شهامة شاب بورسعيدي تنقذ أسرة من حريق شقتهم.. «دخل وسط النيران»

أنقذ شاب يدعى محمد مصطفى أسرة من الاحتراق داخل شقة سكنية بمدينة بورفؤاد في بورسعيد، أمس الخميس، بعد أن شاهد النيران تخرج من البلكونة التي حولها صاحبها إلى ورشة لإصلاح الأجهزة الكهربائية، وحدث ماس كهربائي في أحد الأجهزة، تسبب في اشتعال النيران.

«محمد» شاهد النيران تخرج من البلكونة

محمد مصطفى، 21 سنة، قال إنه يعمل مدرب غوص وكان في إجازة من عمله وذهب لزيارة أصدقائه، وأثناء وجودهم في الشارع شاهدوا ألسنة النيران تخرج من إحدى الشقق السكنية، فم يترددوا في مواجهة الحريق لإنقاذ الأسرة.

«صعدت مع زملائي وحاولنا كسر الباب، بعد أن سمعنا أصوات طرق واستغاثة داخل المنزل، وكان الأهالي قد استغاثوا برجال الإطفاء والحماية المدنية، وكسر أحدهم الباب، ولكن النيران أوقفته من التقدم للداخل، وحاولت الدخول، ومعي صديقي جمال أبو السعود، وآخر يدعى عبد الله، ثم رجعنا من شدة النيران والضباب الأسود الذي يمنع الرؤية، ثم كتمت أنفاسي وأسرعت إلى الداخل بقوة لأجد رجل ملقى على الأرض، وقمت بجذبه إلا أنه قاوم وصرخ زوجتى بالداخل وقاومته وأخرجته إلى خارج الشقة ليأخذه الجيران إلى سيارة الإسعاف لإنقاذه بعد أن فقد الوعي».

محمد فقد الوعي أثناء محاولة إنقاذ الأسرة

وأضاف الشاب البورسعيدي: «عند دخولي مرة أخرى للشقة لإنقاذ زوجة الرجل وباقي أفراد الأسرة سقطت مغشيا عليّ مختنقا من أثر الضباب، ولم استيقظ إلا وأنا في المستشفى، وعلمت من أصدقائي أنه تم نقلي إلى المستشفى لإسعافي بعد أن فقدت الوعي، فيما توافد الأهالي على منزل الأسرة لإنقاذهم».

محمد: لم أفكر في خطورة الحادث 

يؤكد «مصطفى» أنه لم يفكر في الخطورة التي سيتعرض لها واحتمال إصابته أو وفاته، «شعرت أن أهلي وأبي ممكن يتعرضوا لنفس الموقف، لذلك دخلت لإنقاذ المحتجزين بالشقة دون تردد، فقد علمنى أبي أن أساعد الناس وأكون في خدمتهم، وحمدالله على أنه تم إنقاذ الأسرة، وأتمنى لهم الشفاء العاجل وأن يعوضهم الله خسارتهم الفادحة».

يذكر أن 6 أفراد بينهم «محمد» قد أصيبوا في حريق نشب في بلكونة شقه سكنية بالدور الثالث بمساكن الشعراوي بمدينة بورفؤاد، مساء أمس، بسبب ماس كهربائي في أحد الأجهزة الكهربائية داخل بلكونة المنزل. وجرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية.