اخبار الكويت

إطلاق جائزة البغلي للتراث والحرف اليدوية

– علي حسن: استحداث الجائزة يأتي حرصا على أهمية تعزيز قيمة وفضيلة بر الوالدين وكبار السن

أعلنت مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار انطلاق مسابقة جديدة ضمن مسابقات المبرة لعام 2023، وذلك بالتنسيق مع فريق «اكسبو 965» للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين، مشيرة إلى أنها أطلقت جائزة البغلي للابن البار للتراث والحرف اليدوية للشريحة المهتمة في هذه المجال الذي يستمر التسجيل فيه حتى 31 أكتوبر 2023.

وأكد رئيس اللجنة العليا للجائزة علي حسن خلال المؤتر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس، أن استحداث جائزة التراث والحرف اليدوية يأتي حرصا من المبرة على أهمية تعزيز قيمة وفضيلة بر الوالدين وكبار السن والوطن وتشجيع وحث شرائح المجتمع على المشاركة في مختلف مسابقات «الابن البار» دون الاقتصار على منح الجوائز والمكافآت، مشيرا إلى تشكيل فريق عمل من المختصين وذوي الخبرة لتقييم وتحكيم الاعمال التي ستشارك في هذه المسابقة.

مجلس الأمة
خالد مهدي يستعرض «رؤية الكويت 2035» والشراكة مع الأمم المتحدة

وقال حسن إن «المسابقة الجديدة موجهة لكل من يهتم في التراث الكويتي والحرف الكويتية القديمة منها والمتطورة حاليا، وهي لجميع ممن بلغ سن 18 عاما وما فوق سواء كان عملا فرديا أو ينتمي لمؤسسة، أي أن أبواب المسابقة مفتوحة لكافة أفراد ومؤسسات المجتمع المدني ولكن وفق شروط وضوابط محددة».

وأضاف: «هذا العمل يأتي متناغما مع اهتمامات راعي الجائزة العم إبراهيم طاهر البغلي في التراث والحرف اليدوية والتقليدية الكويتية القديمة وتشجيعه كذلك على حث الأبناء على ممارسة هذه الهوايات، الامر الذي دفعه للإصرار على إقامة هذه المسابقة بأسرع وقت، حينما التقت الرغبات بين المبرة وفريق (اكسبو 965) لانطلاقها خلال العام الجاري».

وأثنى حسن على دعم وتشجيع مسابقات جائزة البغلي التي انطلقت منذ عام 2007 ومازالت مستمرة بجهود أفراد ومؤسسات المجتمع المدني وتشجيع وزراء الشؤون الاجتماعية المتعاقبين، وكذلك الدعم الكبير لراعي الجائزة العم ابراهيم طاهر البغلي للعام السابع عشر على التوالي، لافتا إلى «أننا بدأنا في جائزة واحدة وأصبحت اليوم 8 جوائز بعد المولود الجديد (جائزة البغلي للابن البار للتراث والحرف اليدوية) لتضم مختلف شرائح المجتمع الكويتي من أفراد ومؤسسات مدنية».

وتابع: «نشيد بالدور الكبير لفريق (اكسبو 965) للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين الذي يستحقون أن نرفع لهم (العقال) نظير إنجازاتهم وإبداعاتهم في العمل»، معربا في ذات الوقت عن ترحيبه بالتعاون مع الفريق الرسمي في الكويت.

من جانبه، شكر محمد كمال، مؤسس فريق «اكسبو 965» للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين، رئيس المبرة إبراهيم طاهر البغلي على تقديم الدعم الكامل لهذه الجائزة القيمة التي خصص لها مبلغ 2000 دينار، مؤكدا أن هذا العمل ليس بالامر الغريب على العم بو رائد المحب لعمل الخير والعاشق للمتطوعين والهاوين للتراث والحرف اليدوية.

وقال كمال إن فريق «اكسبو 965» منذ تأسيسه في 7 مارس 2016 شارك بـ210 معارض داخل وخارج الكويت وذلك بهدف إبراز التراث الكويتي والحفاظ على ماضي الآباء والاجداد والحرف الكويتية الاصيلة ودعم الشباب الكويتي المبدع في جميع المراحل ومختلف القطاعات، مبينا أن هناك صغار المهتمين في هذا المجال أعمارهم تبدأ من 12 عاما، كما أن هناك كبار المهتمين تتجاوز أعمارهم سن 85 عاما.

وأضاف: «هناك تنوع كبير في تخصاصات هواة التراث من أصحاب المتاحف والحرفيين والمهن والابداعات والمشغولات اليدوية، الامر الذي دفعنا لإطلاق الفكرة، والذي رحب فيها رئيس المبرة إبراهيم طاهر البغلي، وهي سابقة جميلة لأهل الكويت».

