فنون

طارق لطفي لـ الشروق: رواية مسلسل «ليلة السقوط» لجرائم داعش في العراق حقيقية 100%


أحمد فاروق


نشر في:
الثلاثاء 14 يونيو 2022 – 8:17 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 14 يونيو 2022 – 9:18 م

* شخصية «أبو عبدالله الدباح» كشف عنها صحفى اخترق التنظيم ليرصد حياة أمراء الحرب

* أتمنى أن أعمل 10 سنوات قادمة مع عبدالرحيم كمال.. وأستعد لتقديم «صاحب الوردة» على المسرح القومى

قال الفنان طارق لطفى، إن شخصية «أبو عبدالله الدباح» التى يجسدها فى مسلسل «ليلة السقوط»، مأخوذة عن أحداث حقيقية معاصرة، مؤكدا على أن كل من حضر هذه الأحداث التى يتناولها المسلسل لا يزال يعيش، وبالتالى ليس هناك مجال لتزييف ما يتم تناوله، فالأحداث حقيقية بنسبة 100%.

مسلسل «ليلة السقوط» من تأليف مجدى صابر، وإخراج ناجى طعمى، وويشارك فى بطولته إلى جانب طارق لطفى، كل من باسم ياخور وصبا مبارك وكندة حنا، وقصته تدور بين عامى ٢٠١٤ و٢٠١٧، حيث ترصد التصدى لتنظيم داعش الذى احتل أراضى عراقية، من قبل قوات البيشمركة الكردية بالتعاون مع القوات العراقية وقوات الحشد الشعبى.

وأكد «لطفى» فى تصريحات لـ«الشروق» على أن المسلسل يوثق كل ما حدث، من تهجير للمسيحيين وتعذيبهم، وسلب أموالهم، واغتصاب نسائهم، وما حدث للأزيديات كان من أبشع ما يمكن أن نتخيله، ولا يمكن وصفه إلا بالجنون والرعب، بالإضافة إلى رصد التدمير والسرقة للممتلكات، فكل ما هو مخيف فعلته هذه الجماعات المتطرفة، لدرجة أن المختطفين كانوا يعتبرون إزهاق أرواحهم أسهل أنواع التعذيب، فالناس كانت تتمنى الموت.
وتابع طارق لطفى قائلا: الشخصية التى أجسدها فيها جوانب حقيقية، كان قد كشف بعض ملامحها صحفى غامر بعمل معايشة داخل تنظيم داعش، ليكتب عن أحد أمراء الحرب، وبالتالى يمكن القول إن 50 % من الذى كتبه هذا الصحفى موجود فى شخصية «أبو عبدالله الدباح»، لكن الأحداث التى تمر بها حقيقية بنسبة 100%.
وعما إذا كانت الرواية التى يتبناها المسلسل، تنحاز لرؤية إقليم كردستان للحرب على داعش، باعتبار المسلسل من إنتاجه، قال طارق لطفى: إقليم كردستان يتمتع بحكم ذاتى، ولديه قواته المسلحة الخاصة تسمى «البشمرجة» رغم أن عتادها ليس ثقيلا، لكنهم تصدوا ببسالة لداعش وهذا حقيقة ترويها أحداث المسلسل، ليس لأنه إنتاجهم، ولكن لأن هذا هو الواقع، فنحن رأينا فيديوهات توضح عملية التصدى.
والمسلسل كان أمينا فى نقل الأحداث، ويذكر المعارك التى ساعد فيها الجيش العراقى، كما يرصد أيضا التعاون مع الحشد الشعبى، فالمسلسل يرصد تاريخا حديثا والكل يعرفه، وبالتالى لا يمكن التزوير فيه.
وبشكل عام المسلسل لم يستطع تقديم كل ما سمعناه من شهود العيان، كما أننا بشكل شخصى، لم نستطع أن نستكمل مشاهدة كل المادة الفيلمية المتاحة، لأننا مهما صور لنا خيالنا لم نكن نتصور حجم الجنون والإجرام الذى حدث، من أشخاص بلا قلب ولا رحمة ولا رادع لهم، فالحقيقة أن هذا الخيال لا يمثل 1% من الواقع الذى حدث.
من جانب آخر، تحدث طارق لطفى، عن تحضيره لمسرحية جديدة مع الكاتب عبدالرحيم كمال يعود من خلالها إلى خشبة المسرح، قال: «صاحب الوردة» نتحدث عنها منذ سنتين تقريبا، وأنا كلما خرجت من مشروع دخلت فى آخر أنا وعبدالرحيم، ولكننا قررنا أخيرا أننا لابد أن نجد لها مكان ونقدمها، وسنبدأ بروفات إن شاء الله خلال الفترة المقبلة، لنفتتحها بإذن الله فى الموسم الشتوى، على المسرح القومى.
وتابع: أريد العودة للمسرح لأننى بعيد عنه منذ فترة طويلة، فأنا لم أقدم فى حياتى سوى مسرحية على الطليعة منذ 20 سنة تقريبا، وأخرى تلفزيونية مع الاستاذ نور الشريف، فهذه كل تجاربى فى المسرح، وإن شاء الله هذه المسرحية تكون بداية جديدة فى المسرح، وبداية لأعمال أخرى.
وعما إذا كان يستعد لتشكيل ثنائى فنى مع الكاتب عبدالرحيم كمال قال طارق لطفى: أتمنى أن يتشكل ثنائى مع عبدالرحيم كمال، لأنه موهوب جدا، ووصلت معه لمرحلة من التفاهم والالتقاء والصداقة كبيرة جدا، وأتمنى أن أكون طول الوقت أقدم أعمالا لعبدالرحيم كمال؛ لأنه كاتب ثرى ومثقف جدا، ويكتب جملا غير عائمة ولا تجعل الممثل يتوه، بالعكس يكون قادرا على تمثيلها لأنه يعرف بدايتها ونهايتها، لكن لكى يتحقق هذا الثنائى يتوقف على متطلبات السوق، فربما أذهب لشركة إنتاج فتقول إن الكاتب عبدالرحيم كمال مشروعه سيكون مكلفا، أو ربما يذهب هو لشركة فيقولون له لا نريد طارق لطفى فى البطولة، وبالتالى تكرار التعاون ليس فى أيدينا فقط، وإنما تتوقف على متطلبات السوق والظروف المحيطة، لكننى أتمنى أن أعمل العشر سنوات القادمة من تأليف عبدالرحيم كمال.