تكنولوجيا

شركة Tesla تستعرض نموذج ‘رجل آلي’ جديد قادر على المشي وتحسس خطواته!

شركة Tesla اليوم قامت بنشر فيديو يظهر الجيل الثاني من نموذج الروبوت البشري الخاص بها “Tesla Optimus”، والذي ظهر ببعض التحسينات عن النموذج الأول، كإضافة رقبة قادرة على التحرك في نطاق محورين، تزويده بأذرع ذات 11 درجة من  حرية الحركة، وزيادة سرعة مشي الروبوت بنسبة 30% عن الجيل السابق، علاوة على جعله قادر على تحسس قوة الخطوات وعزمها؛ لتجعله يبدو طبيعياً أكثر أثناء تفاعله مع البيئة المحيطة.  

عندما أُعلن عن الـ Tesla Optimus لأول مرة في مارس 2023 بدا وكأنه مجرد نموذج تخيلي لاستعراض فكرة إيلون ماسك بخصوص ادخال الروبوتات كجزء من توجه تيسلا، لم يكن هناك حتى ما يمكن اعتباره روبوت فعلي، بل مجرد مجسم تم حمله للمسرح لم يكن قادراً على فعل أي شيء إلا التلويح وكان بالكاد قادراً على الحركة، ثم اتى أثناء تقديم الفكرة راقص متنكر في زي شبيه للروبوت لمساعدة في إيصال مستقبل الفكرة بصرياً للجمهور لإيضاح ما تهدف له تيسلا، الأمر الذي أثار سخرية واسعة على الإنترنت، وبالطبع لم يتم أخذ الفكرة على محمل الجد كلياً، إلا من عشاق تيسلا – أولئك المستعدين للرياء لأجل الشركة.

بالطبع، وحتى مع كل السخرية التي حالت حول تيسلا بسبب تقديمها للنموذج الأول من الروبوت، إلا أن نظرتنا كانت على الفكرة الأساسية، حيث أن الجميع يعرف قيمة تطوير روبوت بشري متعدد الاستخدامات يمكنه القيام بالمهام المتكررة أو المرهقة جسدياً أو حتى تأدية تلك الوظائف التي تشكل خطراً على أصحابها مثل رجال الأمن أو الإطفاء، والفكرة في النهاية منطقية وتعد مشروعاً مهماً ذي تنافسية عالية، وإن استطاعت احدى الشركات التوصل إلى روبوت متمكن بتكلفة تشغيل اقل من العمالة البشرية؛ فستكون هذه نقطة تحول هامة في السباق البشري، وسترفع من شأن مُلاك تلك الشركة بالطبع، لكن الكثيرين يشكون في إمكانية تحقيق هذا الهدف في أي وقت قريب.

تيسلا على الجانب الآخر تعتقد أن صناعة روبوت قادر على خدمة البشر ومساعدتهم في أداء المهام أمر ممكن من خلال الاستفادة من خبرتها على مدار السنوات في تطوير آليات ذكاء اصطناعي مخصصة لبرامج القيادة الذاتية والرؤية الحوسبية، وخبرتها في البطاريات والمحركات الكهربائية (بصفتها شركة سيارات كهربائية في الأصل) تعطيها نقاط تميز في السباق، ومن خلال رؤية إيلون ماسك ترى الشركة أنها قد تصبح شركة روبوتات، بل وقالت أن سياراتها بالفعل عبارة عن روبوتات تسير على عجلات، وأن كل ما يتعين عليها الآن هو فقط صنعها في هيئة بشرية؛ لتتمكن من استبدال البشر في بعض الوظائف التي تطلب صورة الجسد البشري في الوقت الحالي.

في وقت الراهن لا يزال “أوبتيموس” مجرد مشروع قيد التطوير، ولا يمكن توقع ميعاد محدد لرؤيته في هيئة قابلة للاستخدام والنزول على الارض الواقع للبدء في العمل، لكننا الآن نعرف أنه يمكنه الرقص على الأنغام الإلكترونية، حيث ظهر في ختام الفيديو الاستعراضي الذي نشرته الشركة اليوم نسختان من الروبوت وهما يرقصان سوياً في مشهد ذو طابع إنساني يتم محاكاته من قبل بعض الماكينات والمحركات المتصلة ببعضها البعض من خلال أذرع آلية.

 

?xml>