اخبار فلسطين

استنشقا غاز الفوسفين.. وفاة طفلين في بيت ساحور والصحة تطالب المنازل القريبة بالإخلاء

بيت لحم المحتلة شبكة قُدس: بعد ساعات من الإعلان عن وفاة طفل وشقيقته، أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية، بيانا دعت فيه الأهالي القاطنين بالقرب من المنزل الذي تعرض سكانها للتسمم في جبل الديك ببيت ساحور إلى إخلائها.

وجاء في بيان الصحة، أنه على “القاطنين على مسافة 60 متراً أو أقل من المنزل المذكور إخلاء منازلهم لمدة 48 ساعة “لتتمكن الطواقم الصحية من فتح الشقة التي تحتوي على غاز سام لتهويتها”.

وأكدت وزارة الصحة، أنه نتيجة وجود غاز سام “فوسفين” في إحدى الشقق بعمارة سكنية في بيت ساحور، تعرض عدد من سكانها لحالات تسمم أدت إلى وفاة اثنين وإصابة آخرين، مشيرة إلى أنه يجري العمل على معالجة الحالة الطارئة.

واليوم الأربعاء، توفي الطفل فارس بنورة وشقيقته مايا بنورة، وأصيب عدد من أفراد أسرتهما، في ظروف وصفت بـ “الغامضة”، حيث توفيت الطفلة بعد ساعات من وفاة شقيقها، وتمت إحالة الجثمانين إلى معهد الطب العدلي للوقوف على أسباب الوفاة.

ما هو غاز الفوسفين؟ 

يعتبر غاز الفوسفين سما قاتلا وغازا مميتا، وأحد أخطر الغازات ما يمكن أن يتعرض له الإنسان، ويتكون الفوسفين من فوسفيد الألمينيوم أو الغاز الناتج عنها (الفوسفين).

وتم رصد عدد وفيات كثيرة ناتجة عن تسمم البشر والحيوانات إثر تعرضهم له حول العالم؛ كما سجلت خلال السنوات الماضية العديد من حالات التسمم والوفيات؛ بسبب استعمال “فوسفيد الألمينيوم” كمبيد للحشرات.

من الجدير ذكره، أنه لا يوجد، أي مضاد للتسمم أو ترياق لهذا الغاز، الأمر الذي يجعله أكثر خطورة من بقية المبيدات الحشرية، المصرح باستخدامها، حيث أنه يفترس ضحاياه بصمت. 

وتم حظر غاز الفوسفين بداية التسعينات في أميركا، وتصنيفه كغاز سام، وفقاً لإدارة الصحة والأمان الأميركية.

وغاز الفوسفين يستخدم لتبخير الحبوب في مخازن الصوامع فقط، ويحذر من استخدامه لغير ذلك، كونه شديد السمية، ويحذر من استخدامه للقضاء على القوارض والحشرات في المنازل نظرا لسميته العالية التي قد تؤدي إلى الوفاة.