اخبار الإمارات

تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي

الشارقة في 21 ديسمبر / وام / نظمت دائرة الثقافة بالشارقة اليوم بمقرها حفلا لتكريم الفائزين بالدورة الـ 13 من جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي التي جاءت تحت عنوان”التشبيهُ والتجريدُ في الصورة: التشكيلُ العربي نموذجاً” وفاز بها 3 نقاد عرب.

و كرم سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة الفائزين ولجنة تحكيم الجائزة، بحضور عدد من المهتمين بالمجال النقدي التشكيلي ووسائل الإعلام المحلية والعربية.

وقال محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية أمين عام الجائزة إن الجائزة أضافت إلى المكتبةِ النقديةِ العربيةِ ثلاثة عناوين متخصصة وبوعيٍ نقديٍّ عميقٍ لثلاثةِ مبدعين هم: الفائزُ بالمرتبةِ الأولى الدكتور مصطفى النحال من المملكةِ المغربيةِ عن بحثِه “التّصْويرُ التشكيليُّ الحديث: في تأويلِ العلاقةِ بين التجريدِ والتشخيص” ، فيما حلّت الباحثةُ رشا ملحم من لبنان بالمرتبةِ الثانيةِ عن بحثها ” ذاكرةُ الفن التشكيلي في العالمِ العربي وازدواجيةُ الخطاب ” أمّا الفائزُ بالمرتبةِ الثالثةِ فهو الباحثُ جواد الزيدي من العراق عن بحثِه “التراسلُ بين الملموسِ والمجرّد – النصُّ البصريُّ نموذجاً”.

وأشار القصير إلى أن الجائزة حظيت منذ انطلاقِها في العام 2008 باهتمامٍ كبيرٍ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضوِ المجلسِ الأعلى حاكمِ الشارقة وأسّست لمرحلةٍ نقديةٍ هي الأولى من نوعِها عربياً في الفنّ التشكيلي وشكّلتْ على مدى أكثرَ من اثنتي عشْرةَ دورةً متتاليةً مكانةً مهمةً في تعزيزِ المفهومِ البصريِ من جهة ودعمِ النقّادِ العربِ من جهةٍ أخرى.

وأضاف ان لجائزةِ الشارقة للبحثِ النقدي التشكيلي أهدافُها ورؤيتُها، فهي تذهبُ إلى دعم التجاربِ البحثيةِ المتّصلةِ بالفنونِ الجماليةِ البصرية، والجائزةُ في هذه الحالةِ إنّما هي جسرٌ يمدُّ القرّاءَ بسلسلةٍ من المعارفِ المتّصلةِ بالتشكيل وتاريخِه، فهي الجائزةُ الوحيدةُ التي تناقشُ موضوعاتٍ فنّيةً حيويةً من خلال عناوينِها المتنوعة ، وتتوّجُ الجائزةُ ذلك كلَّه بتوثيق بحوثِ الفائزينَ عبر طباعتِها ضمن إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة لإثراءِ المكتبةِ العربيّةِ بكتبٍ نقديّةٍ تشكيليّةٍ تخصُّصيّةٍ.

وأبرز القصير دور الجائزةُ في الساحة الفنية العربيةِ منذُ تأسيسها حيث قدّمت أكثرَ من 43 ناقداً وناقدةً بعد مشاركاتٍ واسعة ، مشيراً إلى أن هذه الدورةِ استقبلت أكثرَ من 20 عشرين بحثاً من عدّة دولٍ منها: الإمارات ومصر والعراق وتونس والمغرب ولبنان والأردن وسوريا وغيرُها من الدول مؤكداً أنه مشهد يؤشّر إلى خصوصية هذه الجائزة المتفردة في طرحِها الفنيِّ والإبداعيِّ على مستوى الوطنِ العربي.

وأشار إلى الجهودِ الحثيثةِ التي قامتْ بها لجنةُ تحكيمِ الدورةِ الحاليةِ والمكوّنةُ من: الدكتور محمد بن حموده من تونس والدكتورة آمنة النصيري من اليم، والدكتور نصيف جاسم محمد من العراق.

و من جانبه أكد الدكتور مصطفى النحال في كلمة الفائزين أن النجاحات العالمية البارزة التي حققتها إمارة الشارقة في ميادين العلم والثقافة ما هي إلّا ثمرة ونتيجة طبيعية وحتمية للجهود الرائدة التي يبذلها صاحب السمو حاكم الشارقة ، موجها شكره للرعاية الوافرة التي يحظى بها البحث النقدي في مجالات الفنون التشكيلية من قبل إمارة الشارقة وعلى تعزيز دور هذا البحث باعتباره مكوّناً إبداعياً أساسياً في تطوير الوعي بالفنون وبخطابها النقدي .

و بدوره قال الدكتور محمد بن حموده في كلمة لجنة التحكيم إن جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي تمثل حالة متميزة من حالات الاخبار السعودية بين الخليج والشرق من ناحية وبين المغرب العربي من ناحية أخرى ، مشيرا إلى إن النصوص التي تم ترشيحها للفوز تتميز بأصالة مقارباتها .

وفي ختام الحفل سلّم سعادة عبد الله العويس و محمد القصير الفائزين ولجنة التحكيم شهادات تقديرية ودروع تذكارية تثميناً لجهودهم الفكرية وعطاءاتهم الإبداعية.

عماد العلي/ بتول كشواني