اخبار المغرب

صراعات المكتبة الوطنية على صفيح ساخن .. ووزارة الثقافة تباشر التحقيق

تشهد المكتبة الوطنية للمملكة المغربية صراعا محتدما بين أطراف نقابية داخلها، إذ تنتقد نقابة التسييرَ المعتمد من طرف إدارة المكتبة، فيما يدافع طرف نقابي آخر عنها، ويَعتبر أنها تتعرض للاستهداف.

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عبرت، من خلال مكتبها النقابي بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، عن رفضها الانتقادات التي توجهها النقابة الوطنية لموظفي المكتبة الوطنية لإدارتها، واصفة إياها بـ”الممارسات غير المقبولة”.

واتهمت النقابة الوطنية للثقافة، التابعة لـCDT، النقابة التابعة للاتحاد المغربي للشغل بـ”استهداف المكتبة الوطنية ومستخدميها”، ذاهبة إلى القول إن مواقفها “تنمّ عن تسيب وبلطجة، ما يؤثر سلبا على السير العادي للمؤسسة وعلى معنويات العاملين بها”.

وتقول النقابة المذكورة إن التعاقد الاجتماعي بالمكتبة الوطنية مبني على مقاربة تشاركية مع إدارتها، “في أفق تحسين الأوضاع المالية والمهنية لمستخدميها”.

وفي المقابل قال ربيع سليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة الوطنية، إن الهجوم الذي تتعرض النقابة من طرف نقابة CDT راجع إلى كون أعضاء الأخيرة “مستفيدين من الخروقات التي تعرفها المكتبة”.

وذهب المتحدث ذاته إلى القول في تصريح لهسبريس: “النقابة التابعة لـCDT أصبحت ذراعا لإدارة المكتبة الوطنية، وهناك تنسيق بينهما؛ وهي مستفيدة من هذا الوضع”.

من جهتها تعبّر إدارة المكتبة الوطنية عن انزعاجها ورفضها المواقف التي تعبر عنها النقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة الوطنية، إذ ذهب مصدر من داخلها إلى القول: “هم لا يؤمنون بالتعايش المشترك”.

المصدر ذاته قال إن أعضاء النقابة المذكورة “هم من جماعة العدل والإحسان، ويقومون بممارسات لا نريد الخوض فيها”.

وردا على ذلك قال ربيع سليماني: “لا علاقة لنقابتنا بجماعة العدل والإحسان، ثم إن الدستور وقانون الوظيفة العمومية لا يمنعان أي مواطن من الانتماء النقابي، أيا كانت خلفيته، وما يهمنا نحن هو المصلحة العامة”.

وذهب المتحدث ذاته إلى القول: “هذه مجرد مناورات من طرف الإدارة والنقابة الداعمة لها من أجل صرف الأنظار عن حقيقة الخروقات التي تشهدها المكتبة الوطنية، وتمت مباشرة تحقيق بشأنها من طرف وزارة الثقافة، وهو في مرحلته الأخيرة. ونحن لدينا أدلة ووثائق على هذه الخروقات”.