اخبار المغرب

وقائع عدة تفسر “عثرة الرجاء” في البطولة

يعيش الرجاء الرياضي واحدة من أسوأ انطلاقته في المواسم الأخيرة، بعجزه إلى حدود الجولة الرابعة عن تحقيق أي فوز، واكتفائه بحصد 3 نقاط فقط من أصل 12 نقطة ممكنة، من 3 تعادلات وهزيمة.

وجردت “هسبورت” أهم أسباب البداية المتعثرة لـ”النسور” في الدوري المغربي الاحترافي، الذي كان يفترض أن يكون موسم إحراز الأخضر واليابس، حسب تصريحات رئيس النادي، عزيز البدراوي، في بداية ولايته، قبل حوالي 3 أشهر.

إجهاز على النواة

تظل طريقة تدبير ملف الانتدابات والانتقالات واحدة من النقاط التي لاقت انتقاد الجماهير الرجاوية، محملة فيها المسؤولية، بشكل مشترك، لرئيس النادي عزيز البدراوي، واللجنة التقنية، علما أن هذه الأخيرة برأت ذمتها من أغلب الصفقات التي تم إبرامها في المركاتو الأخير من دون علمها أو استشارة لها.

وغادر الفريق مجموعة من اللاعبين المؤثرين، مثل زكرياء الوردي ومحسن متولي وعمر العرجون، دون تعويضهم بأسماء بقيمتهم الفنية أو أفضل منهم، ناهيك عن القيمة العامة للانتدابات الصيفية التي قام بها النادي، قياسا بحاجياته.

الاختيارات.. لوبي متحكم أم عمى تقني متجذر؟.

تبدو الاختيارات التقنية في تشكيلة الرجاء الرياضي غير مفهومة من قبل مختلف المتتبعين للشأن الرجاوي، خصوصا في ما يتعلق بـ”الحصانة” التي يتمتع بها بعض اللاعبين في الرسمية، رغم تراجع مستواهم بشكل كبير، مقابل استمرار تجاهل بعض الأسماء الأخرى في دكة البدلاء، رغم أنها برهنت على أن مستواها أفضل من الأساسيين عند دخولها كبديلة.

وظلت الاختيارات في تشكيلة الرجاء ثابتة، رغم تغيير المدرب، ورحيل فوزي البنزرتي، وتعويضه بمواطنه منذر الكبير، الأمر الذي دفع فئة واسعة من الأنصار إلى تشخيص الوضع بأن أيادي خفية تتدخل في وضع التشكيل وتحصين رسمية بعض الأسماء على حساب أخرى قادرة على تقديم الإضافة للنادي، وإلا فإن للأمر علاقة بـ”عمى تقني” تعجز معه الأطقم المتوالية على تدريب الفريق عن التفطن له.

تغيير المدرب.. حل أم مشكلة؟

سارعت إدارة الرجاء الرياضي، برئاسة عزيز البدراوي، إلى فك الارتباط بمدربها فوزي البنزرتي، بعد ثلاث جولات فقط من انطلاق البطولة “برو”، وتعويضه بالمدرب منذر الكبير، في واحد من القرارات التي لم تعرف مباركة الجمهور الرجاوي، وحمّلت تبعاته للرئيس البدراوي.

وسيكون منذر الكبير، في حال عجزه عن تحقيق نتائج إيجابية، محميا بتفصيل عدم إشرافه على استعدادات الفريق قبل انطلاق الموسم ولا على الانتدابات، كما كان عليه الحال مع سلفه البنزرتي الذي لم يكن يفوت الفرصة، بعد نهاية كل مباراة، ليؤكد أنه ليس مسؤولا عن الجودة الفنية للمجموعة بما أنه لم يشرف على مرحلة الانتدابات بشكل كامل.

خطابات البدراوي

وجدت مكونات الرجاء الرياضي، مكتبا وبرلمانا ولاعبين وجماهير، نفسها في موقف صعب بعد الانطلاقة المتعثرة للفريق في منافسات الدوري، خصوصا أن خطابات رئيس النادي بعد توليه الرئاسة كانت مليئة بالوعود، من قبيل “ميسة” و”التبلبيل”، والتي اتخذت مسافة عن الواقعية بالطريقة التي تم بها تدبير ملف المغادرين والوافدين والاستعدادات للموسم الجديد.

واعتبرت فئة من الجماهير أنه بين الخطاب الحماسي لتحفيز مكونات النادي على الاشتغال، وبين خطاب الضغط السلبي، يوجد خيط رفيع، خصوصا في حال تم تقديم وعود فضفاضة، دون وضع إستراتيجيات عمل مدروسة لتنفيذها على أرض الواقع على المدى القريب.

“حروبات” الداخل والخارج

رغم المساندة الجماهيرية غير المسبوقة لرئيس الرجاء الرياضي، عزيز البدراوي، والتي لم ينعم بها مجموعة من الرؤساء السابقين حاملي المشاريع التقنية والمالية، إلا أن النادي مازال يعيش على وقع بعض الصراعات الداخلية والخارجية، التي تؤثر بشكل مباشر على الجو العام للفريق الأول، عكس ما كان يأمله البدراوي بعد توليه رئاسة النادي، عندما صرح بأنه يجب إنهاء “عداوات” الرجاء الرياضي مع مختلف الجهات.