اخبار الإمارات

الإمارات تشارك في مؤتمر برنامج الإنسان والمحيط الحيوي بدورته الـ23

أعلنت الإمارات، مشاركتها في الدورة
الـ23 من مؤتمر برنامج الإنسان والمحيط الحيوي المنعقد في المقر الرئيسي لمنظمة
الأمم المتحدة للتعليم والثقافة والعلوم “اليونسكو” في العاصمة الفرنسية
باريس ويستمر حتى 15 يونيو الحالي بحضور أكثر من 134 دولة من الدول المدرجة ضمن
برنامج الماب وممثليهم.

وفد الإمارات

وترأست وفد الدولة سعادة أصيلة المعلا
مدير هيئة الفجيرة للبيئة ورئيس اللجنة التنفيذية لشبكة العربماب.

ترحيب بالدول الأعضاء

ورحبت سعادة أودري أزولاي المدير
العام لمنظمة اليونسكو في افتتاحية المؤتمر بالدول الأعضاء وبالحضور مثمنة
التزامهم وجهودهم الحثيثة وحرصهم على دعم المبادئ التوجيهية التقنية للشبكة
العالمية لمحميات المحيط الحيوي والتي تضم حتى الآن 738 محمية في 134 دولة من
ضمنهم 22 موقعاً عابراً للحدود، موضحة أن وجود هذه المحميات ونسبة نموها السنوي
إنما هو دليل ملموس على أن البشرية يمكن أن تتعايش في توازن مع الطبيعة.

الإطار الذي تم اعتماده العام الماضي
لبرنامج الماب

وقال البروفيسور أديشولا أديبوجو
الرئيس التنفيذي للشبكة العالمية لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي في كلمته، إن الإطار
الذي تم اعتماده العام الماضي لبرنامج الماب سيلعب دوراً أساسياً ضمن مبادرات 30×30 بما
يتماشى مع التزام اليونسكو وإجراءاتها من أجل التنوع البيولوجي.

جهود برنامج الماب للدول العربية

وتلقي هيئة الفجيرة للبيئة في هذه
الدورة الاستثنائية الضوء على جهود برنامج الماب للدول العربية والتي ترأسته في
مارس الماضي بعد اتفاق الدول العربية كافة، حيث يعمل البرنامج العربي بالتنسيق مع
البرنامج الدولي على توسيع الشبكة العالمية والعربية لمحميات المحيط الحيوي، والتي
تعمل كمنصة عالمية لاختبار واظهار الأساليب المبتكرة للتنمية المستدامة، كما توفر
المنصة تحديثاً للوضع الحالي للشبكة وتعيين وإدراج محميات محيط حيوي جديدة تطابق
المواصفات والمقاييس المنصوص عليها.

جهود اللجنة العربية لشبكة العربماب

واستعرضت أصيلة المعلا رئيس اللجنة
التنفيذية لشبكة العربماب، جهود اللجنة العربية لشبكة العربماب التي ساهمت في
إدراج عدد من أهم مواقع التنوع الحيوي في دولة الإمارات “محمية مروح للمحيط
الحيوي، ومحمية وادي الوريعة”، وإبراز التزام الإمارات بالحفاظ على البيئة
والتنمية المستدامة لتأهيل المزيد من المحميات والاعتراف بها دولياً ضمن محميات
الإنسان والمحيط الحيوي.

الخطط المستقبلية للجنة

وبحثت المعلا الخطط المستقبلية للجنة
بمشاركة نائب رئيس اللجنة والسادة الأعضاء ممثلي الدول العربية وسط حفاوة من
الحضور بالتجارب العربية وأساليبها المبتكرة واستراتيجياتها ومنهجياتها الناجحة
التي يتم تنفيذها، موضحة أن استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 يأتي
تجسيداً لرؤية قيادتنا الرشيدة التي تولي اهتمامها وتكرس جهود وطاقات شبابها نحو
بيئة مستدامة متنوعة بيولوجياً.

للمجتمع المحلي دور حيوي رئيسي

وقالت أصيلة المعلا إن للمجتمع المحلي
دور حيوي رئيسي يلعبه في إدراج المحميات والاعتراف بها ضمن قائمة محميات الإنسان
والمحيط الحيوي، وذلك بالحفاظ على التنوع والموارد واستغلالها الاستغلال الأمثل،
والعمل مع الجهات المعنية من خلال حماية المكتسبات من العوامل الخارجية والممارسات
البشرية غير مسؤولة، وقد ساهم هذا الدور معنا في إدراج محمية وادي الوريعة الوطنية
ضمن القائمة، حيث تم تنظيم وعقد العديد من الورش التوعوية للسكان المحليين
والأصليين لتعزيز وعيهم حول التوازن بين حياة الإنسان والطبيعة.

ثقة الدول العربية

وأوضحت المعلا أن الثقة والمسؤولية
التي منحتنا إياها الدول العربية الأعضاء في الشبكة العربية لبرنامج العربماب تقع
على عاتقنا وإنها بمثابة حافز يدفعنا نحو تبني أنماط وأطر عمل وسياسات واضحة نعمل
وفقها لدعم قطاع المحميات في الدول العربية والعمل على زيادة نسبتها على الخارطة
العربية والعالمية.

تعزيز التنمية المستدامة

يذكر أن برنامج الماب الذي أنشأته
اليونسكو في عام 1971 يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على
الموارد الطبيعية واستخدامها المستدام، ومواءمتها لأهداف الأمم المتحدة للتنمية
المستدامة.