اخبار المغرب

شبح الانتحار يعود إلى شفشاون.. تلميذ يضع حدا لحياته شنقا داخل منزل أسرته

عاد شبح الانتحار من جديد إلى مدينة شفشاون بعدما اهتزت الساكنة اليوم (الأربعاء)، على خبر وضع تلميذ البالغ قيد حياته 17 سنة، والذي كان يتابع دراسته بالثانية إعدادي، حدا لحياته شنقا داخل منزل أسرته بمركز “بو أحمد”  التابع لإقليم شفشاون، وذلك في ظروف وصفت بـ “الغامضة”.

وعلم “اليوم24” أن الهالك تم العثور عليه مشنوقا من طرف أفراد أسرته، باستعمال حبل لفه حول رقبته، حيث قاموا بإخطار السلطات المحلية التي حضرت إلى عين المكان .

وبتعليمات من النيابة العامة المختصة انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مكان الحادث وأنجزت محضر المعاينة قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمدينة، قصد إخضاعها للتشريح الطبي للكشف على الظروف والملابسات والأسباب الحقيقية وراء مفارقته للحياة.

وتزامن هذا الحادث المأساوي مع الوقت الذي أشار فيه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، في دراسة أنجزها حول موضوع “الصحة العقلية على المستوى الوطني”، إلى أنه وحسب المسح الوطني للسكان من 15 سنة فما فوق، فإن 48,9%  من المغاربة يعانون أو قد سبق لهم أن عانوا من اضطراب نفسي أو عقلي في فترة من الفترات.

وقال المجلس في بلاغ له، إن “خصاصا كبيرا في عدد الموارد البشرية (454 طبيبا نفسانيا) والأسرة الاستشفائية (2431 سريرا)، هو ما يؤشر على ضعف استثمار الدولة في منظومة الرعاية النفسية .

إضافة إلى أن التعاطي مع الصحة النفسية والعقلية يتم بطريقة قطاعية ومن زاوية المرض العقلي فحسب”، موضحاً، أن هذه المقاربة “تغفل الدور الأساسي للمحددات السوسيوثقافية للصحة، من قبيل درجات العنف العائلي والاجتماعي، وأشكال التمييز ضد المرأة، وظروف الشغل في الوسط المهني، ووسائل حماية الأطفال والمسنين والأشخاص في وضعية إعاقة، واستمرار الوصم الاجتماعي والنظرة السلبية للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية والعقلية”.