وأكد أن «ادخال التراث والحرف اليدوية القديمة للجائزة انجاز كبير لأعضاء فريق (كسبو 965) ولجميع الهواة والمهتمين، ونأمل أن نكون على قدر المسؤولية للمسابقة»، معربا عن شكره لرئيس المبرة ورئيس اللجنة العليا علي حسن ولعضو اللجنة العليا منصور السلامين على جهودهم المخلصة ودعهم الدائم للمواهب.

بدوره، قال المتحدث باسم فريق «اكسبو 965» ومسؤول لجنة الحرفيين علي صالح النجادة إن تبني مبرة إبراهيم طاهر البغلي لهذه الجائزة يعتبر حدثا تاريخيا على مستوى الكويت، مبينا أن اهتمام راعي الجائزة ليس بوليد اللحظة، حيث أنه كان من أوائل المهتمين بالتراث الكويتي، فهو صاحب فكرة إنشاء أسبوع الحرف اليدوية الكويتية في بيت السدو عام 1976، كما أنه أنشأ المقهى الشعبي في منطقة قبلة عام 1977 ومن ثم المقهى الشعبي في منطقة السالمية.

وأكد النجادة أن المسابقة تهدف إلى المحافظة على التراث بما يعزز الاهتمام بالآباء والاجداد وربط اهتمامات الجيل الحالي بالماضي من خلال نقل تراث الأجداد لأبنائنا وأحفادنا برا بهم، موضحا أن تشجيع الأبناء على بر الوالدين وكبار السن يعزز التواصل بين الأجيال وتوطيد العلاقات الاسرية، بالإضافة إلى أنها تهدف إلى توعية المجتمع باحتياجات كبار السن وتفعيل دور الاعلام تجاه قضايا بر الوالدين وكبار السن وتفعيل دور كبار السن ودمجهم في المجتمع من خلال إبراز دورهم المهم.

وأشار إلى أهمية التشجيع على العمل التطوعي مع كبار السن وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الأبناء ورد السلوك السلبي تجاه الوالدين وكبار السن من خلال الارتكاز على القواعد الأساسية التي حددها الشرع.

وذكر أن المسابقة تشترط ألا يقل سن المشارك عن 18 عاما، وأن تكون المشاركة بعمل واحد لم يتم المشاركة فيه سابقا، وأن يكون العمل مرتبط بالتراث الكويتي والحرف والمهن اليدوية الكويتية، وأن يكون أصيل الفكرة وعلى درجة عالية في التنفيذ حسب معايير الجودة، وبحسب الحرف المتعارف عليها في الكويت باستخدام مواد صديقة للبيئة، كما يجب أن يكون المنتج قابلا للتنفيذ بأعداد وكميات كبيرة وقابل للتسويق وسعره مقبول في السوق.

وأضاف أن الاعمال التي من شأنها الدخول للمسابقة، تشمل صناعة السفن الخشبية، صناعة الصناديق المبيتة، صناعة الصناديق البحرية في مختلف أنواعها، الخراطة بكل أنواعها، اعمال الخزف، الخوص، القفاصة، حياكة المنسوجات مثل السدو والبشوت والثياب النسائية، حرفة خرازة الجلد، التشكيل على المعادن، الصياغة وصناعة الحلي والاكسسوارات، التشكيل بفن الـ«آر كت»، عمل الآرابسك، الألعاب الشعبية، صناعة المجسمات التراثية، بالإضافة إلى المشاريع ذات المواد المستخدمة وتم إعادة تدويرها، واعمال الرزن والأبوكسن، والحرق على الخشب.

وذكر أن الاعمال المقبولة تكون في مقاسات محدودة وفقا للطول والعرض والارتفاع، على ألا يزيد عن 120 سم وارتفاع أو عرض لا يزيد عن 60 سم، داعيا المتقدم للجائزة بضرورة إرسال 5 صور فوتوغرافية مختلفة لمراحل المنتج منذ بدايته في العمل ومرورا بخطواته وحتى اتمامه، وكذلك فيديو مدته لا تزيد عن 60 ثانية.

ولفت النجادة الى أهمية عدم كتابة الاسم على المشروع، حيث يجب أن تكون هوية صاحب العمل مخفية وأن يتعهد المشارك بأنه لم يشارك فيه سابقا، علما بأن المنتج الفائز سيصبح تحت تصرف المبرة، مؤكدا أن قرارات اللجنة غير قابلة للنقاش أو النقد، منوها في نفس الوقت إلى أنه سيكون هناك 5 فائزين بالجائزة والمكافآت على الترتيب التالي: الأول 500 دينارا، الثاني 450 دينارا، الثالث 400 دينارا، الرابع 350 دينارا، الخامس 300 دينارا.