نصر الله: إذا ذهبت الأمور إلى الحرب ستتمكن المقاومة من فرض إرادة لبنان على الاحتلال

بيروت شبكة قُدس: كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، عن وجود نوع من المسيّرات بحوزة الحزب يمكنه أن يذهب ويعود من دون أن يسقطه العدو.

وقال في لقاء متلفز له اليوم، إنّه “لطالما دخلت مسيّراتنا فلسطين المحتلة وعادت عشرات المرات، خلال السنوات الماضية، من دون أن يسقطها العدو الإسرائيلي”.

وأضاف:  “اتفقنا في حزب الله على إرسال النوع الثاني من المسيّرات، والذي يمكن أن يسقطه العدو بهدف إحداث الأثر المطلوب”.

وعن إعلان الحزب، مؤخراً، إطلاق 3 مسيّرات غير مسلّحة في اتجاه حقل “كاريش”، ضمن مهمّات استطلاعية، قال نصر الله: “أجبرنا الإسرائيلي على إطلاق نار من الجو والبحر، رداً على المسيّرات، وأوقعناه في الفخ”.

وأوضح نصر الله، أنّ “العدو الإسرائيلي فشل في إسقاط مسيّرة ثالثة، لم يأت على ذكرها؛ لأنها سقطت في البحر، والسفينة التي ستستخرج الغاز من كاريش إسرائيلية، وإن كان العنوان أنها يونانية”.

وأعلن أنّ” لدى المقاومة في لبنان قدرات بحرية دفاعية وهجومية كافية لتحقيق الردع المطلوب والأهداف المنشودة”.

وشدد نصر الله على أنّ “حزب الله قادر على ردع العدو، وضرب أهداف في أي مكان في بحر فلسطين المحتلة”.

وشدد السيد نصر الله على “ضرورة أن يثق الشعب اللبناني بأن لدى المقاومة ما يكفي من القدرات البشرية والعسكرية والمادية كي تخضع إسرائيل لإرادة لبنان، وإذا ذهبت الأمور إلى الحرب، فيجب أن يثق اللبنانيون بالمقاومة، التي ستتمكن من فرض إرادة لبنان على العدو”.

وحول حقل “كاريش” قال نصر الله: “الموضوع ليس كاريش وقانا، وإنما كل حقول النفط والغاز المنهوبة من قبل “إسرائيل”، في مياه فلسطين، مقابل حقوق لبنان”. وأضاف: الأميركيون أدخلوا لبنان في دوامة المفاوضات، فيما “إسرائيل” حفرت الآبار، ونقبت عن الغاز، وتستعد لاستخراجه”، مشدداً على أنّ “الولايات المتحدة ضغطت على الدولة اللبنانية من أجل القبول بخط “هوف”، أو بالطرح الإسرائيلي للحدود البحرية”.

كذلك أكّد السيد نصر الله أن “ما تريده الدولة اللبنانية يمكنها أن تحصل عليه الآن، وليس غداً”، مضيفاً أنّه “لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة”.

وفي سياق حديثه، شدد السيد نصر الله على أن “الهدف هو أن يستخرج لبنان النفط والغاز؛ لأن هذا هو الطريق الوحيد لنجاته”.