اخبار مصر

أحمد هيكل: قضية التمويل لم تعد أزمة لمن لديه مشروع اقتصادي جيد يقلل الانبعاثات

قال أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة القابضة للاستثمارات، إن الثنائية بين الوقود الأحفوري والغاز الطبيعي تعد مرحلة انتقال تدريجي من الوقود الأحفوري إلى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرا إلى أنه ليس من المنتظر أن نقول أن المواطنين لن يستهلكوا الوقود الأحفوري خلال الـ50 عاما المقبلة.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان تمويل التخفيف من تأثير تغير المناخ والوسائل والأدوات اللازمة لتحقيق الأهداف المناخية الجديدة، والمنعقدة على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 1 – 4 يونيو الجاري.

وأكد هيكل أنه يجب ترشيد استهلاك الطاقة في جميع استخداماتنا، والاتجاه من الوقود الأحفوري إلى الغاز أولًا، وهو يعد وقود أحفوري أيضًا، ولكن أقل تلوثًا ثم الطاقة الخضراء.

وأشار إلي أن المصريين من الأشخاص المسرفين في استهلاك الوقود، ومصر تعد شرهه جدا في استهلاك الوقود؛ بسبب دعم البنزين والديزل، موضحا أن قرارات دعم المنتجات البترولية كانت على نطاق ضيق، حيث جاءت في وقت كان عدد السكان منخفض مقارنة بالفترة الحالية، كما أن الأسعار كانت منخفضة.

وأشار إلى أن أسعار الديزل حاليا ارتفعت لتصل إلى نحو دولار لكل لتر، بما يعادل 20 جنيها للتر الواحد، أي أن مصر تدعم البترول بنحو 14 جنيها للتر، مضيفا ان مصر لا يجب أن تستمر في هذا الدعم، خاصة أن الدعم خلق ثقافة عامة بالاستهلاك المسرف.

وأوضح هيكل، أن قضية التمويل لم تعد مشكلة في الوقت الحالي، حيث إن العالم يتيح تمويلات كثيرة، خاصة في قضايا التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتا إلى أن الشركة القابضة لديها 6 مناطق شمسية الأولى في بنبان وأيضا محطة في مزرعة دينا بنحو 8 جيجا، وهي تعد نموذج لنقل الكهرباء من شركات القطاع الخاص للقطاع الخاص بدون المرور بوزارة الكهرباء

وأضاف هيكل أنه تم الموافقة على استلام أرض لإنشاء محطة طاقة شمسية في شرم الشيخ بنحو 20 ميجاوات جديدة، مشيرا إلى أن الشركة لديها 8 مناطق أغلبها توجه الكهرباء من القطاع الخاص إلى القطاع الخاص لكن بعضهم مرتبط بالشبكة القومية مثل مشروع بنبان.

وأشار إلى أن من المشروعات أيضا المحطات التى تستخدم الغاز وتحويل السيارات للعمل بالغاز، لدينا شركة ماستر جاز لديها 55 محطة غاز منتشرة في أنحاء الجمهورية تحول السيارات من العمل بالبنزين إلى غاز مما يقلل الانبعاثات، موضحًا أن الشركة حصلت على التمويل من البنوك المحلية من البنك الأهلي والتجاري الدولي.

وأشار إلى أن الشركة مصر للتكرير حصلت أيضًا على تمويل بنحو 4.3 مليار دولار، مضيفا أن هذا التمويل تم الاتفاق عليه بدون ضمان حكومي؛ ما يعنى أن التمويل لم يعد مشكلة كبيرة بالشكل الذي يتخيله، فمن لديه مشروع اقتصادي جيد ويقلل الانبعاثات لن يكون التمويل عقبة أمامه.