ولي العهد يشيد بإيجابية لبنان تجاه المبادرة الكويتية
وجه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد رسالة خطية إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون تتعلق بتوطيد وتعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، قام بتسليمها وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر أمس خلال لقائه عون بالقصر الرئاسي قبيل الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد في بيروت. ,ونقل بيان رئاسي لبناني عن سمو ولي العهد إشارته في رسالته إلى «التعاطي الإيجابي من قبل الجمهورية اللبنانية مع المبادرة الكويتية، التي سعت لرأب الصدع وعودة العلاقات الخليجية-اللبنانية وإعادة بناء جسور الثقة مع الجمهورية اللبنانية».,وقال البيان إن عون تلقى دعوة من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لزيارة الكويت، وأعرب عن تطلعه إلى تحقيقها قريباً، مبيناً أن سمو ولي العهد أشاد في رسالته بـ «الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين»، مع إعرابه عن التطلع المشترك لتعزيزها والارتقاء بأطر التعاون بينهما إلى آفاق أرحب، لما فيه مصلحتهما.,وأفاد بأن الناصر نقل إلى عون، في مستهل اللقاء الذي حضره عدد من وزراء الخارجية العرب، تحيات صاحب السمو، وسمو ولي العهد «واعتزازهما بعلاقات الكويت بلبنان، وعلاقات الأُخوة مع فخامتكم، والتواصل المستمر بين البلدين والقيادتين والشعبين»، إضافة إلى «تهنئة القيادة الكويتية على إجراء الانتخابات النيابية وتسمية رئيس وزراء لتشكيل الحكومة اللبنانية».,وبحسب البيان، أعرب الناصر لعون عن شكر القيادة الكويتية له وللحكومة والشعب اللبنانيين على التجاوب مع المبادرة الكويتية، «والتي نحمد الله أنها أرست الآن وضعاً جديداً، ونحن موجودون بعد ستة أشهر في هذه الأرض الطيبة مع هذا الشعب المضياف، في الاجتماع التشاوري العربي، الذي يعكس أهمية وجود لبنان كمؤسس لجامعة الدول العربية، ودوره المحوري»، مشيداً بالتنسيق بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، «ولقد وضعناً إطاراً مؤسسياً ممنهجاً لعلاقاتنا الثنائية».,
,من ناحيته، أكد عون، خلال الاستقبال، «تعلق لبنان بعلاقاته الأخوية مع الأشقاء العرب، لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي»، مبيناً أن «اللبنانيين يستبشرون خيراً دائماً بعودة العرب إلى لبنان».,وشدد على أن «الحكومة اللبنانية ملتزمة باتخاذ الإجراءات المطلوبة لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون، إثر المبادرة الكويتية لرأب الصدع»، لافتاً إلى أن «لبنان منذ طرح هذه المبادرة نظر إليها بتقدير كبير».,وثمن عون الخطوات الإيجابية التي حصلت والتحسن الملموس والمطرد للعلاقات مع دول الخليج في جميع المجالات، لا سيما مع عودة السفراء، مقدراً «الجهود الشخصية التي قام بها الوزير الناصر في هذا المجال».,وأعرب الرئيس اللبناني عن شكره للكويت «ولسمو الأمراء الذين توالوا على قيادتها، والشعب الكويتي، ووقوفهم على الدوام إلى جانب لبنان في الأزمات الكبرى وأوقات الهناء ودعمهم الدائم»، معقباً: «أعرف كم أن الكويتيين قريبون من اللبنانيين وهم يعتبرون لبنان وطنهم الثاني».,وكان الناصر، الذي التقى أمس كذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكد لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي أهمية انعقاد الاجتماع التشاوري العربي في بيروت،» في وقت يمر عالمنا العربي والعالم بظروف دقيقة تستوجب تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك».,وصرح الناصر بأن «ما تمر به المنطقة والعالم من تحديات يستوجب إيجاد صورة موحدة ومتسقة ومستدامة لهذه التحديات»، مبيناً أن «هذا الاجتماع فرصة للتباحث في هذه الأمور بكل أريحية من غير جدول أعمال ومن غير إطار يكاد يكون تقليدياً ومقيداً بالنسبة للمشاورات التي تنظم كل ثلاثة أشهر في الجامعة العربية»، كما أنه يعطي فرصة أكثر لمناقشتها والخروج برؤية موحدة تفيد عالمنا العربي ومسيرة العمل العربي المشترك.,وفي ما يتعلق بالعلاقات مع لبنان، أكد الوزير أنها متينة، «وما يمس لبنان يمس الكويت واستقرار لبنان من استقرار الكويت، ورخاؤه من رخاء الكويت، وازدهاره من ازدهار الكويت»، لافتاً إلى أن أعداداً هائلة من الكويتيين يفضلون قضاء جزء من إجازاتهم في لبنان.,