يبدو الموقف الروسي ملتبساً حيال العملية العسكرية المرتقبة في سوريا، إذ تجنَّبت موسكو الإعلان عن موقف رسمي إزاء التحضيرات التركية.
فبعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، مساء أول من أمس (الاثنين)، اتَّجهت الأنظار إلى احتمال حصول الجانب التركي على ضوء أخضر روسي إزاء خطط أنقرة لإنشاء منطقة آمنة على طول الحدود مع سوريا، إلا أنَّ الكرملين لم يتطرق في بيانه إلى العملية العسكرية المحتملة، لا من باب الموافقة ولا من باب الرفض لها. وتشير التقديرات في موسكو إلى أنَّ روسيا ليست لديها مصلحة في اشتعال جبهة جديدة في سوريا، في ظلّ انخراطها في المعارك الدائرة في أوكرانيا، كما أنَّها لا تريد هزات كبرى على صعيد موازين القوى وخرائط توزيع النفوذ في سوريا حالياً.
ويشير خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» إلى أنَّ مساحة الخلاف بين موسكو وأنقرة «أصغر بكثير مما تشير تقديرات بعض الأوساط»، وأنَّ الملفات التي تحظى بتفاهم بين الجانبين «أوسع كثيراً».
واهتمت صحف روسية ببعض السيناريوهات لتصرف روسيا المحتمل، في حال نفّذ إردوغان وعيده وأطلق المعركة المنتظرة.
… المزيد
