”. 

 

وذكرت أوكورنر أن الإجازات والعمل الذي تتطلبه تضع أعباء إضافية على النساء المثقلات بالفعل خلال العام، وتقدم النساء معظم أعمال الرعاية والعمل المنزلي مثل: إعداد الطعام الخاص وشراء الهدايا واستضافة التجمعات، كل ذلك يتم وضعه في طبقات فوق العمل اليومي، وقد تقوم النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و65 عامًا برعاية أطفال بالغين أو تربية أحفاد بينما يهتمون أيضًا بوالديهن المسنين أو أصهارهن، وتواجه هؤلاء النساء مطالب متعددة ومتنافسة، وكلها لا يمكن تلبيتها مهما حاولت المرأة جاهدة، ويصبح الوقت عدوًا لأنه غير كافي لإنجاز المهمات. 

 

وأضافت أن الأعباء المادية أيضاً تشكل مشكلة أخرى، متابعة: “أصبحت ميزانيات الأسرة متوترة خلال الفترات الحالية، وغالبًا ما تكون النساء مديرات لميزانيات العائلة، وقد يتطلب ذلك توفيراً وتفكيراً طويلاً للتكيف مع الظروف المالية والمناسبات، مثل الأحداث المدرسية والاحتفالات التي تتبع رأس السنة وغيرها.

 

وأوضحت أن كل هذه الضغوط تؤدي إلى قلق متزايد، مما قد يدفع البعض إلى تناول أدوية لمواجهة التوتر والإجهاد، للحصول على نوم هادئ أو أعصاب أكثر قوة لتحمل كل هذه التفاصيل، خاصة الخوف من الفشل أمام أسرتها أو عائلتها في الاستضافات والتجمعات العائلية. 

 

وتنصع أوكورنر النساء اللاتي يتعرضن لذلك أنهن في حاجة أن يفكرن في أنفسهن: “على الرغم من أن النساء قد تم تكوينهن اجتماعيًا وتربيتهن للتفكير في الآخرين أولاً، فقد تكون العطلات وقتًا تحتاج فيه النساء إلى التفكير في أنفسهن أولاً دون النظر إلى الاتهامات بالأنانية التي تلصق بهن عندما يفعلن ذلك”.