اخبار فلسطين

تقارير: رواتب طلاب المدارس الدينية المتزوجين تتضاعف تقريبا في ميزانية الدولة

تُظهر تفاصيل جديدة حول ميزانية الدولة القادمة أن الاتفاقات الائتلافية ستضخ مليارات الشواقل في برامج اجتماعية وتعليمية للمجتمع الحريدي تحمل رسائل حريدية.

جاءت التفاصيل الجديدة بعد يوم من صدور تقارير تخصيص حوالي 5 مليارات شيكل (1.37 مليار دولار) من الميزانية، التي لا تزال قيد التفاوض، لتلبية مطالب الحريديم.

ويتألف ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من حزبه الليكود، وشركاء متدينين وحريديم من اليمين المتطرف، الذين يحتاجهم للحفاظ على الأغلبية في الكنيست.

وتتضمن الخطط زيادة الرواتب الشهرية لطلاب المدارس الدينية المتزوجين، الذين يشكلون جزءا كبيرا من المجتمع الحريدي ويعتمدون على الصدقات لإعالة أسرهم، حيث يقضون أيامهم في دراسة التوراة بدلاً من العمل.

ووفقًا لإذاعة “كان” العامة، تسعى الأحزاب الحريدية إلى زيادة الرواتب بنسبة 50٪ تقريبا، من 680 شيكل (185 دولار) شهريا إلى 1000 شيكل (272 دولار).

وذكرت تقارير يوم الاثنين أنه بعد الموافقة عليها، سيتم دفع الزيادة في الرواتب بأثر رجعي لتغطية عام 2023 بالكامل. على النقيض من ذلك، فإن بعض المزايا المالية للآباء العاملين والتي سيتم تحديدها في الميزانية ستدخل حيز التنفيذ فقط في يناير 2024، حسبما ذكرت القناة 12.

ووفقا للقناة، فإن تمويل طلاب المدراس الدينية المتزوجين هو الجانب الرئيسي الذي لم يتم الاتفاق عليه بعد في الميزانية.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (وسط) يترأس جلسة الحكومة الأسبوعية في مكتب رئيس الوزراء في القدس، 7 مايو 2023. (Yonatan Sindel / Flash90)

إضافة إلى ذلك، سيتم في العام المقبل تخصيص 40 مليون شيكل (11 مليون دولار) لتعزيز معاهد الحريديم المعفاة من تدريس برنامج التعليم الأساسي الإلزامي للمدارس في نظام التعليم وهو مبلغ سيرتفع إلى 120 مليون شيكل (32.7 دولار) مليون) العام المقبل.

وتشمل الميزانية 6 ملايين شيكل (1.6 مليون دولار) لتقديم المشورة بشأن “طهارة الأسرة”، في إشارة إلى القواعد الصارمة للعلاقة الحميمة التي يلتزم بها اليهود الحريديم.

ومن بين المشاريع الأخرى المدرجة في اتفاقيات الائتلاف تخصيص مبلغ 200 مليون شيكل (55 مليون دولار) لخطة خمسية للاستثمار ودعم “مشاريع التراث الوطني والمحلي ونقل التراث اليهودي”.

وستحصل وزارة التربية والتعليم على 16 مليون شيكل (4.4 مليون دولار) لبرنامج يهدف إلى “زيادة وتقوية التضامن مع دولة إسرائيل والهوية اليهودية والإسرائيلية والتوعية بنتائج انخراط يهود الشتات”، بحسب ما أوردته القناة 12.

وسيتم تخصيص 30 مليون شيكل إضافي (8 ملايين دولار) لوزارة التعليم كمنحة للتعليم والثقافة اليهودية “بما يتوافق مع الحياة الدينية والنشاط التذكاري لحاخامات الصهيونية الدينية”.

وسيتم تخصيص 60 مليون شيكل إضافي (16 مليون دولار) لبناء مساكن للطلاب في الضفة الغربية، بينما سيتم تخصيص 2.25 مليون شيكل (610 آلاف دولار) لمجلس الخليل الإقليمي، السلطة المحلية للبؤرة الاستيطانية اليهودية في المدينة الفلسطينية بالضفة الغربية.

ويقال إن حوالي 500 مليون شيكل (حوالي 140 مليون دولار) ستخصص لوزارة القدس والتقاليد وجبل ميرون، برئاسة مئير بوروش من حزب “يهدوت هتوراة”، وسيتم تخصيص مبلغ مماثل لهيئة حكومية تهدف لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للحريديم.

وسيتم تخصيص مبلغ 285 مليون شيكل (77.7 مليون دولار) لتشكيل هيئة للهوية اليهودية، وهي هيئة لا تزال وظيفتها وهدفها غير واضحين، والتي وُعد بها عضو الكنيست اليميني المتطرف آفي ماعوز من حزب “نوعام” المناهض لمجتمع الميم.

ومع استمرار المفاوضات بشأن الميزانية، تطالب الأحزاب الحريدية بمئات الملايين الإضافية، لكن كبار مسؤولي الخزانة حذروهم من أن ذلك سيتطلب تخفيضات كبيرة في الوزارات الأخرى، بحسب القناة 12.

وأثارت المبالغ الباهظة التي تم تخصيصها للمجتمع الحريدي في ظل الحكومة الحالية، وسط ارتفاع الأسعار، حفيظة الكثير من الجماهير العلمانية، حيث أصبحت هذه القضية إضافة إلى معدلات البطالة المرتفعة ومعدلات التجنيد المنخفضة بين الجماهير الحريدية قضية رئيسية للمظاهرات المناهضة للحكومة.