اخبار فلسطين

إيران تعلن عن إعتقال شبكة تجسس إسرائيلية مزعومة للمرة الثانية خلال أسبوع

أفادت وسائل إعلام إيرانية الخميس أن شبكة تجسس إسرائيلية مزعومة مكونة من خمسة أفراد، اعتقلت في إيران، وهي ثاني عملية اعتقال من هذا النوع يُعلن عنها في غضون أسبوع.

قالت وكالة أنباء العمل الإيرانية شبه الرسمية إن المشتبه بهم الخمسة هم قائد الخلية وأربعة من معاونيه، وجميعهم “ينتمون إلى النظام الإسرائيلي” ويُزعم أنهم على اتصال برئيس الموساد الإسرائيلي.

وذكر التقرير إن إيران زعمت أن الجواسيس المزعومين أبلغوا رئيس وكالة التجسس الإسرائيلية أنهم “سيجمعون معلومات من مناطق مهمة وحيوية”. وأن المجموعة متهمة بالحرق العمد وتم تدريبها على القيام بأعمال إرهابية وتخريبية.

وقالت الوكالة إن الخلية تلقت مدفوعات مالية مقابل أنشطتها وتبين أنها تمتلك “معدات متطورة” بالإضافة إلى هواتف محمولة وشرائح هاتف محمول.

وحسب التقرير، فإن المجموعة كانت على اتصال بالموساد من خلال “زعيم إحدى الجماعات الانفصالية” التي لها “تاريخ من نشاط المرتزقة” لإسرائيل.

ولم يكشف التقرير عن جنسيات المشتبه بهم ولم يحدد أهداف المؤامرات المزعومة. ولم يتضح متى تم القبض على المجموعة.

وتعلن إيران من حين لآخر عن احتجاز أشخاص تقول إنهم يتجسسون لصالح دول أجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، رغم أنها لا تقدم أدلة تدعم مثل هذه المزاعم.

شخص منخرط في الأمن في منشأة تحويل اليورانيوم خارج مدينة أصفهان، إيران، في 30 مارس 2005 (AP Photo / Vahid Salemi، File)

جاء الإعلان بعد أيام من زعم الجمهورية الإسلامية أنها أوقفت شبكة تجسس إسرائيلية أخرى، واعتقلت عملاء حاولوا تنفيذ عمليات تخريب و”عمليات إرهابية” بمساعدة أحدث التقنيات.

زعم موقع “نور نيوز”، المرتبط بالحرس الثوري الإسلامي، أن السلطات الإيرانية ألقت القبض على شبكة تجسس إسرائيلية مزعومة أثناء قيامها بزرع متفجرات في موقع “حساس للغاية” في محافظة أصفهان، قبل ساعات من التخطيط لتفجيرها. وذكر الموقع أن الخلية دخلت إيران قبل أشهر من كردستان العراق بعد أن تدربت في إفريقيا بتوجيه من الموساد للتجسس.

وحسب التقرير، فقد تم توقيف عناصر الشبكة على خلفية “زرع مواد شديدة الانفجار” في الموقع المستهدف، وذلك قبل ساعات قليلة من “المرحلة الأخيرة من عمليتهم الإرهابية”. محافظة أصفهان هي موطن محطة نطنز النووية، التي استهدفت في هجمات ألقت طهران باللوم فيها على إسرائيل.

في الشهر الماضي، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ضابطًا كبيرًا في الحرس الثوري، العميد الجنرال علي ناصري تم القبض عليه سرا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

نقلا عن مسؤولين على صلة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، قال التقرير إن الاعتقال يمثل مستوى متزايد من عدم الثقة بين القيادة العليا للبلاد الذي يُعزى جزئيا إلى العمليات الإسرائيلية الأخيرة المزعومة في البلاد. وذكر التقرير أن ناصري عمل كقائد كبير في وحدة حماية المعلومات التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وذكرت الصحيفة أنه قبل شهرين، ألقي القبض على بضع عشرات من المسؤولين الأمنيين المتورطين في برنامج الصواريخ الإيراني بزعم تسريب معلومات سرية إلى إسرائيل.

قبل عدة أشهر، تم استبدال رئيس المخابرات في الحرس الثوري الإيراني حسين طيب. كان طيب، الذي شغل المنصب لأكثر من 12 عاما، مكلفا بكشف شبكة التجسس الإسرائيلية في إيران، كما قال مستشار للحكومة الإيرانية وشخص مرتبط بالحرس الثوري الإيراني لم يذكر اسمه لصحيفة “نيويورك تايمز”.

حسين طيب، الرئيس السابق لجهاز المخابرات في الحرس الثوري الإيراني، خلال اجتماع في طهران، 24 يونيو 2018 (Hamed Malekpour / Tasnim News / AFP)

ينظر البعض إلى سقوط طيب على أنه مثال رئيسي على الحملة الطويلة التي تشنها إسرائيل لفضح إخفاقات الحرس الثوري الإيراني من خلال تصعيد الهجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر الأخيرة واستهداف مسؤولين رفيعي المستوى داخل الأراضي الإيرانية وكلها تهدف إلى توليد الصراع بين المؤسستين السياسية والدفاعية في إيران، قال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة.

ذكرت “نيويورك تايمز” أن طيب “بدا وكأنه لا يمكن المساس به” قبل عدد من عمليات القتل البارزة الأخيرة التي ألقي باللوم فيها على إسرائيل وقبل إحباط الخطة الإيرانية على ما يبدو لمهاجمة إسرائيليين في تركيا.

انخرطت إيران وإسرائيل في “حرب ظلال” منذ سنوات، لكن التوترات تصاعدت بعد سلسلة من الحوادث البارزة التي ألقت طهران باللوم فيها على القدس.

قُتل عدد من أعضاء الحرس الثوري الإيراني والعلماء في الأشهر الأخيرة، وغالبا ما أشارت إيران بأصابع الاتهام إلى إسرائيل.

ساهمت وكالة فرانس برس في هذا التقرير