اخبار الكويت

السفير التايلندي لـ الأنباء المشاورات السياسية مع الكويت ستعقد في تايلند بالربع الأول من العام المقبل

  • 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم تُسيّر العلاقات الثنائية بين البلدين وتشكّل الإطار القانوني لهامليار ونصف المليار دولار إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين وإمكانات كبيرة لرفع معدلاتهالكويت لديها مناخ ديموقراطي مميز وحرية التعبير فيها مصونة ولديها تجربة سياسية فريدةالكويتي لا يحتاج تأشيرة سياحية لدخول تايلند وقرابة 50 ألف سائح كويتي زاروا بلادنا العام الحاليالكويت أحد اللاعبين الأساسيين في المنطقة وديبلوماسيتها الهادئة أبرز أسباب دعم الأمن والاستقرارأدعو الكويتيين إلى إعادة اكتشاف تايلند كوجهة استثمارية في مجالات الاقتصاد والطاقة

كيف تقيم العلاقات الكويتية – التايلندية ماضيها وحاضرها وآفاقها المستقبلية؟

٭ العلاقات التايلندية ـ الكويتية قوية ومتينة ويمكن وصفها بالممتازة والتاريخية، فهي علاقات ودية في مجملها بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل. وهذا العام نحتفل بالذكرى الـ 60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. لذلك نستغل هذه الفرصة لتعزيز الشراكة والتعاون الثنائي وتطويرها على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، خصوصا في ظل الإمكانات المتاحة التي يتمتع بها البلدان. وأرى إمكانية كبيرة لتعزيز التعاون القائم بالفعل في مجالات التجارة، الاستثمار، الأمن الغذائي وأمن الطاقة والتبادل الثقافي بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين. ان تايلند والكويت تجمعهما قيما مشتركة، لذلك نجد أنه على الصعيد السياسي لدينا رؤى متقاربة ووجهات نظر متطابقة حيال العديد من القضايا والملفات على الساحتين الإقليمية والدولية والتزام واضح تجاه المساهمة الفاعلة في أمن العالم ورفاهيته، فضلا عن اننا نتبادل الدعم في المحافل الدولية. ولدينا تعاون ملحوظ على صعيد حوار التعاون الآسيوي «ACD» والذي تستضيف الكويت السكرتارية العامة له، كما أننا نتعاون أيضا على صعيد «الآسيان» رابطة دول جنوب شرق آسيا. ولقد شهدنا مؤخرا توقيع الكويت على الانضمام لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (تاك)، والتي تجسد مبادئ التعاون السلمي والودي مع الآسيان، ولنا تعاون ملحوظ في منظمة التعاون الإسلامي OIC. والمشاورات السياسية بين البلدين ستعقد في تايلند في الربع الأول من العام المقبل.

ما أبرز مجالات التعاون المشترك بين الكويت وتايلند؟

٭ علاقتنا الثنائية تتطور بشكل ملحوظ على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون لذلك لدينا مجالات عريضة ونشطة للتعاون المشترك مثل التعاون السياسي والاقتصادي والتبادل الثقافي والسياحة بمختلف أنواعها، ونعمل مؤخرا مع الجانب الكويتي على اتفاقية لجلب العمالة التايلندية المدربة بمن فيهم الأطباء والممرضون إلى الكويت، كما اقترحنا على الجانب الكويتي اتفاقية لحماية الاستثمارات لتشجيع الاستثمارات خصوصا أن الهيئة العامة للاستثمار لديها استثمارات في بلادنا لسنوات طويلة ونسعى لزيادة حجم هذه الاستثمارات خاصة أن لدينا مناخا وبيئة استثمارية مميزة.

وبهذه المناسبة أود دعوة المستثمرين الكويتيين إلى إعادة اكتشاف تايلند كوجهـة استثماريــــة مميزة وخصوصا في مجالات الاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا والأمن الغذائي وأمن الطاقة وقطاع الضيافة والفنادق.

كم يبلغ عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقات بين البلدين؟

٭ لدينا 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم تسير العلاقات الثنائية بين البلدين وتشكل الإطار القانوني لها وتغطي كل مجالات التعاون الثنائي من الاقتصاد والتجارة والتبادل الثقافي والسياحة والسياحة العلاجية ومنع الازدواج الضريبي وإعفاء الجوازات الخاصة من التأشيرة وغيرها من مجالات التعاون الثنائي، ولقد انتهينا من عدد من الاتفاقيات التي أصبحت جاهـــزة على التوقيع لعل أبرزها اتفاقية اللجنة المشتركــــة على المستـــوى الوزاري.

