تعتبر شلالات أوزود (إقليم أزيلال) من أشهر المواقع السياحية التي يقصدها الآلاف من السياح المغاربة والأجانب على مدار السنة وخاصة فصل الصيف، طلبا للراحة والاستجمام والتمتع بشلالاتها المائية وبسحر الطبيعة الذي لا يقاوم ولا يمل.
في تناغم أخاذ بين الخضرة والماء وطيبوبة أصحاب الأرض، يشكل موقع شلالات أوزود منتجعا سياحيا فريدا يجمع بين سحر الطبيعة وعراقة التاريخ. كما يشكل متنفسا طبيعيا للزوار المغاربة والأجانب من عشاق الطبيعة الخلابة والسياحة الجبلية، خصوصا خلال فترات العطل ونهاية الأسبوع، للترويح عن النفس داخل هذا الفضاء الطبيعي الذي يحتضن أيضا مجموعة من الأنشطة التي يحتاجها الزوار؛ من مثل خدمات المطاعم والمقاهي ومواقف السيارات.
وتستقبل شلالات أوزود يوميا الآلاف من الزوار من مختلف مدن المغرب ومن مختلف جنسيات العالم، العاشقين للسياحة الطبيعية والجبلية، ويجدون في هذا الموقع السياحي كل ما يصبون إليه من راحة نفسية وطمأنينة للقلب، وفق إفادة حسن أمالو، أحد زوار هذا الموقع السياحي الطبيعي والإيكولوجي.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، كل ما يريده السياح، سواء المغاربة أو الأجانب، من الراحة النفسية والمناظر الخلابة وحتى سماع خرير المياه بالله والنهار موجود بشلالات أوزود التي أصبحت قبلة سياحية عالمية بامتياز، لكونها تمزج بين الطبيعة الخلابة وموقعها السياحي الإيكولوجي، وفق تعبيره.
وعلى الرغم ما يكتنزه موقع شلالات أوزود في الجانب السياحي والترويج للمنطقة سياحيا وثقافيا وتاريخيا واقتصاديا؛ فإن العديد من الزوار، كما لاحظت هسبريس أثناء وجودها بعين المكان، يشتكون من ارتفاع الأسعار خاصة في المطاعم، مؤكدين أن الأسعار المقترحة من قبل أصحاب المطاعم لا تتلاءم مع المنطقة ولا تخدم الترويج السياحي التي ترغبه السلطات وخاصة الإقليمية.
صالح، أحد أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، اشتكى من الأسعار المرتفعة في أوزود.
وطالب المتحدث ذاته السلطات الإقليمية بأزيلال بإرسال لجنة إقليمية للتسقيف الأسعار وفرض على أصحاب المطاعم وضع أثمنة جميع المأكولات والمنتوجات أمام أعين الزوار، لتفادي الدخول في المشادات الكلامية.
وفي وقت اشتكى فيه العديد من الزوار ارتفاع الأسعار، قال مصدر رسمي من سلطات إقليم أزيلال إن محمدا عطفاوي، عامل الإقليم، أعطى تعليماته، في الأيام الأخيرة، إلى لجنة إقليمية مختلطة لزيارة جميع المواقع السياحية بالإقليم وخاصة أوزود، من أجل ضمان جودة المنتوجات المعروضة للزبناء، وحث التجار وأصحاب المطاعم والمقاهي لتخفيض الأسعار ومسايرة الأسواق الوطنية، وفق تعبيره.
وأكد المتحدث ذاته أن المسؤول الأول على الإقليم أشرف بنفسه على عملية مراقبة نقاط البيع بجميع المواقع السياحية، مؤكدا أن هناك تعليمات صارمة من السلطة الإقليمية بعدم التساهل مع أي كان ومهما كان ضبط في حالة تلبس وهو يقوم بأعمال خارجة عن القانون، من أجل حماية صحة الزوار وحماية الصورة الإيجابية للمواقع السياحية بأزيلال.
