اخبار مصر

صاحب أشهر بطاقة في متحف بروكلين.. قصة المصري الوحيد الناجي من السفينة تيتانيك

تحمل السفينة تيتانيك إلى اليوم العديد من الأسرار والأمور المدهشة، حيث تعد من أشهر الحوادث في العالم مأساوية وغرقت في قاع المحيط الأطلسي فى 14 أبريل 1912.

قصة المصري الناجي من غرق تيتانيك

كان هناك شاب مصري في ال 27 من عمره برفقة أحد المشاهير الأمريكيين وزوجته يدعى “حمد حسب الله” وكان الثري الأمريكي قد دعاه ليرافقه في الرحلة على “تايتانيك” واشترى له تذكرة بالدرجة الأولى سعرها 76 جنيها استرلينيا و 14 شلنا و 7 بنسات و هو الذي كان يتقاضي راتبا سنويا مقداره 60 جنيه إسترلينيا عن عمله كدليل يرافق السياح ومترجم أو ” ترجمان ” كما كان يطلق علي المشتغلين بهذه المهنة قبل 100 عام ..

كان حسب الله يمهر بطاقته الشخصية بكلمة Dragoman أسفل اسمه كإشارة لعمله الذي كان يتقاضى عنه 1.25 جنيها استرلينيا بالأسبوع من شركة ” توماس كوك وأولاده ” و هي شركة بريطانية للسياحة  السفر و ان فرعها بالقاهرة داخل أوتيل شبرد العريق في شارع إبراهيم باشا.

كان المليونير هنري هاربر يبلغ من العمر 48 عاما حين قام في شتاء 1912 بجولة سياحية هو و زوجته ميرا ونزلا في أوتيل شبرد فور وصولهما إلى القاهرة للسياحة وطلبا مرافقا ومترجما من مكتب ” توماس كوك ” الذي كلف حسب الله بالمهمة و حين انتهت الرحلة السياحية وقررا العودة إلى الولايات المتحدة قال هاربر لحسب الله ” من باب المزاح ” إنه إذا رغب بالسفر معهما إلى أمريكا فأهلا وسهلا ورد حسب الله المزاح بأحسن منه و جعله جدا فوافق هاربر على الفور ..

سافروا أولا إلى باريس ثم توجه الجميع إلى مدينة شيربورغ ” إحدي مدن فرنسا ” وهناك من مرفئها إلى ” تايتانيك ” يوم الأربعاء 10 أبريل 1912 صعدوا فأبحرت إلى مرفأ ” ساوثهامبتون ” بجنوب إنكلترا ثم إلى نيويورك حيث واجهت على الطريق مصيرها المأساوي المعروف  رغم أن كل شييء كان طبيعيا خلال الرحلة إلى أن حدث بعد 4 أيام وغرقت السفينة نجا هاربر وزوجته و حسب الله.

كانوا من أوائل من هرعوا إلى موقع زوارق النجاة والدليل أن المركب الذي أقلهم هو الرقم 3 من بين 20 زورقا كانت في السفينة وكان من المفترض عدم السماح لهاربر و حسب الله بركوبه لأن الأوامر كانت نجدة النساء والأطفال أولا .

نجاة المصري الوحيد على تيتانيك 

هاربر وزوجته وحسب الله كانوا يتناولون العشاء في مطعم بالسفينة حين ارتطمت بالجبل الجليدي ولأنهم من ركاب الدرجة الأولى ومن مشاهير الأثرياء الأمريكيين فقد تبرع موظف بالسفينة للإسراع بالنجدة وطلب منهم التوجه إلى غرفهم وحمل الغالي والضروري منها  لبس سترة النجاة ثم العودة لركوب أول زورق نجاة .

 أسرع كل منهم إلى غرفته  التقطوا على عجل أغراضهم الثمينة و حين عاد الجميع لركوب زورق النجاة، ولم ينتظر موظف السفينة ليضع في زورق النجاة مزيدا من الركاب فغادر زورق النجاة السفينة بنصف حمولته تقريبا وهو المعد لحمل 60 شخصا . 
 

 غادر حسب الله أمريكا إلى مهنته القديمة في القاهرة ، وكتب رسالة في العام 1927 لأحدهم في الولايات المتحدة وبداخل الظرف أرسل بطاقة عمله الشخصية وبطاقة سياحية لصورة مركب يعبر النيل وحين عثروا عليها أودعوها في متحف بروكلن الذي اعتبر البطاقة بشكل خاص تحفة ثمينة من ” تايتانيك” وحتي الآن يصنفونها كأشهر بطاقة شخصية.