ماذا عن التعاون في المجال الطبي؟

٭ تايلند لديها إمكانات كبيرة في القطاع الطبي، ولدينا اتفاقية مع الكويت بشأن التعاون في المجال الصحي تم توقيعها في 17 أكتوبر 2012. يسعدني أن أقول ان تايلند تعد من أبرز وجهات السياحة الطبية والعلاجية للكويتيين، نظرا لوجود مستشفيات ومراكز صحية وأطباء على درجة عالية من الكفاءة المشهود لها عالميا ومتخصصين في جميع المجالات يقدمون أفضل الخدمات الطبية وبأسعار معقولة، كما نشجع المزيد من التعاون في الجوانب الجديدة لهذا القطاع، ونتناقش مع الجانب الكويتي لإعداد اتفاقية لدعم وتعزيز السياحة العلاجية. ولدينا عدد من الأطباء والممرضين التايلنديين الذين يزورون الكويت من وقت لآخر بالتعاون مع المستشفيات والمراكز الصحية في الكويت.

كم يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين؟

٭ اجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ مليارا ونصف المليار دولار (1.5 مليار دولار)، حيث اننا نستورد النفط ومشتقاته من الكويت ونصدر لها المواد الغذائية والإلكترونيات وقطع الغيار والسيارات وأجهزة التكييف. أرى أن هناك فرصة كبيرة رفع معدلات التجاري في ظل الإمكانات الكبيرة المتاحة في البلدين الصديقين.

ماذا عن التعاون العلمي والأكاديمي بين البلدين؟

٭ لدينا عدد من الطلاب التايلنديين يدرسون في المدارس والجامعات الكويتية يبلغ عددهم 60 طالبا وطالبة بموجب منح دراسية من الجانب الكويتي، كما لدينا عدد من الطلاب الكويتيين الذين يدرسون في تايلند ونسعى إلى تعزيز التبادل التعاون الأكاديمي.

ما أبرز جهود السفارة لتعزيز التبادل الشعبي وزيادة عدد السائحين الكويتيين إلى تايلند؟

٭ تايلند من الوجهات السياحية المفضلة لدى الكويتيين الذين يقبلون على زيارتها كل عام بأعداد كبيرة. السائحون الكويتيون محل ترحيب في بلادنا، وهم لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخولها لمدة 30 يوميا، أما غير الكويتيين فيحصلون على التأشيرة بإجراءات ميسرة ولا تتجاوز فترة الإصدار 3 أيام عمل وبصفة عامة نستقبل 50 طلبا للحصول على التأشيرة يوميا. في العام الماضي أكثر من 40 ألف كويتي زاروا تايلند.

كيف ترون الدور الذي تلعبه الكويت والديبلوماسية الكويتية في حل الأزمات وإحلال السلام؟

٭ الكويت أحد اللاعبين الأساسيين في المنطقة وديبلوماسيتها الهادئة والمتزنة أبرز أسباب دعم الأمن والاستقرار فيها، كما أن دورها الإنساني في إغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية والبشرية محل إشادة المجتمع الدولي، وأبلغ دليل على ذلك هو تسمية المنظمة الأممية للكويت كمركز للعمل الإنساني ولأميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد كقائد للعمل الإنساني واستمرار القيادة الحالية في هذا الدور الرائد.

كيف ترى الحريات والمناخ الديموقراطي في الكويت؟

٭ الكويت لديها مناخ ديموقراطي مميز وحرية التعبير فيها محفوظة ولديها برلمان قوي وتجربتها السياسية فريدة من نوعها.

من أجواء اللقاء

جالية صغيرة

كشف سفير مملكة تايلند لدى البلاد إيكابول بولبيبات، عن أن عدد أبناء الجالية التايلندية في الكويت لا يتجاوز الـ 1000 نسمة، موضحا أنها جالية مدربة ومؤهلة وتعمل في قطاعات عديدة مثل الهندسة والإنشاءات والنفط والغاز والقطاعات الخدمية مثل المنتجعات الصحية والمطاعم وشركات الطيران وغيرها.

