اخبار فلسطين

حماس تعيد بناء نقطة تطل على بلدة إسرائيلية على حدود غزة بعد يوم من تعرضها لقصف إسرائيلي

أعيد بناء نقطة مراقبة تابعة لحركة “حماس” والتي تطل على بلدة إسرائيلية متاخمة للحدود مع قطاع غزة بالكامل يوم الأحد، بعد يوم من تضررها في قصف إسرائيلي.

وكانت إسرائيل قد قصفت الموقع صباح السبت ردا على إطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل، لكنها لم تدمره بالكامل. وعاد نشطاء حماس إلى الموقع بعد ساعات ورفعوا علمي الحركة وجناحها العسكري، “كتائب عز الدين القسام”.

يوم الأحد، أعيد بناء المبنى المتضرر بالكامل، حسبما أظهرت صور.

ويعرب سكان نتيف هعسراه منذ مدة طويلة عن مخاوفهم بشأن نقطة المراقبة، التي تطل على جدار يهدف إلى حماية البلدة من الهجمات. بحسب تقارير، تم بناء الموقع قبل نحو ستة أشهر.

يوم السبت، أعرب السكان عن خيبة أملهم من أن القصف لم يهدم المبنى بالكامل، الذي كان واحدا من أربعة أهداف قصفها الجيش الإسرائيلي بعد إطلاق صاروخ على مدينة أشكلون الساحلية ليلا.

قبل الضربات الإسرائيلية، بالإمكان رؤية نشطاء حركة حماس وهم يحرسون داخل نقطة المراقبة. مباشرة بعد إطلاق الصاروخ بعيّد الساعة الثالثة فجرا، أزال نشطاء حماس الكاميرات والمعدات من الموقع قبل إخلائه.

#صورة إعادة ترميم نقطة الرصد على الحدود أمام نتيف هعسراه بشكل كامل pic.twitter.com/lghAVr9PEi

— المقدسي للإعلام (@AlmakdesyMedia) June 19, 2022

بعد ساعات قليلة،، شن الجيش الإسرائيلي ضربتين دقيقتين على الموقع، فدمر الكابينة ولكن ليس الهيكل الداعم لها.

وتم تنفيذ الضربتين بعد أن أطلق نشطاء فلسطينيون صاروخا باتجاه مدينة أشكلون الساحلية في جنوب البلاد في ساعات فجر السبت، وهو الأول الذي يتم إطلاقه تجاه إسرائيل من القطاع الذي تحكمه حماس منذ شهر أبريل. بحسب الجيش الإسرائيلي، اعترضت منظومة الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية” الصاروخ.

ولم تقع إصابات أو أضرار، ولم يعلن أي فصيل مسؤوليته عن الهجوم.

بينما يحمّل الجيش الإسرائيلي حركة حماس مسؤولية أي هجوم يخرج من قطاع غزة، تدرس إسرائيل ما إذا كان تم إطلاق الصاروخ ليلا من قبل ناشطين من حركة “الجهاد الإسلامي” ردا على مقتل ثلاثة فلسطينيين في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في وقت سابق الجمعة في جنين، حسبما ذكرت وسائل إعلام ناطقة بالعبرية دون ذكر مصدر. وفقا للجيش، تعرض جنوده لإطلاق النار خلال عملهم في المدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية وقاموا بـ”تحييد” المسلحين الذين أطلقوا النار عليهم.

جاء الهجوم الصاروخي بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي عن إجراءات أمنية جديدة باعتبارها أساسية في الحفاظ على واحدة من أكثر الفترات هدوءا على حدود غزة منذ سنوات، بينما حذر في الوقت نفسه من أن حماس تعمل على الالتفاف على هذه الإجراءات في هجوم مفاجئ محتمل بعد نحو عام من صراع خاضه الجانبان واستمر 11 يوما.

يوم الجمعة أيضا، سقط بالون استطلاع تابع للجيش الإسرائيلي في غزة في ظل ظروف لا تزال محل جدل. تقارير إعلامية فلسطينية زعمت إنه تم إسقاط البالون، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه انقطع لأسباب غير معروفة.