منوعات

رغم الصقيع.. السائحون يصعدون جبل موسى بسانت كاترين للاستمتاع بالأجواء الطبيعية


رضا الحصري


نشر في:
الأحد 4 فبراير 2024 – 11:16 ص
| آخر تحديث:
الأحد 4 فبراير 2024 – 11:16 ص

أجواء شتوية رائعة تسيطر على الحياة الطبيعية بمدينة سانت كاترين، وتجذب آلاف السائحين إليها يوميا على الرغم من حالة الصقيع التي تشهدها المدينة؛ نتيجة للانخفاض الشديد في درجات الحرارة والتي تصل إلى تحت الصفر في منتصف الليل.

وقال علي عبد البصير نائب رئيس مدينة سانت كاترين، إن تساقط الثلوج على المدينة جعلها قبلة للسياحة الداخلية، وتوافد الرحلات من المحافظات المصرية عليها، إضافة إلى السياحة الأجنبية من مختلف دول العالم؛ لزيارة دير سانت كاترين والاستمتاع بالأجواء الشتوية الفريدة التي تتمتع بها المدينة، لكونها أعلى قمة جبلية في مصر.

وأكد نائب رئيس المدينة، في تصريح اليوم، أن المدينة استقبلت أكثر من 500 رحلة منذ بداية إجازة نصف العام الدراسي بإجمالي 13 ألف سائح، مشيرا إلى أنه مازالت المدينة تستقبل العديد من الرحلات السياحية يوميا على الرغم من الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.

وأوضح أنه يجري اتخاذ الإجراءات الاحترازية لتأمين الأفواج السياحية، وتواصل شرطة السياحة مع الدليل البدوي على مدار فترة تنفيذ البرنامج السياحي الخاص بكل فوج، والتأكد من ارتداء السائحين للملابس الثقيلة، واصطحاب الأغطية معهم خلال رحلة صعود جبل موسى، ونصحهم بتناول المأكولات والمشروبات التي تمد الجسم بالطاقة والتواصل الفوري من قبل الدليل مع الجهات المعنية في حالة حدوث أي طوارئ خلال فترة تواجد السائحين على قمة الجبل.

وأشار إلى أن الجهاز التنفيذي بالمدينة يقوم يرفع حالة الطوارئ القصوى بداية من الموسم السياحي الشتوي حتى نهايته، وتأمين السائحين على أعلى مستوى، بجانب اتخاذ التدابير الخاصة بمجابهة الأمطار والسيول، والتأكد من توافر مخزون استراتيجي كافي من الوقود، والمواد الغذائية، مع توفير بدائل لتوليد التيار الكهربائي في حالة التعرض لأي طوارئ قد تؤدي إلى قطع الكهرباء عن المدينة.

ومن جانبه، قال رمضان الجبالي دليل بدوي وحامل مفتاح دير سانت كاترين، إن الأجواء الشتوية القارسة التي تعيشها المدينة خلال هذه الفترة تعد عامل جذب شديد للسياحة خاصة بالتزامن مع توقعات هيئة الأرصاد الجوية بتكوين الثلوج، حيث تتوافد السياحة الداخلية بكثرة رغبة منهم في الاستمتاع بمشهد تساقط الثلوج، وتحويل المدينة إلى قلعة بيضاء تشبه بعض المدن الأوروبية.

وأوضح “رمضان”، أنه في حالة عدم نزول الثلج فإن السائحين يستمتعون بمشاهد طبيعية لن توجد في مكان آخر غير بمرتفعات سانت كاترين، مثل تعانق السحب المنخفضة مع الجبال لترسم لوحة طبيعية فريدة، ومعاناة الشمس صباحا حتى تخترق السحب وتشرق، وترسم قوس قزح وقت الغروب، بجانب زيارة العديد من المناطق الأثرية، والمزارات الدينية، والتجول داخل الوديان لاكتشاف الطبيعة ومعايشة الحياة البدوية البسيطة، التي تتضمن التدفئة على “رقية” النار، وتناول المشروبات والأطعمة البدوية.

وأكد أن بساطة الطبيعة والحياة داخل المدينة تأثر لعديد من السائحين خاصة محبي الهدوء والاسترخاء والحياة البدائية، والروحانيات التي تملأ المدينة.

وأشار إلى أن كل هذه العوامل ساهمت في توليد رغبة لدى العشرات من السائحين لتردد على المدينة خلال العطلات الشهرية والأعياد والمناسبات المختلفة، وهذه الفئة من السائحين أصبحوا معروفين لدى أهل المدينة من كثرة التردد عليها؛ للاسترخاء والاستمتاع بالهدوء والمناخ الصافي الخالي من أي ملوثات.