اخبار فلسطين

معطيات تظهر أن الناخبين اليهود تحركوا بشكل ملحوظ نحو اليمين في السنوات الأخيرة

نمت قاعدة الناخبين اليهود اليمنيين من 46% قبل انتخابات أبريل 2019 إلى 62% الآن، قبل الانتخابات المقررة في شهر نوفمبر، وفقا لتحليل الإنتماء السياسي المبلغ عنه ذاتيا الذي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.

النمو كان في الغالب على حساب الوسط السياسي، إلا أن اليسار يشهد تراجعا أيضا.

من عام 2019 وحتى 2022، مع إجراء أربع جولات انتخابية واقتراب خامسة، تقلص حجم الوسط السياسي بتسع نقاط مئوية وعدد المواطنين الذين يعتبرون أنفسهم يساريين بستة نقاط، إلى 24% و 11% تباعا.

يسأل استطلاع المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، الذي قام بتحليله أور عنابي، منذ سنوات الإسرائيليين الذين هم في سن الاقتراع عن ميولهم السياسية، بالاستناد على سلم من 1 إلى 7 من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين. الإجابات من 1 إلى 3 مصنفة على أنها يسار، 4 وسط، و 57 مصنفة على أنها يمين.

في عام 1986، عندما أجري المسح لأول مرة، عرّف 39% من الناخبين اليهود عن أنفسهم بأنهم يمينيون، وقال 25% أنهم وسطيون، و23% اعتبروا أنفسهم يساريين. في الاستطلاع الذي أجري في عام 1995، وهو العام الذي اغتيل فيه رئيس الوزراء يتسحاق رابين، عرّف 36% عن أنفسهم بأنهم يساريون، و29% اعتبروا أنفسهم يمينيين، وقال 28% أنهم وسطيون. وقال عنابي إن الاستطلاع الذي أجري في 1995 كان بعد وقت قصيرة من عملية الاغتيال، وكان العام الوحيد منذ عام 1986 الذي تفوق فيه اليسار على اليمين.

لم يتفوق الوسط أبدا على اليمين في الاستطلاع السنوي، ولكنه يتفوق على اليسار منذ عام 2000، باستثناء عام 2011. في عام 2011، عندما كانت الاحتجاجات الاجتماعية والاقتصادية في أوجها، بلغت نسبة الناخبين الذين اعتبروا أنفسهم يمينيين 45%، بينما بلغت نسبة الناخبين الذين راوا أنفسهم يساريين 28%، في حين بلغت نسبة من يعتبرون أنفسهم وسطيين 22%.

الانتماءات السياسية للمواطنين اليهود الإسرائيليين، البيانات مقدمة من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.

وقال عنابي أنه في كل عام، يشمل استطلاع الانتماء السياسي ما بين 7501200 مشاركا.

على الرغم من وجود أغلبية أيديولوجية يمينية متزايدة بين المواطنين اليهود، إلا أن السياسة الإسرائيلية لم تستقر حول حكومة قوية قادرة على الصمود لمدة أربع سنوات. تحصل الكتلة اليمينيةالمتدينة بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو على أكبر نسبة تصويت، لكن لا يزال من المتوقع أن ينتهي السباق في الكنيست في الأول من نوفمبر بنتائج غير حاسمة.

في حين أن معظم الإسرائيليين 74%، بحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية من عام 2020 هم من اليهود، إلا أن الأقلية العربية في إسرائيل التي تبلغ نسبتها 22% تلعب هي أيضا دورا مهما في النتائج السياسية.

أظهر استطلاع رأي أجرته هيئة البث الإسرائيلية “كان” أنه في حال بقاء الفصيلين السياسيين العربيين في شكلهما الحالي، فإن حزب “القائمة المشتركة”، الملتزم بالمعارضة، سيحصل على ستة مقاعد، بينما ستحصل “القائمة العربية الموحدة” على أربعة مقاعد ستستخدمها في المفاوضات على الدخول لائتلاف حكومي. لم يسبق وأن انضمت القائمة المشتركة إلى إئتلاف حكومي إسرائيلي ويمكن اعتبارها كتلة ثالثة تفوز بمقاعد على الطاولة في المنافسة على الحكم بين نتنياهو والتحالف الذي يقوده رئيس الوزراء يائير لابيد.

ووجد الاستطلاع نفسه أن إقبال الناخبين العرب على صناديق الاقتراع قد ينخفض إلى أدنى مستوياته على الإطلاق وقد يصل إلى 39% في نوفمبر، حيث ينضم الناخبون العرب إلى جمهور الناخبين الإسرائيليين الذي سأم من الانتخابات كما أن أحزابهم تعاني من انقسامات.

سبب رئيسي آخر لعدم ترجمة الأغلبية الأيديولوجية اليهودية إلى أغلبية سياسية مستقرة، هو الانقسامات المستمرة بين اليمين الأيديولوجي حول من يجب أن يقود الكتلة.

من بين الناخبين اليهود الذين يرون أنفسهم يمينيين في الأغلبية البالغة 62%، أشخاص يمينيون أيديولوجيا لكنهم يدعمون المرشحين الذين لن يتحالفوا مع نتنياهو بسبب محاكمة الفساد الجارية ضده. ومن بينهم ناخبون لحزب “الأمل الجديد” الذي يقوده غدعون ساعر، الذي اندمج الآن مع حزب “أزرق وأبيض” الذي يترأسه بيني غانتس، في تحالف يمينوسط ، وناخبو حزب “يسرائيل بيتنو” بزعامة أفيغدور ليبرمان، الذي يمتنع هو أيضا عن الشراكة مع رئيس الوزراء نتنياهو.

أظهرت مجموعة بيانات منفصلة للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن 72% من الناخبين اليهود لحزب “يسرائيل بيتنو”، و70% من ناخبي “أمل جديد” في عام 2021 اعتبروا أنفسهم يمينيين، في حين بلغت نسبة الوسط واليسار بينهم، وهم أقلية صغيرة، 3% و2% تباعا

كان لحزبي الوسط “يش عتيد” و”أزرق أبيض” أوسع نطاق من أصوات الناخبين، بما في ذلك العديد من أصوات اليمين. غالبية ناخبي يش عتيد 55% يعتبرون أنفسهم من الوسط السياسي، فيما قال 21% إنهم يساريون بينما اعتبر 24% منهم أنفسهم يمينيين. الانقسام في حزب “أزرق أبيض” يميل أكثر إلى اليمين، حيث كان الجزء الأكبر من الناخبين 49% في الوسط، و18% في اليسار، و33% في اليمين.

واستندت مجموعة البيانات الثانية إلى 3855 مقابلة، بحسب عنابي.