منوعات

هل هناك علاقة بين السكن في أماكن مرتفعة والوقاية من أمراض التمثيل الغذائي؟.. دراسة تجيب



نشر في:
الأربعاء 19 أبريل 2023 – 10:11 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 19 أبريل 2023 – 10:11 م

كشفت دراسة جديدة، أن الأشخاص الذين يقيمون على ارتفاع 4500 متر أو أعلى من سطح البحر، لديهم نسبة أقل من أمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكري وأمراض الشرايين التاجية وارتفاع الكولسترول والسمنة.

وبحسب موقع “سبوتنيك”، يقول الباحث المساعد في جامعة “غلادستون” إيشا غاين، كبير مؤلفي الدراسة الجديدة: “عند تعرض كائن حي لمستويات منخفضة مزمنة من الأكسجين، وجدنا أن أعضاء مختلفة تعيد ترتيب مصادر وقودها ومساراتها المنتجة للطاقة بطرق مختلفة”.

وتابع غاين: “نأمل أن تساعدنا هذه النتائج في تحديد مفاتيح التمثيل الغذائي التي قد تكون مفيدة لعملية التمثيل الغذائي حتى خارج البيئات منخفضة الأكسجين”.

وأشارت مجلة “scitechdaily”، إلى أن مستوى سطح البحر، حيث يعيش ثلث سكان العالم، يشكل الأكسجين نحو 21 % من الهواء الذي نتنفسه، لكن الأشخاص الذين يعيشون فوق 4500 متر، يشكل الأكسجين نحو 11% فقط من الهواء، يمكنهم التكيف مع نقص الأكسجين – المعروف باسم نقص الأكسجة.
أجرى الباحثون الذين يدرسون تأثير نقص الأكسجة أبحاثهم في الخلايا المعزولة أو داخل الأورام السرطانية، التي غالبًا ما تفتقر إلى الأكسجين.

وأراد فريق غاين إلقاء نظرة أكثر دقة على كيفية تأثير نقص الأكسجة على المدى الطويل على الأعضاء في جميع أنحاء الجسم.

وبيّنت المجلة أن الافتراض السائد في هذا المجال هو أنه في ظروف نقص الأكسجين، يصبح التمثيل الغذائي لجسمك بالكامل أكثر كفاءة في استخدام الأكسجين، مما يعني أنه يحرق المزيد من الغلوكوز وعددًا أقل من الأحماض الدهنية والأحماض الأمينية.

قال جين، وهو أيضًا أستاذ مساعد في قسم الكيمياء الحيوية في جامعة “كاليفورنيا” في سان فرانسيسكو: “لقد أظهرنا أنه في حين أن بعض الأعضاء تستهلك بالفعل المزيد من الغلوكوز، فإن البعض الآخر يصبح مدخرًا للغلوكوز بدلاً من ذلك”.

وبحسب المجلة ترتبط التأثيرات الدائمة لنقص الأكسجة طويل الأمد الذي شوهد في الفئران إلى انخفاض وزن الجسم ومستويات الغلوكوز بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض لدى البشر، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي فهم كيفية مساهمة نقص الأكسجة في هذه التغييرات إلى ظهور عقاقير جديدة تحاكي هذه الآثار المفيدة.

ومع وضع هذا الهدف في الاعتبار، يأمل فريق غاين في متابعة هذا العمل بالدراسات التي تبحث عن كثب في كيفية تغيير أنواع الخلايا الفردية ومستويات جزيئات الإشارة بطرق مختلفة مع نقص الأكسجة، بحسب مجلة “scitechdaily” العلمية.

وقال العلماء: “نرى بالفعل رياضيين يتدربون على ارتفاعات عالية لتحسين أدائهم الرياضي، ربما في المستقبل، سنبدأ في التوصية بأن يقضي الأشخاص وقتًا على ارتفاعات عالية لأسباب صحية أخرى”.