فرص مميزة

أشار سفير مملكة تايلند لدى البلاد إيكابول بولبيبات إلى أن بلاده بيئة مستقرة وآمنة بالكامل وملائمة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، داعيا المستثمرين إلى استغلال الفرص الاستثمارية المميزة في بلاده في مجالات مثل قطاعات السياحة والرعاية الصحية والمنتجات الغذائية الحلال، مضيفا: كما ندعو الشركات الكويتية إلى الاستثمار في الممر الاقتصادي الشرقي (EEC)، وهي المنطقة الاقتصادية الخاصة بصناعات التكنولوجيا المتطورة التي أطلقتها الحكومة شرقي البلاد، ليس بعيدا عن بانكوك، مع حوافز جيدة للمستثمرين.

التبادل الثقافي

أكد سفير مملكة تايلند إيكابول بولبيبات، أن بلاده تولي التبادل الثقافي مع الكويت أهمية قصوى كونه أحد جسور التواصل بين الشعوب، والتي توفر أرضية مشتركة لفهم أفضل، مشيرا إلى أن بلاده تمتلك إرثا ثقافيا وحضاريا مميزا ومتنوعا من الرياضة والمطبخ والأطعمة والأقمشة والموسيقى والعروض لذلك تحرص السفارة من خلال أنشطتها تعريف الكويتيين بالثقافة التايلندية، كاشفا عن تنظيم السفارة مهرجانا تايلنديا في الكويت العام المقبل.

أول بلد عربي

كشف سفير مملكة تايلند لدى البلاد إيكابول بولبيبات، أنه لم يسبق له العمل في أي دولة عربية من قبل والكويت هي أول دولة عربية يمثل بلاده فيها كسفير، موضحا ان الكويت تمثل له وطنا ثانيا، مشيدا بالترحاب وكرم الضيافة وقدر التعاون الذي لمسه منذ وصوله إلى الكويت في يوليو الماضي.

«الديوانية» ثقافة فريدة

أشاد سفير مملكة تايلند بالديوانية كثقافة فريدة تميز المجتمع الكويتي وتعزز الروابط الاجتماعية فيه، فضلا عن كونها أحد منابر الرأي التي تدعم وتعزز حرية التعبير، مشيرا إلى أنه يحرص على زيارة الديوانيات بصفة دورية.

«مچبوس الدجاج»

أعرب السفير إيكابول بولبيبات عن إعجابه بالمطبخ الكويتي كأحد ابرز أوجه الثقافة الكويتية، لافتا إلى أنه يعشق مچبوس الدجاج والمخللات الكويتية، لافتا إلى أنه استمع إلى الموسيقى الكويتية وأعجبته الإيقاعات المميزة لها.

أكد سفير مملكة تايلند لدى الكويت إيكابول بولبيبات عمق ومتانة العلاقات التايلندية ـ الكويتية، حيث وصفها بالممتازة والتاريخية، لافتا إلى تطورها على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون على مدار 60 عاما هي عمر العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى وجود 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم تسير العلاقات الثنائية بين البلدين وتشكل الإطار القانوني لها وتغطي كل مجالات التعاون، كاشفا عن أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ مليار دولار وهناك فرص مميزة لزيادة معدلاته في ظل الإمكانات التي يتمتع بها البلدان الصديقان.

وأشار بولبيبات ـ في أول لقاء يجريه مع صحيفة محلية ـ إلى أن الكويت أحد اللاعبين الأساسيين في المنطقة وديبلوماسيتها الهادئة والمتزنة أبرز أسباب دعم الأمن والاستقرار فيها، لافتا إلى أن الكويت لديها مناخ ديموقراطي مميز وحرية التعبير فيها مصونة ولديها برلمان قوي وتجربة سياسية فريدة، كاشفا عن أن المشاورات السياسية بين البلدين ستعقد في تايلند بالربع الأول من العام المقبل، مبينا أن تعداد الجالية التايلندية في الكويت لا يتجاوز الألف نسمة، وهي جالية مؤهلة ومدربة تعمل في عدد من القطاعات، مشيرا إلى أن لدى تايلند مباحثات مع الجانب الكويتي لجلب المزيد من العمالة المدربة، فإلى التفاصيل:

أجرى الحوار: أسامة دياب