اخبار السعودية – فريق التحرير:
تداول رواد مواقع الاخبار السعودية الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق أبرز وصية للشيخ أحمد الحواش، بعد وفاته اليوم إثر إصابته بأزمة قلبية.
وقال الشيخ الحواش- رحمه الله- في الفيديو :” أوصيكم أن تداوموا على هذا الدعاء.. اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.. فإن من كرر هذا الدعاء عاش بخير ومات بخير وأحسن الله خاتمته”.
وتابع :” انتبهوا لدعوة عظيمة ذكرها صاحب كتاب الترغيب جاءت في كتاب الترغيب والترهيب في الحاشية، بأن أشد الدعوة على إبليس ” اللهم إني أسألك حسن الخاتمة”.. إيش يقول إبليس؟.. يقول أظنه قد فطن.. دائمًا مع الله بطرق العين بنبض القلب.
توفي الشيخ أحمد الحواش، إمام وخطيب الجامع الكبير في مدينة خميس مشيط اليوم، إثر إصابته بأزمة قلبية.
وأديت صلاة الجنازة على الشيخ الحواش في المسجد الحرام، فيما أثارت وفاته تفاعلاً عبر منصات الاخبار السعودية الاجتماعي في المملكة، حيث رثاه الآلاف بعبارات وداعية مؤثرة.
نعي نجل الشيخ الحواش
ونعاه عدد كبير من المشايخ ورواد العلم والمشاهير على مواقع الاخبار السعودية الاجتماعي، كما نعاه نجله عبدالرحيم بن أحمد الحَوَّاش في تغريدة عبر حسابه في “تويتر” قائلاً: فاضت روح التقي-كما أحسبه- إلى حبيبها، فضيلة الوالد العلامة العابد: أحمد بن محمد الحواش.
اللهم قدم عليك وقد كان يحبك ويقضي كل أوقاته في الصلاة وذكرك ويبقى في بيتك أكثر من بقائه في بيته فاللهم اجعله في الرفيق الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين واللهم جبرًا لقلوبنا”.
والشيخ الحواش ولد في مدينة أحد رفيدة في عام 1374 هـ ينتمي لأسرة محافظة في خميس مشيط، ولد في قرية (آل بحاث) بمركز الواديين التابع لمحافظة أحد رفيدة في منطقة عسير.
اقرأ أيضًا:
حكم نهائي بالسجن والإيقاف للمتطاول على الداعية «الحواشي»
حفظ القرآن في سن مبكرة
وقد حفظ القرآن الكريم كاملاً مجودًا في سنّ مبكرة، وتلقى علوم الدين والقرآن الكريم على يد عدد من المقرئين والعلماء. ودرس في المعهد العلمي في أبها حيث التقى بعدد من المشايخ والعلماء وتلقى عنهم العلم الشرعي.
يقول الشيخ الحواش: “وقد شرفني الله بحفظ الأمهات الست حفظًا متقننًا ودرّستُها في الجامع الكبير ثم حفظت ما تيسر لي من مسند الإمام أحمد وبعض المسانيد الأخرى، ثم قرأتُ كتابَ جامع الأصول في أحاديث الرسول – صلوات ربي وسلامه عليه وآله وسلم – في أحد عشر مجلداً قرأتهُ كاملاً مراتٍ عدة حتى أستظهرته، ثم قرأتُ كتابَ شرح السنة للبغوي في ستة عشر مجلداً واستظهرته أيضاً، ثم قرأتُ جُلَ التفاسير المهمة واستظهرتها ولله الحمد والمنة على فضله وتوفيقه، إضافةً إلى كثيرٍ من مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه البار ابن القيم – عليهما رحمة الله – ولا نزال حتى الآن وبعد الآن نتعلم ونستقي من علوم الشريعة النيّيَرة التي لم يأمرِ اللهُ العبدَ في حياته بالتزود من شيء إلا بالتزود منها أي من العلوم، ومن التقوى”.
اقرأ أيضًا:
خميس مشيط.. «القحطاني» خطيباً لجامع السوق و«حصّان» إماماً بدلاً من «الحواشي»
إمام وخطيب الجامع الكبير بخميس مشيط
وعمل الشيخ الحواش في بداية حياته العملية عضوًا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة خميس مشيط لنحو عشر سنوات.
وعين إمامًا وخطيبًا للجامع الكبير بخميس مشيط منذ عام 1396 هـ حتى يوم الإثنين 2 / 3 / 1439 الموافق 20/11/2017/. وقام بإلقاء بالعديد من المحاضرات واللقاءات في جميع أنحاء المملكة.
جائزة أفضل إمام وخطيب
حصل الشيخ الحواش في عام 1420هـ على جائزة أبها كأفضل إمامٍ وخطيب من يدِ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إبان كان أميرًا لمنطقة الرياض، بحضور أمير منطقة عسير حينها الأمير خالد الفيصل.
وكان قد ترشح لتلك الجائزة لمحافظتهُ على الجامع جمعةً وجماعة وتمتعهُ بقدرٍ كبيرٍ من العلمِ، والثقافةِ، والفهمِ، وحسن التعبيرِ، واختيارِ مواضيع الخطب وملامستها لقضايا المجتمع وتوجيهِ الشبابِ إلى أمورِ الدين.
حادث مؤلم
وقد تعرض لحادث مؤلم عندما سب حريق في منزله ومسجده في يوم الثلاثاء 1 شوال 1429هـ الموافق 30 سبتمبر 2008م أثناء صلاة العيد، مما تسبب في وفاة اثنين من أطفاله هما ابنه أنس (يبلغ من العمر سنتين) وابنته تسنيم (تبلغ من العمر 4 سنوات).
