اخبار مصر

قصة سقوط 6 أشخاص نقبوا عن معبد الإله ست بطنطا.. «أكوام التراب كشفت سرهم»

قبل 6 أسابيع وتحديدًا في بداية شهر أغسطس الماضي، وصل رجل يدعى «الشيخ نعيم» إلى قرية متخامة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، بسيارته ذات الطراز الحديث، والتي يقودها سائق خاص، بينما كان معظم أهالي القرية في نوم عميق، وتوجه إلى أحد المنازل، وأخرج سائقه عددًا من الأغراض الملفوفة في قطعة قماش مطرزة بكتابات غريبة، ودخل الرجل المنزل، وكان في انتظاره 6 أشخاص على رأسهم «سيد . م» 44 سنة صاحب المنزل، ووقف الجميع باحترام أمام الشيخ الذي كان قادمًا لتحديد مكان الحفر في المنزل بطقوسه السحرية للوصول إلى مقبرة فرعونية مجاورة لمعبد «الإله ست» أحد آلهة مصر الفرعونية.

4 بيضات ودائرة

قبل الفجر بقليل وعقب سلسلة غريبة من الطقوس غير المفهومة رسم «الشيخ نعيم» دائرة على الأرض بعد أن دحرج 4 بيضات على الأرض وزرع قطع حجرية في أركان الغرفة، وأخبرهم بالحفر في هذا المكان، ووعدهم بانتظار ردهم عليه، والحصول على نسبته التي تصل إلى 25% من الآثار التي سيجدونها.

الحفر حتى عمق 17 مترا

وحسب ما كشفته التحقيقات لاحقا فأحضر صاحب المنزل والخمسة  الآخرين بإحضار معدات بدائية للحفر وقاموا بالحفر حتى عمق 17 مترا، وقاموا بتبطين الحفرة بألواح الصاج الصلبة، حتى لا تنهار الحفرة، ووصلوا إلى سرداب ضيق وتمكنوا من استخراج عدد من الأواني الفخارية الأثرية فاستدعوا الشيخ الذي أخبرهم أنها بلا قيمة وعليهم أن يصلو للمقبرة التي يفصلهم عنها 7 أمتار.

خدعة خزان الصرف الصحي

ووفقا للتحقيقات فقد نقل المتهمون أكوام التراب الناتج من الحفر للخارج، بعد أن ضاق به المنزل إلى قطعة أرض فضاء قريبة من المنزل، وادعى صاحب المنزل أنه يحفر خزانًا للصرف الصحي، لكن الأهالي ارتابوا فيه، وأبلغوا الشرطة التى أخطرت شرطة السياحة والآثار  وأكدت معلوماتهم، قيام 6 أشخاص بالتنقيب عن الآثار بمسكن أحدهم بدائرة مركز شرطة طنطا.

عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهم، وعثر على حفرة بعمق يصل إلى حوالى 17 مترًا مبطنة بالصاج من الداخل وبها سلم حديدي، كما تم ضبط الأدوات المستخدمة في عملية الحفر ومجموعة من كسر الفخار وأجزاء من الأحجار غير منتظمة الأشكال والأحجام يشتبه في كونها أثرية، وتمت إحالة المتهمين للنيابة التي تولت التحقيق.

السجن 7 سنوات عقوبة التورط بجرائم الآثار

من جانبه قال اللواء عادل عبدالعظيم مساعد وزير الداخلية السابق إن القانون يعاقب المتورطين بجريمة سرقة الآثار بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تزيد علي 7 سنوات وبغرامة لا تقل عن 3000 جنيه، ولا تزيد على 50 ألف جنيه كل من سرق أثرًا أو جزءًا من أثر مملوك للدولة أو هدم أو إتلاف عمدًا أثرًا أو مبنى تاريخيًا أو شوهه أو غير معالمه أو فصل جزءًا منه، أو أجرى أعمال الحفر الأثري دون ترخيص أو اشترك في ذلك.